تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع دخوله العام السابع والعشرين في زنازين الاحتلال الصهيوني ... الأسير صدقي المقت: مواقف سورية الوطنية والقومية خط أحمر نكتبه بالدم القاني

الجولان في القلب
الأثنين 29-8-2011
عرض: اسماعيل جرادات

أسرانا الذين يعيشون في زنازين الاحتلال الإرهابي الصهيوني يصرخون بوجه جلاديهم ويعلنون وقوفهم إلى جانب أبناء وطنهم الأم سورية ضد المؤامرة التي حاكتها الصهيونية وأميركا وبعض الغرب الطامح للاستعمار من جديد وبعض العرب المتصهينين..

أسرانا الذين رددوا نشيد العزة والفخار حماة الديار عليكم سلام يوم بدأت محاكماتهم من قبل قوات الاحتلال يعلنون من خلف تلك الزنازين السوداء أن الاقتراب من رمز الوطن السيد الرئيس بشار الأسد خط أحمر.. وأن الاقتراب من أمن سورية وأمانها خط احمر..‏

وهم على أتم الاستعداد أن يكتبوا ذلك بدمهم الاحمر القاني، إعلان أسرانا هذا جاء في رسالة عميد الأسرى صدقي سليمان المقت الذي دخل عامه السابع والعشرين في تلك الزنازين السوداء.. هذا العام الذي ينهي من خلاله محكوميته وينهي معها رحلة المعاناة الطويلة مع هذا المحتل الذي لايعترف باي قوانين وشرائع إنسانية..‏‏

الاسير صدقي المقت الذي اشار في رسالته إلى أن المس بالنسيج الاجتماعي السوري وبمكانة السيد الرئيس بشار الأسد ومكانة الجيش العربي السوري وأمن سورية جميعها خطوط حمراء لايسمح لأحد في الدنيا أن يتجاوزها مؤكداً أن موعد انتهاء أسره قد قارب على النهاية وهذا لايعني انتهاء نضاله في وجه الاحتلال.‏‏

وقال المقت في رسالته: مع دخوله عامه السابع والعشرين في زنازين الاحتلال الصهيوني ألتقيكم لنحيي معاً للمرة الأخيرة العام السابع والعشرين والذي سيكون خاتمة رحلتي الطويلة داخل الأسر، عام سيطوي مرحلة ملأى بالصبر والصمود والثبات على ذات المبادئ والقيم الوطنية والنضالية، عام سيحطم ما تبقى من القيد لأعود إلى أجمل وأطهر بقعة على وجه الأرض جولاننا العربي السوري لأكمل الطريق الذي بدأناه قبل سبعة وعشرين عاماً طريق المقاومة الذي لارجعة عنه إلا برحيل المحتل عن أرضنا كل أرضنا العربية في سورية وفلسطين، كل فلسطين.‏‏

ندافع عن خيار المقاومة‏‏

وأضاف: أيها الأهل في مثل هذه الأيام قبل سبعة وعشرين عاماً وقفت أنا ورفاق دربي في ذلك المسلخ الذي يسمى زوراً محكمة، وقفنا ننشد النشيد العربي السوري وندافع عن خيار المقاومة.‏‏

والآن بعد سبعة وعشرين عاماً داخل الأسر وأنا أتهيأ لتحطيم آخر قيد منه أقف وسط زنزانتي بكل فخر وشموخ وتحد لأقول لذلك الجلاد لقد هزمتك أيها المحتل وهذه سنواتكم السابع والعشرون تحولت بفعل الصمود والثبات إلى لعنة تلاحقكم وتصرخ في وجهكم ليل نهار.. ارحلوا.. ارحلوا أيها الصهاينة.. لامكان لكم على أرضنا العربية.‏‏

أردتموها حرب إبادة فلتكن كذلك لقد أصدرتم حكمكم لابأس بذلك لكننا لم نقل نحن كلمتنا الأخيرة بعد سنقولها صرخة مدوية في وجهكم، سنقولها رصاصة نطلقها أو قذيفة مدفع أو صاروخاً يحرق الأخضر واليابس وستكون دماء شهدائنا ومعاناة أسرانا حاضرة في عقولنا ووجداننا عندها نكتب المشهد الأخير من حكاية الوطن في الحرية الحقيقة وتحرير الأرض والإنسان.‏‏

سنظل على نهج المقاومة‏‏

أيها الأهل تأتي الذكرى هذا العام في ظل اشتداد المؤامرة التخريبية التي تستهدف سورية وتكالب القوى الأجنبية عبر أدواتها الإجرامية الداخلية بهدف حرف سورية عن مواقفها الثابتة والمبدئية ونقلها إلى الضفة الأخرى.‏‏

وإنني من داخل سجني في هذه الذكرى النضالية أطلقها صرخة مدوية في وجه كل أصحاب المشروع التآمري الإجرامي.‏‏

إن وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي السوري خط أحمر.. إن جيشنا العربي السوري الباسل خط أحمر.. إن مواقف سورية الوطنية والقومية ونهجها المقاوم خط أحمر. إن مقام رئاسة الجمهورية بقيادة الرئيس المقاوم الدكتور بشار الأسد خط أحمر.. إن أمن واستقرار سورية خط أحمر نكتبه بالحب ونرويه بالدم القاني عندما يحتاج الأمر إلى ذلك.‏‏

وأضاف المقت: إن تاريخ سورية وحاضرها ومستقبلها لن يرحم تلك الأدوات المأجورة والعصابات الإجرامية التي تنفذ مشروع الفتنة الداخلية وتمارس القتل والإجرام، أما الذين ينشدون الإصلاح بصدق فإن برنامج الإصلاح الذي يقوده سيادة الرئيس بشار الأسد يتسع لكل المواقف الوطنية الشريفة الرافضة للتدخل الأجنبي، الرافضة للانقسام والفتنة ويتسع لكل السوريين المؤمنين بالحوار الوطني والعيش المشترك والوحدة الوطنية.‏‏

جيشنا درع الوطن‏‏

ووجه المقت في رسالته التحية للشعب السوري العظيم والجيش السوري الباسل درع الوطن وحامي أمنه ووحدته الداخلية وقائد الوطن ورمز كرامة الأمة الرئيس بشار الأسد والأهل الكرام في الجولان المحتل المتمسكين بهويتهم السورية وانتمائهم العروبي الأصيل، كما وجه الأسير المقت تحية إجلال وإكبار إلى أرواح رفيقي دربي الشهيد البطل هايل حسين أبو زيد والشهيد البطل سيطان نمر الولي وإلى أرواح كل شهدائنا الأبرار.. تحية نضال لرفاق دربي بشر المقت وعاصم الولي الذين عبرت وإياهم مسيرة النضال والأسر ولكل الأسرى المحررين.. وتحية حب ووفاء إلى أسرتي الغالية التي سارت معي كل رحلة الأسر الطويلة أتنفس من خلالها الحرية واستمد منها كل عناصر الصمود والصبر..‏‏

تحية عزم وصمود إلى رفاقي أسرى الجولان العربي السوري المحتل داخل سجون الاحتلال وإلى رفاقي الأسرى الفلسطينيين مجسدين معاً أسمى أشكال التلاحم القومي المبني على الصمود والنضال المشترك داخل سجون الاحتلال.‏‏

وختم المقت رسالته بالقول: إلى اللقاء على أرض جولاننا محرراً من المحتل وشامخاً بعروبته وانتمائه السوري.‏‏

تضامن واعتصام‏‏

من جهة ثانية فقد أقامت محافظة القنيطرة ولجنة دعم الأسرى السوريين اعتصاماً جماهيرياً بمناسبة مرور ستة وعشرين عاماً على اعتقال الأسير صدقي سليمان المقت.‏‏

تحدث في هذا الاعتصام المهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة قائلاً: ستة وعشرون عاماً مرت على أسيرنا البطل صدقي المقت وهو يقبع في زنازين الاحتلال البغيض حيث أذهل العدو الغاصب في ثباته وشجاعته وتحديه وصموده ونقول له نحن نقف إلى جانبك أيها البطل لنشد على يدك ونعزز بطولتك وعزيمتك ونعاهدك على الوقوف بحزم حتى تنتزع حريتك أنت وكافة أسرانا الأبطال الذين يعشقون وطنهم ويتمنون معانقة ترابه الطاهر، وينعمون بدفء أحضان الوطن والأهل، مشيراً إلى ضرورة أن تمتثل اسرائيل إلى الشرعية الدولية وقراراتها التي تقضي بإعادة الجولان إلى الوطن الأم سورية.‏‏

بدوره الأسير المحرر علي اليونس رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قال: إن اعتصام أبناء القنيطرة جاء تضامناً مع عميد الأسرى السوريين صدقي سليمان المقت الذي دخل في عامة السابعة والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ولإسماع صوتهم للعالم بأنهم لن ينسوا أسراهم المناضلين من أبناء الجولان الذين تحملوا الضغط والعذاب وما رضخوا للإرهاب والترهيب بل كانوا الأبطال الأشداء الذين حاكوا من خيوط السجن راية الحرية، وإننا في لجنة دعم الأسرى نكرس جهودنا وطاقاتنا من أجل أسرانا الأبطال وإطلاق حريتهم من الأسر وتحرير الأسير الأكبر الجولان الحبيب.‏‏

الجدير بالذكر أن صدقي سليمان المقت عميد الأسرى السوريين من مواليد مجدل شمس في الجولان السوري المحتل بتاريخ 17/4/1967م أنهى دراسته الابتدائية في مجدل شمس والمرحلة الإعدادية والثانوية في مدرسة مسعدة في الجولان المحتل نشأ وترعرع في أسرة مناضلة عاشت قضايا شعبها وكان لهذه الأسرة دور فعال في مسيرة نضال الجولان هذا النضال الذي بدءاً منذ اللحظة الأولى لاحتلال الجولان عام 1967 وتوج عام 1٩82م بالإضراب الكبير وما حققه هذا الإضراب بانتصار الإرادة الوطنية وإرادة الشعب الأعزل من أي سلاح حيث تم اعتقاله بتاريخ 23/8/1985 م بتهمة تفجير معسكر إسرائيلي، وحكم عليه بالسجن 27 عاماً من محكمة اللد العسكرية وتنقل بين معتقلات عديدة منها: نفحة، عسقلان بئر السبع، الرملة - الدامون- تلموند- الجلمة، شطة، asmaeel001@yahoo.com ">الجلبوع.‏‏

asmaeel001@yahoo.com ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية