تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مثقفون وحقوقيون:التدخلات الخارجية تهدف لتعطيل الإصلاح وتعكس تخبط المتآمرين وفشلهم

المحافظات
سانا- الثورة
أخبار
الاثنين 22-8-2011
تعكس المحاولات المتكررة من قبل بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية للتدخل بالشؤون الداخلية السورية حالة التخبط التي وصلت اليها هذه الدول في تعاطيها مع الحالة السورية بعد فشل جميع محاولاتها لفك الارتباط الوثيق بين الشعب وقيادته المبني على اسس راسخة من التمسك بخيار المقاومة والحفاظ على استقلالية القرار الوطني.

ويرى مراقبون لتطور الاحداث ان تزايد الضغوط على سورية بالتزامن مع تسارع وتيرة الخطوات الاصلاحية والاستجابة الشعبية معها تهدف الى قطع الطريق على الاصلاح حيث ان الدول الغربية لا ترى أي مصلحة لها بخروج سورية من الأزمة الراهنة وانجاز الاصلاحات التي من شانها بناء دولة مؤسسات عصرية تكون اكثر قدرة على الدفاع عن خياراتها الوطنية والقومية وحماية الحقوق العربية مستندة الى شرعية شعبية تجعل محاولات التدخل الخارجي بلا فائدة.‏

ويقول الدكتور هواش شاهين أستاذ القانون الدولي في كلية الحقوق بجامعة دمشق في تصريح لسانا ان التصعيد الاخير في مواقف الولايات المتحدة ودول أوروبية ضد سورية يعد تدخلا في الشؤون الداخلية مما يخالف ميثاق الامم المتحدة وتحديدا مبدأ عدم التدخل الوارد في الفقرة السابعة من المادة الثانية من ميثاق المنظمة الدولية.‏

وأرجع شاهين أسباب التصعيد وتوقيته الى فشل هذه الدول في فرض سيطرتها على دول المنطقة وبشكل خاص سورية عن طريق المجموعات الارهابية بذريعة حماية حقوق الانسان والحريات العامة وهو ما تناقضه الاجراءات التي قامت بها بريطانيا مؤخرا وقبلها فرنسا ودول أوروبية أخرى في قمع المتظاهرين والاحتجاجات التي تطالب بالمساواة بين مواطني هذه الدول وتوفير فرص العمل وحتى لقمة العيش لهم.‏

ولفت الدكتور شاهين الى أن من أسباب التصعيد الغربي ضد سورية هو شعور الدول الغربية ان القيادة السورية بالتعاون مع شعبها تمكنت من السيطرة على بؤر العنف والارهاب المخطط لها مسبقا والسير قدما على طريق الاصلاح وذلك من خلال الاعتماد على الشعور القومي والاحساس الوطني للشعب السوري بالتزامن مع ما قامت به الدولة من اصلاحات واصدار تشريعات تلبي المصلحة الوطنية وتفشل المخططات والاجندات الخارجية.‏

واعتبر الباحث الدكتور عبد الرحمن عطبة من محافظة حلب أن التدخل في شؤون سورية بهذا الشكل السافر يعد عدوانا والشعب السوري يرفض هذا التدخل رفضا قاطعا مهما كانت الحجج والاسباب.‏

وأضاف الباحث عطبة ان السوريين قادرون على حل مشكلاتهم الداخلية بأنفسهم دون الحاجة لاي طرف من الاطراف ومهما اتسع الخلاف في وجهات النظر بين أبناء البلد الواحد لابد من أن يلتقوا على محبة وطنهم وحمايته وعدم المساس بكرامته وأمنه.‏

واكد الدكتور ماهر حبيب نائب عميد كلية الاداب الثانية بطرطوس ان الشعب السوري اثبت وعيه وادراكه للمؤامرة التي تتعرض لها سورية وهو لن يسمح لجهات خارجية ان تنفذ مخططاتها في سورية والتي لم تنقطع عبر السنين الطويلة الا انها في كل مرة كانت تفشل بفضل ايمان الشعب السوري بثوابته الوطنية ودفاعه عن خيراته بكل الوسائل المتاحة.‏

ودعا حبيب جميع الفعاليات الوطنية الى البناء على ما تم تحقيقه حتى الان من اصلاحات واعتماد الحوار طريقة للتعبير عن الراي وطرح الرؤي والافكار الخلاقة للمساهمة ببناء سورية الحديثة بعيدا عن أي ارتباطات أو اجندات خارجية.‏

واعتبر المحامي ماهر المقداد من محافظة درعا ان ما تتعرض له سورية من ضغوط خارجية يعكس حجم المؤامرة التي تحاك ضدها بسبب مواقفها الرافضة لكافة أشكال الهيمنة الخارجية مشيرا الى ان السوريين عبروا دائما عن رفضهم لكافة أشكال التدخل الخارجي في الشأن المحلي.‏

ورأى المقداد ان سورية ستتجاوز هذه المحنة قريبا بفضل التفاف الشعب حول قيادته ودعمه للمشروع الاصلاحي الذي بدأت خطواته تنفذ على الارض ويضمن انتقال سورية الى مرحلة جديدة من الحياة السياسية تقوم على الحرية والتعددية وتعزيز ثقافة المواطنة.‏

من جهته اعتبر بشير حمد مدرس لغة عربية أن المتابع للوضع الدولي وتوقيت تحركاته يعلم ان الهدف من هذه التدخلات الخارجية تأزيم الوضع الداخلي وقطع الطريق على الاصلاح داعيا السوريين الى ادراك خطورة المرحلة التي يمر بها البلد والعمل على تجاوزها برؤية وطنية بعيدا عن الاملاءات والتدخلات الخارجية.‏

وقال المحامي عبد الكريم ابراهيم ان التصعيد الامريكي والغربي تجاه سورية هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية وخرق للقوانين والاعراف والمواثيق الدولية وهو مرفوض بكل اشكاله جملة وتفصيلا من قبل الشعب السوري مؤكدا ان التدخل الخارجي ما هو الا محاولات يائسة لزعزعة الامن والاستقرار في البلاد بعد فشل كل الطرق الاخرى. ولفت الى ان البلاد بفضل وعي شعبها وقيادتها قادرة على تجاوز المحنة ومواجهة التحديات وارساء قواعد الامن والاستقرار بما يلبي رغبات وطموحات الشعب السوري.‏

واشار الدكتور خيرو اليوسف مدرس في كلية التربية الثانية في المحافظة الى ان التصعيد الامريكي والاوروبي للوضع في سورية دليل فاضح وقاطع على انهم صانعو المؤامرة التي تحاك ضد سورية وانهم يديرونها من الخارج عبر وسائل مختلفة وحريصون على استمرارها وتصعيدها كلما اوشكت على الخمود.‏

واضاف ان هدف التدخل الخارجي في شؤون البلاد بات مكشوفا وخاصة انه يتصاعد كلما ساد الهدوء النسبي في الداخل ما يدل على ان الهدف منه هو العبث بأمن البلاد وخلق البلبلة والفوضى حتى تتمكن الجهات المتآمرة من تنفيذ اجنداتها على الارض.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية