تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خلال استقبالها لجنة مسابقة التمكين للغة العربية... د.العطار:لغتنا هويتنا والرابط الجامع بين أبناء الأمة

شباب
22-8-2011
دمشق- عمار الصبح

أكدت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية أن اللغة العربية هي الهوية والإنسان وهي الرابط الجامع بين أبناء الأمة التي ينبغي الحفاظ عليها وصونها وخصوصاً بين الشباب الذين يشكلون عماد المستقبل وأساسه.

وقالت السيدة نائب رئيس الجمهورية خلال لقائها أعضاء اللجنة العلمية المشرفة على المسابقة الوطنية للتمكين للغة العربية التي أقامتها منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع وزارة التربية ومشاركة وزارات الإعلام والتعليم العالي ولجنة التمكين للغة العربية ومجمع اللغة العربية أن تمكين اللغة العربية يسير بخطى حثيثة ونحن مطمئنون إلى ما تحقق في هذا المجال ولاسيما بعد أن وصل التمكين للغة العربية إلى الشباب مشيرة إلى أن‏

أي عمل يسهم في تمكين اللغة العربية يكتسب أهمية كبرى وخصوصاً عندما يكون العمل على جبهة الشباب الذين يشكلون الرافعة للمستقبل، فبقدر ما نولي اهتماماً بالشباب بقدر ما نضمن المستقبل الواحد للوطن.‏‏‏

وأضافت الدكتورة العطار أن اللغة العربية تحتاج لاهتمام ورعاية كبيرين لذلك لا بد من تضافر كل الجهود والإمكانيات والعمل الجماعي لتمكين هذه اللغة في نفوس أبنائها وحثهم على المزيد من البحث في مجالاتها وعلومها ولفتت أن هذه المسابقة هي أنموذج للعمل التشاركي الذي أثبتت فيه منظمة الشبيبة القدرة على تنظيم المسابقة وإنجاحها.‏‏

ووجهت نائب رئيس الجمهورية الشكر لمنظمة الشبيبة للجهود التي تبذلها في سبيل رعاية الشباب وتمكينهم وتنمية إبداعاتهم مشيرة إلى ما تم بذله من جهود من قبل كل الجهات في إنجاح هذه المسابقة وبينت أن الإعلام يلعب دوراً هاماً في تعزيز مكانة اللغة العربية وتمكينها.‏‏

وقالت الدكتورة العطار إن السيد الرئيس بشار الأسد حريص كل الحرص على اللغة العربية وتمكينها وحريص على تعليمها في كل المدارس في القطر دون استثناء وشددت أنه علينا أن نعمل كل ما بوسعنا للحفاظ على لغتنا العربية وتعليمها الصحيح للأجيال فمن يتعلم اللغة العربية يسهل عليه تعلم كل لغات العالم الأخرى.‏‏

وعرضت الدكتورة العطار الخطوات التي تم اتخاذها في مجال التمكين للغة العربية والنهوض بها وتمكينها من أداء رسالتها والعناية التي يخصها بها السيد الرئيس بشار الأسد مشيرة إلى توجهات تمكين اللغة العربية سواء عبر لجان التمكين التي أنشئت في جميع المحافظات أو عبر إعادة إحياء مجمع اللغة العربية وكذلك التعاون في مختلف الوزارات والهيئات المعنية بالحفاظ على اللغة العربية واستنهاضها داعية إلى الاستمرار في العمل للوصول إلى الهدف المنشود.‏‏‏

ودعت السيدة نائب رئيس الجمهورية المنظمات الشبابية إلى التركيز على توجيه اهتمامات الشباب للانخراط في نشاطات ثقافية وفكرية مفيدة بعيداً عن التسلية المجانية مؤكدة أننا لا نستطيع تمكين اللغة العربية لدى الشباب مع انصرافهم عما هو جدي وسليم لهم ولمجتمعهم خاصة في هذه الظروف التي تمر بها سورية والتي يجب أن يزداد فيها وعي الشباب وإدراكهم أن سورية تتعرض لمؤامرة خارجية تريد النيل من ‏مواقفها الوطنية والقومية وأن الرد العملي على هذه المؤامرات هو المضي في طريق الإصلاح الشامل الذي حدده السيد الرئيس بشار الأسد.‏‏

