الذي لطـّخته أناملُ ليلِكَ
حين لبستُ شروقي
فأصبح هذا الظلام قميصي
موشّى بكلّ الهموم ِ
ومَنْ كان يلبسُ ثوبَ الدّجى
سواءٌ تعرّى أمامَ النديم ِ
أمْ كانَ يلبسُ ضوءَ النجوم ِ
سيبقى إلهي كما قد خلـِقْ
بعطسة أُولى الحياة شَرِقْ
لأن ّ الشقيّ يعيشُ... يموتُ
ولا لنْ يطولَ ديارَ النعيم ِ
أيّها العشقُ أنتَ معاقٌ
وتحتاجُ مليونَ عكـّاز ِإبْطٍ لتمشي
وتحتاجُ صَهْراً لمليون عامٍ
لتَرْقى بروحكَ نحو لطافةِ رمشي
أتسخر منّي؟!
أتسخر منّي؟!
وأنت لتدخلَ جنـّة عَدْن ِ
عُجنتَ بفنـّي
إذا ما تفاضلَ قلبي وأنتَ
فقلبي لأفضل منكَ
وإنْ كان يحيا حياة َالتدنـّي
أنا ما جنيتُ على الحبّ لكنْ
من الحبّ كان التجنـّي
لماذا الحبيبُ بعيدٌ؟!
تقاس المسافة بالضوء منهُ
تقاس المسافة بالنبض ِمنـّي
حبيبي تواكلَ حين توكـّلتُ عشقاً عليهِ
فأهونُ شيءٍ هو الفِطـْرُ هان َعليه ِ
وكنتُ أحجُّ إليه ِ
وزمزم جفني
لأنحرَ بعد الطقوس فؤاديَ بين يديهِ
قرابينَ روح ٍمن العاشق ِالمطمئنِّ
سيبقى لديكَ الذين تحبُّ
ويبقى لديّ الذين أحبُّ
ستبقى وحيداً
وأبقى مع الأقربين مع الأبعدين
بقلبٍ لهُ نهرُ حبٍّ بكلّ الصدور يصبُّ
فلا الحقدُ شاطئ روحي
ولا حدَّني الكرهُ يوماً بأيّ الجهات ِ
فعاصمة الحبّ كنتُ وأبقى
لدولةِ عشـّاق أهل ِالحياة ِ
أحبُّ الخلائقً.. ناساً.. طيوراً.. صخوراً..
نباتاً ..
وأكرهُ أكلَ اللحوم وأكل النبات ِ
طعامي من اللون كان
وشربي هواءٌ
وبيتي ضميرٌ
يُشيّد في كلِّ ذات.