تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«جريمة هينري» .. مُسبقة الدفع

سينما
الأثنين 22-8-2011
أهم عبارة تعلمها هينري من ماكس هي أن الجريمة الحقيقة تكمن بعدم التزامك بحلمك، و من هنا كانت البداية لحياة جديدة بالنسبة لرجل لقب في الجامعة بالشخص الألطف.ولكن الغريب في الأمر أن الانطلاقة كانت من السجن.

فهينري (كيانو ريفيس) الذي عمل في إحدى المحطات جابيا لرسوم العبور ، كان قبل عام رجلا متزوجا من ممرضة تحبه كثيرا و تحلم بأن تغدو أما و هو حلم لم يكن ببال الزوج الذي كان إنسانا بلا أحلام و لا أهداف يسعى إليها، يتصف بملامح أشبه بالميتة لا تشي بأي مشاعر. و بقي مصرا على بروده و لم يدافع عن نفسه حتى عندما اتهم ظلما بجريمة سرقة بنك و حكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام ، و لم يغضب عندما زارته زوجته بعد ستة أشهر لتخبره أنها أحبت غيره . في السجن صادق العجوز المحتال ماكس (جيمس كان) الشاب الهادئ. و هو من علمه أن الحياة دون هدف أو حلم لا معنى لها، وخرج هينري بعد عام واحد فقط من السجن إنسانا مختلفا يحمل حلما و هو القيام فعليا بالجريمة التي دفع سنة من عمره ثمنا لها. و بالصدفة علم بوجود نفق قديم جدا يمتد من أحد المسارح إلى ذاك البنك الذي اتهم بسرقته. و أقنع ماكس، الذي اعتاد حياة السجن ثلاثة و عشرين عاما دون محاولة الخروج منه، أن يقوم هذه المرة بإقناع المحكمة للعفو عنه كي يساعده في التخطيط لسرقة البنك.‏‏

أما في المسرح فالتقى هينري بالممثلة النزقة جولي (فيرا فارميغا) حيث تؤدي بتعثر بروفات دور البطولة في إحدى المسرحيات، وبالحيلة تمكن ماكس من إبعاد الممثل الأول الذي يبدأ النفق من غرفة تبديل ملابسه، و دفع هينري لتقديم نفسه كبديل عنه و كان له هذا. و على خلفية العمل على تنفيذ السرقة ، عاش هينري و جولي قصة حب جميلة و منذ البداية أخبرها بخطته التي ينوي القيام بها، ما نتج عنه عداء خفي بين ماكس الذي يريد النجاح في سرقة عمره و بين جولي التي تخشى خسارة رجل أمضت عمرها في انتظاره.‏‏

فيلم (جريمة هينري- Henrys Crime) من إخراج مالكولم فينفيل و هو كوميديا رومانسية ذات أجواء ساحرة جدا و دافئة ، تميز أبطاله الثلاثة بأدائهم المقنع و بالكيمياء القوية التي جمعتهم.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية