المواضيع الاجتماعية علامة الجودة في الدراما السورية
دمشق-سانا منوعات الاثنين 22-8-2011 يكاد يكون المسلسل الاجتماعي في الدراما السورية هو النموذج الوحيد الذي يحقق استمرارية في الجودة وثباتا في الكم والنوع فلا يمر عام إلا ونرى فيه عشرات الأعمال الاجتماعية التي لابد أن يتميز منها عدد من الأعمال ويتكرر عرضها على الفضائيات وتنال الجوائز في مختلف المهرجانات.
والعمل الاجتماعي الدرامي هو العمل الأقرب إلى قلب الجمهور وحتى إلى قلوب القائمين عليه لأنه التجسيد الأهم لحقيقة الواقع والانعكاس الأكثر وضوحاً للحياة العامة. وفي هذا العام تتكاثر الأعمال الاجتماعية وتقترب من الواقع أكثر فأكثر وتأخذ زوايا وتفاصيل أكثر دقة في حياة الإنسان السوري لنرى قصص العشق الفريدة في مسلسل «الغفران» وازدحام العلاقات الطبقية في «السراب» والفساد الجامعي والأسري في «سوق الورق» ونماذج النساء الشرقيات في «جلسات نسائية» وصخب الحياة والخطأ والجريمة في «ولادة من الخاصرة» وازدحام العلاقات وتشابكات المجتمع في «العشق الحرام» وغيرها من الأعمال التي تزداد اقتراباً من مجتمعنا وشخصياتنا عاما بعد عام.
ويرى المخرج المثنى صبح ان الأعمال الاجتماعية باتت تتخصص ضمن المجتمع أكثر فأكثر فعمله «جلسات نسائية» من حيث صيغته وفكرته لا يحمل أحداثاً كبيرة وإنما يقدم مجموعة من الأزمات الإنسانية التي يمكن لأي شخص في المجتمع ان يعيشها وهي العلاقة ما بين الرجل والمرأة وإشكالياتها.
ورأى صبح أن محبة الجمهور للعمل الاجتماعي تكون وفق قدرة هذا العمل على الاقتراب من حياة الناس والتشابه معهم وإيصال الأفكار لهم بطريقة شفافة وإنسانية ومن هنا نبع حب الجمهور لمسلسل جلسات نسائية.
وقال صبح إنه يحاول من خلال أعماله الاجتماعية إخراج الجمال الموجود داخل سورية لذلك فهو يسعى إلى تصوير الشوارع والبيوت في المسلسل كما يحب أن يراها ليعكس مضموناً عالي المستوى.
|