وقال أحد خبراء مركز راند الامريكي للابحاث جيمس دوبينز وهو سفير سابق للولايات المتحدة ان الولايات المتحدة ارتكبت خطأ في منحها ثقة مبالغ فيها في فعالية التكنولوجيا الفائقة التطور في مواجهة بدائية العدو معتبرا ان الجيش الامريكي دخل في عهد جديد بعد انهيار برجى مركز التجارة العالمي في نيويورك واعتمد في مطلع العقد الاول من سنوات الالفين على الانماط القتالية التقليدية بعدما نسي دروس حرب فيتنام.
وأشار التقرير لقسم الابحاث في الكونغرس الامريكي الى ضخامة النفقات المخصصة للحربين اللتين تخوضهما الولايات المتحدة في افغانستان والعراق والى الخسائر البشرية التي يتكبدها الامريكيون منذ عام 2001 موضحا أن كلفة الحرب على ما يصفه الامريكيون بالارهاب والعمليات العسكرية في أفغانستان والعراق بلغت 1283 مليار دولار.
ووفقا لدراسة أعدتها جامعة براون الامريكية فان أكثر من ستة الاف عسكري أمريكي قتلوا وجرح أكثر من 45 الفا اخرين وقد تصل كلفة معالجة الجرحى من المقاتلين القدامى الى الف مليار دولار خلال السنوات الاربعين المقبلة وأوضحت الدراسة ان ثلثي المحاربين القدامى البالغ عددهم 25ر1 مليون محارب والذين تم نشر العديد منهم مرات عدة في مناطق مختلفة في العراق وأفغانستان يعانون من جروح غير مرئية مثل الاضطرابات النفسية ما بعد الصدمة كما أنهم مصابون بدرجات متفاوتة بمشاكل نفسية حيث وصل عدد حالات الانتحار الى مستويات قياسية.
وقال ستيفن بيدل من مجلس العلاقات الخارجية الامريكية ان الجيش الامريكي بات منهكا وانه لا مفر من رد فعل عنيف حالما تنتهي الحملات العسكرية التي يخوضها فيما اعتبر لورنس كورب الخبير في مركز التقدم الامريكي أن الجنود الامريكيين المنتشرين في صحارى العراق وجبال أفغانستان لم يكن لديهم الوقت ليتدربوا على خوض حرب تقليدية.