بدوره عرض فؤاد عاصي عضو قيادة الاتحاد مدير المسابقة خلال اللقاء آلية عمل المسابقة ومراحلها ونظمها والمعايير المعتمدة والمبادئ التي اعتمدتها المسابقة والمراحل التي قطعتها منذ انطلاقها من مختلف مدارس سورية من الصف السابع والعاشر واستقرت بعد التصفيات في المناطق والمحافظات على 95 مشاركاً فاز 11 منهم بالمراكز الأولى.‏‏

وأشار إلى أن منظمة الشبيبة ومن خلال هذه المسابقة أرادت أن توجد فضاء مؤسساتياً لتحفيز الشباب على الاهتمام بلغتهم وتمكينهم منها ومن خلال ذلك يمكن الكشف عن مجالات الأدب والثقافة لدى هؤلاء الشباب.‏‏

وأضاف مدير المسابقة أن الأخيرة أسست على ما تم انجازه في العام الماضي فأفرزت جيلاً من الشباب المتمكن من اللغة العربية، والقادر على حمايتها لتبقى حافظاً لتراثنا وتاريخنا ومستقبلنا كمشروع قومي لافتاً إلى الجهد الكبير الذي بُذل من المنظمة ووزارة التربية ولجان التحكيم للوصول بالمسابقة إلى مرحلتها النهائية باختيار الأكثر تميزاً من الشباب في الصفين السابع والعاشر، مؤكداً أن المنظمة ستتابع عملها بهذا الخصوص وستحرص على تطوير المسابقة شكلاً ومضموناً بما يخدم الهدف المرجو منها.‏‏

وفي ختام اللقاء قدم عضو قيادة الاتحاد درع المسابقة باسم اتحاد شبيبة الثورة للدكتورة العطار تقديراً لدورها الرائد في المجال الثقافي وفي مجال حماية اللغة العربية وصونها كما قدم لها كراساً وفيلماً وثائقياً يتضمنان شرحاً وافياً عن المسابقة ومراحلها.‏‏‏

حضر اللقاء الدكتور محمود السيد رئيس اللجنة العليا لتمكين اللغة العربية.‏‏

يشار إلى أن مسابقة التمكين للغة العربية اختتمت أواخر تموز الماضي حيث شهدت المرحلة الأخيرة اختبارين أحدهما كتابي وآخر شفوي سبقهما برنامج لتحفيز قدرات المشاركين.‏‏

ولعل جديد هذا العام الذي ميز المسابقة عن العام السابق هو برنامج تحفيز القدرات الذي سبق الاختبارات وهنا يشير حسام السعدي الموجه الاختصاصي للغة العربية في وزارة التربية إلى أن البرنامج ركز في جانب منه على المهارات الشفوية بحيث تم تدريب طلاب الصف السابع على كيفية إبداء الرأي وعرضه على الجمهور في حين تدرب طلاب الصف العاشر على كيفية إعداد عرض تقديمي تفاعلي حول هيكلية المعلقات الشعرية مضيفا إن البرنامج في جانبه الكتابي استخدم بعض النصوص لاختبار مهارات الطلاب الكتابية ومدى الفهم والاستيعاب لديهم.‏‏

وأسفرت النتائج النهائية للمسابقة عن فوز 11 شاباً وشابة من الصفين السابع والعاشر بالمراكز الأولى على مستوى القطر ونالت المركز الأول من الصف السابع المتسابقة الكفيفة دعاء يونس من محافظة حمص بعلامة 86 من 100 تلتها جودي عبد الحنان من محافظة حلب في المركز الثاني بعلامة 82 في حين تقاسم المركز الثالث كل من عبد الرحمن القادري من محافظة ريف دمشق وسدرة اسطنبولي من حلب وديانا أبو ترابة من القنيطرة وإقبال الفنوش من ديرالزور بعلامة 79 لكل منهم.‏‏

ومن الصف العاشر فاز المتسابق محمود الخليل من محافظة حلب بالمركز الأول بعلامة 88 وبشرى ضرغام من طرطوس بالمركز الثاني بعلامة 86 وكل من ميس ابوزريق من درعا ونبيل نصر الدين من السويداء ولبنى خضر من اللاذقية بالمركز الثالث بعلامة 84 لكل منهم.‏‏

وتم منح كل فائز بالمرتبة الأولى مبلغ عشرة آلاف ليرة سورية والفائز بالمرتبة الثانية ثمانية آلاف ليرة سورية والفائزين بالمرتبة الثالثة ستة آلاف ليرة سورية إضافة إلى شهادات تقدير في حين نال عشرات المتميزين من الصفين هدايا تذكارية وشهادات تفوق.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية