تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محللون ومسؤولون عرب وأجانب : حديث الرئيس الأسد صريح وشامل وردٌّ على السياسة الغربية

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الاثنين 22-8-2011
اكد محللون ومسؤولون عرب وأجانب أن حديث السيد الرئيس بشار الأسد اتسم بالوضوح والصراحة وشكل ردا على السياسة الغربية التي تتدخل في شؤون سورية الداخلية مشيرين إلى انه تناول كل القضايا التي تمس حياة الشعب السوري وفي هذا السياق

وصف فيتسلاف ماتوزوف رئيس الجمعية الروسية للصداقة والتعاون مع البلدان العربية حديث السيد الرئيس بشار الأسد بالشامل والايجابي والبناء وأنه الرد على السياسة الغربية التي تتدخل في شؤون سورية الداخلية وقال ان الرئيس الأسد تناول في حديثه كل المواضيع الحساسة التي تمس حياة الشعب السوري سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.‏

وأكد ماتوزوف في حديث للتلفزيون السوري أن الاصلاحات التي أعلنتها القيادة السورية ناتجة عن متطلبات القرن الحادي والعشرين وليست ناجمة عن الضغوطات الخارجية مشيرا الى ان سورية تواجه حملة اعلامية مغرضة تعمل لهدف سياسي هو اسقاط النظام الذي لا يتناسب مع المصالح السياسية للولايات المتحدة الامريكية المهيمنة في العالم.‏

وانتقد ماتوزوف أي تدخل خارجي في الشؤون السورية الداخلية معتبرا أن التدخل في الشؤون الداخلية للدول في العالم ممنوع شرعيا حسبما ورد في ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي.‏

واستنكر ماتوزوف تدخل الرئيس الامريكي باراك اوباما في شؤون سورية الداخلية متسائلا من أعطى الرئيس أوباما الحق والشرعية ليطلب من الرئيس الأسد التنحي مؤكدا أن هذا الطلب غير مشروع واجرامي ولا يمكن للانسانية أن تسمح أن يتحامل شخص ما أو دولة ما على دولة أخرى.‏

وبين ماتوزوف أن القوى الخارجية التي ترفع شعارات الاصلاحات والحرية وحقوق الانسان لا يهمها الاصلاحات في سورية بل تهدف الى الوصول الى أهدافها العدوانية ضد سورية والعالم العربي والاسلامي.‏

وأشار ماتوزوف الى أن الفرق بين موقف روسيا والولايات المتحدة من الاحداث في سورية هو أن روسيا تنطلق من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وترتكز على اعطاء سورية الوقت لامكانية القيام بالاصلاحات التي ذكرها الرئيس الأسد في حديثه أما الولايات المتحدة فانها تتحدث بشكل مجرد عن الاصلاحات ولا تتمنى أن تتحقق بل تسعى الى تغيير النظام السياسي في سورية لانه مستقل ويسير في غير ركب السياسة الامريكية في المنطقة.‏

من جهته قال ايلي الفرزلي نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الاسبق ان حديث الرئيس الأسد يمثل خطوة واضحة المعالم بدلالاتها ورسالتها مع التركيز على أهمية التواصل بين القائد والشعب.‏

وأوضح الفرزلي ان كلام الرئيس الأسد يبين بوضوح أن الحملة التي يتم شنها على سورية يراد منها النيل من سيادتها واستقلالها وعروبتها وثقافتها التعددية مبينا أن كلام الرئيس الأسد كان نابعا من القلب حيث تحدث بكل شفافية وصراحة تعكس ارادة الشعب السوري.‏

واعتبر الفرزلي أن رزمة الاصلاحات التي تحدث عنها الرئيس الأسد هي الكلمة الفصل وتؤكد بوضوح أن الاصلاح قد بدأ في سورية حيث تطرق الرئيس الأسد الى بعض التفاصيل القانونية وربط المواد بعضها ببعض وهذا يدلل على جدية الخطوات التي أقدمت وستقدم عليها الحكومة السورية.‏

وقال الفرزلي ان الموقف الغربي تجاه الرئيس الأسد الممانع ليس غريبا ولا جديدا ولا سيما أن الرئيس الأسد يمثل سورية التي تلعب دورا قياديا ورياديا في المنطقة مضيفا ان الرئيس الأسد قال أكثر من مرة انه لن يكون هناك في يوم من الايام أي مساومة على مسائل الممانعة والمقاومة والحقوق العربية ومسألة الصراع مع اسرائيل.‏

من جانبه قال منذر سليمان مدير مركز الدراسات الامريكية والعربية في واشنطن ان السياسة الخارجية الامريكية محتكرة من قبل نخبة سياسية اعتادت أن تتصرف على أساس أن أولويات أمن الكيان الصهيوني هي جزء من أولويات الامن القومي الامريكي وبالتالي فان تعامل الولايات المتحدة مع المنطقة يتعلق بالمصالح الاسرائيلية بالدرجة الاولى دون الاخذ بعين الاعتبار سيادة الدول واستقلالها.‏

وأكد سليمان أن الرئيس الأسد كان واضحا في حديثه بأن سورية بلد لا تمس سيادته ولا قراره المستقل وهذا الحديث رسالة قوية جدا بأنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تأمر الا عندما تكون هي الوصية أو هي من تصنع الرؤساء ومن ثم فانه ليس من حق الولايات المتحدة الحديث عن تنحية الرؤساء لان الشعب هو من يصنع السيادة والقرار المستقل والمشروعية وسورية لا تسمح لاحد بالتدخل في شؤونها.‏

وقال سليمان ان الولايات المتحدة اعتمدت بصورة أساسية على وكلاء لها في المنطقة وبعد احتلال العراق واغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق كانت هناك محاولات املاء على سورية وشروط لتعديل موقفها وتغييره ولكن هذه المحاولات فشلت رغم الضغوطات القاسية على سورية وحاليا يتم استخدام الوضع الداخلي لمحاولة دفعها الى تغيير سياستها وموقفها تجاه الصراع العربي الاسرائيلي.‏

وقال سليمان ان السيطرة المالية والاعلامية للقوى الصهيونية على الاعلام الامريكي توجه الرأي العام في مراكز الابحاث التي يتغلغل فيها النفوذ الصهيوني أيضا ولكن هذا الامر لا يعني أن الرأي العام في أمريكا داعم للصهاينة اذ ان هناك تيارا قويا في الولايات المتحدة يساند الموقف العربي وموقف سورية من الصراع العربي الصهيوني ويرفض التدخل بالشؤون الداخلية للدول ومحاولة السيطرة وفرض الاملاءات عليها ولكن هذا المشروع الامريكي الاسرائيلي للهيمنة على العالم بدأ يتعثر ويتراجع ووصل الى طريق مسدود.‏

من جهته قال الدكتور رفعت السيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات الاستراتيجية في القاهرة ان الرئيس الأسد كان مطمئنا وهادئا وصريحا وواثقا في حديثه وهذه الصفات التي تحلى بها الرئيس الأسد تعني أن سورية في طريقها لتفكيك الازمة ومواجهتها بثقة وعزيمة.‏

وأوضح السيد احمد ان الرئيس الأسد كان واضحا في تحديد السقف الزمني لحزمة الاصلاحات الكاملة والشاملة في كل المجالات التي أعلنها وهذا يمثل الرد على كل من يطالب بالاصلاح داخليا او خارجيا او يستخدم هذه المطالب لتحقيق أهداف أخرى.‏

وأضاف السيد أحمد ان الرئيس الأسد يدرك جيدا دور سورية ومنزلتها وقيمتها في المحيط العربي ويعلم أن الضغوط الخارجية لا علاقة لها بالاصلاح أو الحريات أو حقوق الانسان بل هي تستخدم من قبل الغرب وتحديدا الولايات المتحدة لتحقيق اهداف مشبوهة على رأسها التنازل عن خيار المقاومة ودعمها والتنازل عن الثوابت والحقوق مختتما بالقول ان المؤامرة التي تتعرض لها سورية تهدف الى كسر عمود الخيمة العربية المقاومة.‏

من ناحيته قال عامر التل رئيس تحرير صحيفة الوحدة الاردنية ان الرئيس الأسد تحدث بلغة القائد الذي يثق بنفسه وبالتفاف الشعب حول قيادته الحكيمة التي لم ترضخ للضغوط الخارجية الهادفة لتغيير الثوابت وكان حديثه مطمئنا بأن الشعب السوري تجاوز الازمة وأن سورية خرجت أقوى بفعل الوعي السوري الذي فوت الفرصة على الاعداء باستغلال الاحداث الداخلية.‏

وأكد التل أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية لا تستهدف سورية وحدها وانما تستهدف الامة بأكملها.‏

وتابع التل ان حديث الرئيس الأسد يؤكد على المحبة بين الرئيس وشعبه والثقة المتبادلة بينهما وعلى أن القرار السوري مستقل ومستمد من الشعب نفسه والشرعية تأتي من الشعب وحده ولا تأتي من الاخرين والشعب السوري هو من أعطى الرئيس الأسد الشرعية فهو من يمثل تطلعاته ويتبنى ثوابته ويدافع عن حقوقه.‏

بدورها قالت شيم حديد مواطنة سورية من ولاية بنسلفانيا الامريكية ان حديث الرئيس الأسد منح أبناء الجالية السورية الامل والشجاعة مضيفة اننا كنا نستمع الى اللقاء الهام للسيد الرئيس ويحفزنا أمل كبير بانجاز الاصلاحات بقيادته في سورية.‏

وأكدت حديد ان السوريين في بنسلفانيا خرجوا في مسيرات تأييدا للرئيس الأسد فور انتهاء حديثه للتأكيد للامريكيين بأننا نقف مع وطننا وشعبنا واننا على استعداد أن نقدم الغالي والنفيس فداء لسورية وشعبها ورئيسها.‏

وفي حلب أكد الاستاذ الدكتور نضال شحادة رئيس جامعة حلب في تصريح لمراسل الثورة الزميل فؤاد العجيلي بأن المتابع للحوار الذي أدلى به السيد الرئيس بشار الأسد ، يدرك صوابية الموقف السوري وثباته على المبادئ الأساسية وتمسكه بالحقوق الوطنية المنبثقة من إيمان الشعب باستقلاليته وتطلعاته لبناء غد سوري مصنوع بأيدي أبنائه .‏

إن الشفافية والوضوح التي أظهرها السيد الرئيس تدل على إيمانه بوعي الشعب في مواجهة الأزمات والتحديات التي تراهن عليها الدول الاستعمارية التي تحاول النيل من سيادتنا عبر تاريخ طويل من المحاولات تارة بالترهيب وتارة بالترغيب.‏

وفيما يخص حزمة القوانين والمراسيم التي صدرت والتي تهدف إلى تعزيز مسيرة الاصلاح ، فإننا نرى أنه تقع على عاتق أبناء شعبنا مسؤوليات جسام في قراءة هذه القوانين والمراسيم ، وإبداء الرأي فيها على طاولة الحوار الوطني ، كما أكد ذلك سيادته ، والتعامل معها بشفافية ووضوح ، حتى لو اضطر الأمر – كما قال سيادته – إلى تغيير أو تعديل القانون وبما يتلاءم مع المصلحة الوطنية ، وهذا واجب المسؤول والمواطن على حد سواء .‏

لقد عبر السيد الرئيس عن إرادة الشعب السوري وقدرته على بناء وطنه والحفاظ عليه وعلى أمنه واستقراره واستقلالية قراره السياسي والاقتصادي والاجتماعي.‏

من جانبه رئيس غرفة تجارة حلب الدكتور حسن زيدو أكد بأن الحوار كان معبراً عن تطلعات الشارع الوطني السوري ، وخاصة للفعاليات الاقتصادية ، حيث رأت فيه حافزاً هاماً وقوياً لبناء سورية الحديثة بأياد وطنية واقتصاد وطني حر .‏

لقد أثبت السيد الرئيس قدرة شعبنا على بناء ذاته ومواجهة الأزمات التي تفتعلها قوى الشر ، خاصة أن سورية تتمتع بمقومات هامة تجعلها تمتلك السيادة في استقلالية قرارها سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية ، الأمر الذي يقع من خلاله على عاتق أبناء شعبنا المساهمة وكل حسب موقعه ببناء الوطن.‏

وما نؤكده نحن كرجال أعمال أن اقتصادنا الوطني – وكما قال السيد الرئيس – استعاد عافيته خلال الشهرين الماضيين بعد أن تأثر بالأزمة منذ بدايتها ، ولكن إيماننا بصوابية الموقف السوري وقدرتنا على بناء اقتصادنا جعلتنا نستعيد عافية اقتصادنا ، وبلغة الأرقام أود أن أقول أنه استطعنا وخلال الشهرين الماضيين بلغت قيمة صادراتنا من الاغنام ما مقداره نحو / 150 / مليون دولار .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية