وبين المهندس غازي العزي مدير هيئة تطوير الغاب «للثورة» أن الوزارة أضحى لديها تصور شبه مكتمل فيما يخص محور الزراعة وتعمل بالتنسيق مع الوزارة والجهات المعنية على انضاج الدراسات الخاصة بمحاور الصناعات الزراعية والاسكان والبيئة والسياحة.
وفيما يتعلق بمحور الزراعة أشار المهندس العزي أن التوجه الرئيسي يركز على اعتماد وأصناف وسلالات عالية الانتاجية ومتلائمة وبيئة منطقة الغاب وسيتم التركيز في الشق النباتي على الزراعة العضوية والاهتمام بالنباتات العطرية والطبية وتربية الابقار والجاموس والحبش والدجاج البلدي وتحسين لسلالات الماعز الشامي وزيادة اعدادها على حساب قطعان الماعز الجبلي.
ونوه المهندس العزي أنه فيما يتعلق بمحور الصناعات الزراعية تم توقيع عقد مع البيئة والاستشعار عن بعد لاعداد دراسة متكاملة لمشروع أغروبوليس يظهر الزراعات التي يمكن أن توفر الجدوى الاقتصادية وتشغل أكبر عدد ممكن من اليد العاملة وتحديد مواقع الصناعات الزراعية على أن تكون منسجمة والحفاظ على بيئة نظيفة للمشروع ومن المقرر الانتهاء من الدراسة خلال ثلاثة أشهر.
ويركز محور الاسكان حسب تعبير المهندس العزي على ايجاد البدائل التي تحمي الاراضي الزراعية وتوقف الزحف العمراني في منطقة المشروع مشيراً الى الاتفاق على اقامة قرى نموذجية من حيث توفير البنى التحتية المتكاملة والخدمات المطلوبة والتوجه العام اتاحة المقاسم المتوفرة لدى المشروع والبالغة 7 آلاف مقسم لاحدى شركات القطاعين العام أو الخاص لاقامة أبنية طابقية بطراز عمراني منسجم والقرى النموذجية الزراعية أن توفر الشقق مستقبلاً لنحو 35 ألف طالب للسكن وأن يتم دفع ثمنها المناسب لذوي الدخل المحدود.
وأوضح المهندس العزي أن هيئة التخطيط الاقليمي وافقت على محور الاسكان وهناك اجتماع بعد عيد الفطر مباشرة بوزارة الاسكان لاستكمال موجبات اطلاق محور الاسكان مضيفاً أن مكون السياحة يتم التنسيق بشأنه مع وزارة السياحة.
وتسعى وزارة الزراعة من خلال تنفيذ مشروع أغروبوليس الى اقامة مدينة زراعية تتوفر فيها مكونات التنمية الدائمة وحماية البيئة وتولد فرص عمل ومداخيل جيدة تحسن الوضع المعاشي لقاطني منطقة الغاب.
***
ســـورية الثانيـــة عالميـــاً بإنتـــاج القطـــن في وحـــدة المســـاحة
اكد المهندس عبد المعين قضماني مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أن القطن السوري يصنف بأنه من أجود أنواع الأقطان في العالم نظراً لإنتاجيته العالية ونوعية أليافه المميزة ومردوده العالي في الهكتار الواحد واشارالى أن سورية من أوائل الدول في إنتاجه حيث يزرع بكميات كبيرة في شمال وشمال شرق سورية في منطقة الجزيرة وقال بأن الحكومة تولي المحصول أهمية بالغة انطلاقا من إدراكها لحيوية هذا القطاع حيث قدمت جميع التسهيلات وأحدثت مؤسسات متخصصة للإشراف عليه منها المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان ومكتب القطن ومركز بحوث القطن في حلب وأنشأت المحالج التي تستلم القطن من المزارعين وتحوله إلى مادة أولية قابلة للاستخدام الصناعي.
وأشار قضماني إلى أن مركز بحوث القطن يشكل إحدى المؤسسات العلمية والفنية التي كان لها دور كبير في رعاية هذا القطاع الذي يقوم على التكامل بين الزراعة والصناعة حيث يقوم بتحديد مواصفات الأقطان وفرزها إلى رتب ونوعيات تناسب رغبات الصناعيين كما يقوم بدمج أكثر من رتبة من القطن لتلبية رغبات السوق الصناعي معتمدا على خبرات علمية مؤهلة.
وقال قضماني: إن الوزارة حرصت خلال إعداد الخطة الإنتاجية للموسم الزراعي 2011-2012 على زيادة المساحة المزروعة بالقطن إذ وصل إجمالي المساحة المخططة لزراعة القطن المروي 192430 هكتارا مقابل 183657 هكتارا الموسم الماضي نفذ منها 165462 بنسبة تنفيذ 90 بالمائة فيما خطط لإنتاج 770 ألف طن في الموسم القادم مقابل 714 ألف طن الموسم الماضي.
وأضاف مدير الإنتاج النباتي إن أهمية القطن السوري لا تقتصر على الكمية بل في تفوقه الواضح في نوعية شعر القطن لافتا إلى أنه في عام 2008 وصلت إنتاجية الهكتار الواحد إلى حدود 3953 كيلوغراماً من القطن المحبوب و1383 كيلوغراماً من قطن الشعر بالهكتار في حين كان المردود العالمي 787 كيلوغراماً من قطن الشعر بالهكتار.
ولفت قضماني إلى أن سورية الدولة الثانية عالمياً في إنتاج القطن من حيث وحدة المساحة والثالثة آسيويا بإنتاج القطن العضوي الذي يزرع بطريقة لا تستخدم فيها الأسمدة والمبيدات الحشرية كيميائية المنشأ ودخلت مصاف الدول المتقدمة في إنتاج القطن الملون.. كما سجلت خطوات متقدمة في مجال المكافحة الحيوية بخبراتها الوطنية التي اعترف بها عالمياً عبر الاعتماد على أسلوب المكافحة الحيوية الآمنة دون استخدام أي مبيدات كيميائية سامة وبكلفة محدودة وتم الحصول على منتج نظيف ما جعل سورية في مصاف الدول المتقدمة عالميا في مجال إنتاج القطن العضوي والملون إضافة إلى أن سورية من الدول القلائل والمتميزة علميا وفنيا في ميدان الإنتاج المحلي إذ تمكنت من خلال خبراتها الوطنية وبكلفة إنتاج قليلة من إنتاج بذار القطن بكلفة تقدر بحوالي 3 ملايين دولار ما وفر الكثير على الدولة والمزارعين.