تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نسيج هيك تربينا...دعوة للتسامح والتآخي بشهر الخير!!؟

مجتمع
الأثنين 22-8-2011
محمد عكروش

ثمة أناس قد عرفوا أن من يعرف الله في الرخاء يعرفه بالشدة فأخذوا على أنفسهم عهداً أن يستمروا في غرس الخير ليدوم العطاء فتواصل عطاؤهم في كل اتجاه ، هذا ما اجتمع عليه شباب مسلمون ومسيحيون

بتشكيل أطلقوا عليه اسم (هيك تربينا) في دعوة لتجمع خيري على الإفطار في مقر دار مار بولس الذي شارك فيه عدد من المتطوعين المسيحيين اخوانهم المسلمين صيامهم ، كما لبى بدورهم جمعية الشباب الخيرية بدمر دعوة الإفطار لتجمع الشباب السوري في خطوة على طريق التسامح والإخاء الديني في القرية الشامية مع عدد كبير من العائلات والأيتام من كلا الطرفين .. فقرت أعينهم بيتيم رسموا البسمة على وجهه البريء وفقير سدوا عوزه فنام قرير العين ، وأرملة مدوا لها يد العون ، فكان بلسماً داوى حزنها...‏

وحول الانطباعات التي تركت أثر هذا النسيج الاجتماعي للتسامح والتآخي الإسلامي والمسيحي..‏

أحمد شيخ الأرض عضو مجلس جمعية الشباب الخيرية ورئيس قسم الأيتام فيها قال المبادرة مع اخوتنا المسيحيين لم تكن جديدة وليس هناك من فرق بيننا هكذا نشأنا وتربينا على هذا.‏

كذلك أحمد يونس الحجي وخليل إبراهيم النقيب العضوان أيضاً في مجلس الإدارة قالا: إن الهدف من هكذا تجمعات هو تجسيد روح المحبة والتآخي مابين الإسلام والمسيحية وزرع المحبة والسعادة في نفوس الأطفال الأيتام ، وسمعنا أن اخوتنا المسيحية قد تابعوا في الصيام في اليوم ليشاركوا شعورنا بالصوم وليعربوا عن حبهم للتلاحم وتلاقياً معاً.‏

خلقنا من الشباب السوري‏

وعلى الجانب الآخر أشار فادي معوض وكيل لشركة ألبسة رجالية من الأعضاء المؤسسين لتجمع (هيك تربينا) قائلاً:نحن مجموعة شباب وفتيات لاننتمي إلى أي إطار اجتماعي معين خلقنا من الشباب السوري بمجتمع واحد ومن كل الأطياف دون أي تمييز وصادف تزامن نشاطاتنا مع شهر رمضان الكريم فكانت دعوة لتجمعين خيريين على الإفطار الأول لأطفال أيتام مسيحيين من دار مار بولس للأيتام والمسنين، والثاني لأطفال أيتام مسلمين من جمعية الشباب الخيرية بدمر، وباختصار (هيك تربينا) وهو امتداد لخطوات بدأت قبلنا.‏

وأضاف عبد الرحمن شالاتي: نحن إذ نوجه رسالة للعالم أننا لن نتحارب طائفياً ونحن كلنا أهل من الصغر وحتى الكبر بالمدرسة والجامعة والجيش والعمل معاً إسلاماً ومسيحية من كل الأطياف وتجمعنا بمجموعة أصدقاء عدد قليل لا يتجاوز خمسة أشخاص واقتربنا من خمسين شخصاً وبالتالي خُلِقَ لنا انسجام بهيكل اجتماعي جميل .‏

وتابعت المشوار عن حياة (هيك تربينا) رباب الأسود لتؤكد على فكرة هيك بدأنا وهيك سنظل إسلاماً ومسيحية وأحسسنا بشعور جميل من هكذا لقاءات وعملنا الأساسي هو إيصال الحاجة لأهل الحاجة الفعليين ووزعنا السلل عليهم ووصلنا لمرحلة جيدة ونحن مستمرون.‏

أما دانا قات مسؤولة إدارية في جمعية دمر فقد أشارت إلى أننا عائلة واحدة وهكذا لقاءات تساعد على التواصل والمحبة موجودة ولم تكن مقطوعة لنقول :إنها عادت فهي باقية ومازالت وهذه الفسحة تفتح أبواب التآلف والانسجام بين إخوتنا من مسيحيين ومسلمين على حد سواء .‏

تعاون دائم‏

ثم أشارت فائزة الغضبان مديرية قسم الاحتياجات الخاصة في الجمعية إلى أن هناك تعاوناً دائماً على مدى الأيام القادمة ونحن في النهاية يد واحدة وأخوة ورغم دورنا مع الاحتياجات الخاصة إلا أننا نشارك جميعنا في أي نشاط تقوم به الجمعية لدى الأيتام، فلا غرابة إذا قلنا :إن أعمال الخير هي الرصيد الذي نبقيه لأجيالنا ليحفظها من غوائل الأيام ونكبات الزمن.‏

وبدوره محمد طارق رمضان عضو مجلس إدارة جمعية دمر تحدث عما تقدمه جمعيتهم من معونات ل 250 عائلة مستفيدة على جميع الصعد من طبية ومالية وملبس ومؤن مجانية في شهر الخير ول 32 أسرة من الأيتام وأيضاً بمعونات مالية تصل ل 2500 ليرة سورية في كل شهر ول 30 أسرة من الاحتياجات الخاصة وكما قدمنا في بداية رمضان 1000 سلة من المواد الغذائية للمحتاجين وأضاف رمضان عن هذا التجمع الخيري للإفطار فهو رد جميل عما قدمه دير مار بولس بإقامة وجبة إفطار لاخواننا المسيحيين وعائلاتهم مع عائلات الأيتام التي تتبناها جمعيتنا، وما يمكن قوله عشنا مع بعض وسنظل مع بعض ونشكر كل من ساندنا في هذا العمل الخيري الكبير والذين آمنوا بفكرتنا وفتحوا المجال للعمل الطيب من أناس طيبين.‏

شعور العاطفة الإنسانية‏

أما سور مارلين صياح من دير مار بولس فقد أكدت على بقاء هذه اللحمة وقد عودنا رمضان على هذا الاختبار الذي نعيشه هذا اليوم بشكل أوسع لأولاد يشعرون أن لهم اخوة ولو من غير دين يتعرفون أيضاً من خلاله على دين آخر بكامل عاداته وتقاليده في شهر الصوم وغيره فتركت الانطباعات والإحساس الجميل بمشاركتهم بأفراحهم وآلامهم، ولاسيما ما هو أجمل أن يشعر الإنسان أن الآخرين يسألون عنه ويشعر به شعور العاطفة الإنسانية أننا معكم في أي ظرف أو ألم يلمّ بكم.‏

أما السيدة سناء عجينة مسؤولة منظمة تحدثت عن تجربتها الأول في هذا المجال جئنا لزرع البسمة في وجوه الأطفال، ولاسيما في شهر المحبة والتسامح لأطفال مسلمين ومسيحيين ليكونوا خليطاً واحداً يجمعهم التآلف والمحبة يداً بيد.‏

وكان سؤالنا لإحدى الفتيات في الثانوية العامة عن شعورها بهذا النسيج؟ فقالت: أجد أن هذا التجمع إيجابي, وخصوصاً مع اجتماع نسيجين مسيحي وإسلامي واستطعنا أن نلتحم وأتمنى أن يكون هناك نشاطات أخرى تجمعنا ( وكلنا واحد ) ولا يوجد فرق بيننا.‏

فلتمتد أيدينا جميعاً لمثل هكذا تجمعات لتجمعنا على المحبة والخير في شهر الخير .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية