حيث تم تداول أفكار غاية في الأهمية وفي أسلوبية الطرح وطريقة تسلسل الأفكار وتبويبها ومن ثم توضيحها بشكل مفهوم ومفيد للجميع، فاللافت هو عملية التنظيم وعدم الفوضى في النقاش والحوار وامتلاك المتحاورين مهارة الإصغاء للآخر حتى يكملوا فكرتهم على أكمل وجه.
الورشة قدمت إرشادات خاصة بالمدربين أهمها: يجب على المدرب التقيد بمواعيد البرنامج والحضور قبل بدء البرنامج، وعليه التحضير المسبق لكافة المواضيع التي تناقش في يوم التمرين، كما عليه أن يتأكد من ترتيب مكان انعقاد الورشة ضمن قاعة وتهيئتها بشكل صندوق مفتوح،ورسم القواعد العامة للبرنامج عن طريق مشاركة أعضاء الفريق كاملاً.
--------------------------------------
التدريب على تسويق منتج
ضمن الورشة جرى تدريب المشاركين على طريقة التسويق، حيث طلب المدرب من المتدربين أن يقوموا بتسويق مادة ما بالطريقة التي يريدونها والمادة التي يحبذونها وفي هذه الحالة يجب على المدرب تتبعهم بشكل جيد لمعرفة أسلوبيتهم في العمل ومعرفة مكامن القوة والضعف عند كل مشارك من أجل تلافي الخلل وتطوير الأداء الجيد بإرشادات علمية دقيقة تحسن من أسلوبية المسوق.
----------------------------------------
قواعد عامة
يجب على المدرب أن يسأل أعضاء فريقه عن كيفية ضمان التزامهم في البرنامج وذلك عن طريق القواعد العامة والغرامات المالية التي سوف توجه للمتدربين في حال مخالفتهم لها دون عذر واضح مثل الغياب دون سبب مقنع والتشويش أي المشاركة الفعالة لا تعتبر تشويشاً، وإنما في حال يشرح المتحدث أو يسأل والآخرون يتكلمون في أمر ما حتى لو كان الأمر يتعلق بموضوع الكلام يجب الالتزام وعدم الخروج من الورشة أو أي عمل فيه التزام مسبق واتفاق بعدم الخلل فيه دون إذن مسبق من المتحدث أو قائد الحوار، ولا يجوز الاستهتار والمعاملة بالحبية فمثلاً إذا رن الهاتف ضمن القاعة فلا يجوز أن يرد عليه احتراماً للجلسة ولأعضاء فريق العمل.
الالتزام أمر هام جداً،ويجب عدم قطع فكرة أو رأي لأي أحد من أعضاء الفريق فعلينا أن نتعلم كيف نسمع آراء الآخرين وبعد الانتهاء بإمكاننا أن نعلق على الرأي ونعترض عليه، وإن حصل مثل هذا السلوك عادة عقوبته، أن يدفع المقاطع غرامة تفرض من قبل قائد الحوار إلى الشخص الذي قاطعه، وأيضاً هناك قواعد عديدة تفرضها الحالة الطارئة.
الورشة طرحت التحضيرات لمراحل التمرين وأهمها أن يقوم المدرب بالتعريف عن نفسه، والتعريف بالبرنامج الذي يقدمه وما أهدافه ومراميه بشكل موجز وبعدها يقوم المدرب بطلب كتابة بطاقة صغيرة يوضع عليها اسم المتدرب ومن ثم يبدأ بأول تنشيط للمتدربين هدفه تعريف الفريق على بعضه البعض وحفظ أسمائهم وكسر حاجز الخجل،وبعدها يوقف المدرب اللعبة عندما يشعر أن معظم المتدربين قد تعرفوا على أسماء بعضهم، ويقوم المدرب بالطلب من الفريق بالوقوف على شكل دائري ويقف أحدالمتدربين بالوسط ثم يقوم بإعطاء أمر إلى أحد أعضاء الفريق ويطلب منه إعطاء أمر إلى آخر لتطبيق تمرين(تك-تاك-توك)
وهناك مرحلة أخرى من التمرين يطلب المدرب من المتدربين تصميم ورقة خاصة تعبر عن شخصيته وتشمل مراحل الطفولة والدراسة والوضع الحالي والمستقبل والاهتمامات والأحلام عن طريق قص ما يحتاج له من المجلات الموجودة ثم يقوم بعرضها وتقديمها أمام الفريق، وفي المرحلة التي تليها طرحت الورشة التقييم الذاتي لشخصية رائد الأعمال حيث يقدم المدرب موجزاً حول ما سيتم القيام به في نصف الساعة القادمة، بدون الإشارة للنتائج التي ستظهر والعملية تتم بشكل إفرادي، وإبراز أهمية أن يتعرف رائد الأعمال على نقاط ضعفه وقوته، بعدئذٍ يتم توزيع الاستبيانات ، ويطلب من الأفراد قراءة الاستبيان بدقة والإجابة على كل محتواه ومضمونه، وبعد الانتهاء يقوم المدرب بمشاهدة الاستبيانات كلها، ويسأل المشاركين إن كانوا يتوقعون هذه النتيجة، وهل هناك تطابق بين النتيجة والتقييم الذاتي لرائد الأعمال، بعد ذلك تأتي مرحلة مناقشة الأهداف والتوقعات من هذا البرنامج ووضع الأفكار المشابهة في مجموعة واحدة.
لكل عمل سلبياته وإيجابياته، فإن إيجابيات ريادة الأعمال أولاً المتعة بالعمل نظراً لوجود الخطر، والمغامرة، والتخلص من روتين العمل الاعتيادي مع إمكانية تقديم خدمة أو منتج لا يقدمها أحد آخر، مع الاستقلالية لعدم وجود مدير والقدرة على اتخاذ القرارات إضافة إلى أن الدخل مفتوح والمرونة بجدول العمل، والحرية حيث يمكنه العمل أينما شاء وكيفما شاء.
أما سلبيات ريادة الأعمال فتتمثل في عدم وجود مرابح وخاصة في بداية العمل، وصعوبة تأمين فريق عمل ذي خبرة تنافسية وأيضاً تحمل مسؤولية كافة القرارات مع عدم وجود راتب منتظم، إضافة إلى جدول أعمال مزدحم ولا يمكن التنبؤ به في بعض الأحيان وأخيراً خطر الخسارة.
--------------------------------------------
معوقات رائد الأعمال
إن المعوقات التي يمكن أن تواجه رائد الأعمال هي معوقات خارجية ومعوقات داخلية: الخارجية تتمحور حول غياب قانون موحد للمشاريع الصغيرة وعدم وجود اتحادات ترعى مصالحها، وعدم توفر المال، والدعم الفني، وقصور المعلومات والبيانات المنشورة، وعدم توفر الوعي لأصحاب المشاريع الصغيرة وارتفاع فوائد القروض والضرائب والمنافسة.
أما المعوقات الداخلية فهي ضعف الإلمام بالمعلومات الفنية والاقتصادية الخاصة بالمشروع وضعف القدرات الإدارية والتنظيمية والتسويقية وافتقار المفاهيم الأساسية للجودة مع غياب الوعي والمحاسبة والإهمال والنصب والكوارث.