تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استشهد 3 من عناصرها خلال التصدي لمحاولة اختراق إسرائيلية ... المقاومة اللبنانية ترد على اعتداءات العدو .. وصلوخ يبلغ مجلس الأمن بالاعتداءات

دمشق
الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 22/11/2005م
جددت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها الجوية والبرية مساء امس على الاراضي اللبنانية في منطقة القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني ووسعت هذه الاعتداءات لتصل الى مناطق في القطاعين الاوسط والغربي.

ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية عن المقاومة الوطنية اللبنانية قولها في بيان اصدرته مساء أمس ان مقاتليها احبطوا محاولة اسرائيلية للتوغل داخل الاراضي اللبنانية انطلاقا من منطقة الغجر الغربي في القطاع الشرقي من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.‏

وقالت المقاومة في بيانها ان اليتين عسكريتين اسرائيليتين من نوع هامر حاولتا بعد الظهر التوغل الى القسم اللبناني من بلدة الغجر الا ان عناصر المقاومة تصدوا لهما وخاضوا مواجهة عنيفة مع عناصرهما أدت الى تدمير الاليتين وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود العدو.‏

وقال البيان ان ثلاثة من رجال المقاومة الوطنية اللبنانية استشهدوا خلال هذه المواجهة.‏

واضاف البيان انه بعد تطور الموقف ميدانيا هاجمت المقاومة موقع العباسية وقامت بتدمير دبابتين وناقلة جند اسرائيلية فيما عمد العدو الى توسيع رقعة المواجهة بتكثيف غاراته الجوية بينما قصفت مدفعيته مواقع للمقاومة في مناطق باطن عبدالله وعريض النمل والعباد والداودية واليعقوصة.‏

واشار البيان الى ان المقاومة ردت على هذه الاعتداءات بمهاجمة موقع الغجر الغربي بكافة انواع الاسلحة المتوفرة ودمرته كما قام رجال المقاومة باقتحام الموقع واستطاعوا السيطرة عليه وتدمير البرج داخله واضرام النار في مهاجعه وقتل واصابة عناصره.‏

كما قامت المقاومة باستهداف مواقع للعدو في مزارع شبعا والرادار ورويسات العلم ورويسة القرن والرمتا وزبدين وحققت فيها اصابات دقيقة. وكانت المقاومة الوطنية اللبنانية قد ردت على الاعتداءات البرية التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي في منطقة البقاع الشرقي من جنوب لبنان.‏

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية ان المقاومة قصفت مواقع للاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا وتركز القصف على مناطق رويسات العلم ورويسة السماقة وتلة الرمثا وموقع فشكول والمرصد الاسرائيلي عند الطرف الجنوبي لجبل الشيخ المطل على بلدة شبعا. وأفادت الوكالة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدمت في اعتداءاتها على القطاع الشرقي المدفعية الثقيلة بعيدة المدى من عياري 155 و 120 ميليمتراً وان غزارة القصف المعادي وصلت في بعض الاحيان الى أكثر من عشر قذائف في الدقيقة الواحدة اضافة الى استخدام مدفعية الدبابات والرشاشات الثقيلة التي مشطت القرى والبلدات اللبنانية القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة.‏

وذكرت محطة المنار التابعة للمجموعة اللبنانية للاعلام ان جندياً اسرائيليا على الأقل قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خلال القصف الذي استهدف مواقع الاحتلال مشيرة الى ان النيران شوهدت وهي تندلع داخل مواقع للاحتلال في العباسية.‏

واضافت المحطة ان الطيران الحربي الاسرائيلي أغار مرتين بعد ظهر امس على وادي اليعقوصة شرقي بلدة الخيام الجنوبية. وفي خبر لاحق قالت محطة المنار ان صواريخ المقاومة الوطنية اللبنانية احرقت موقعين لقوات الاحتلال داخل مزارع شبعا المحتلة ودمرت سبع آليات عسكرية كانت داخلهما.‏

واضافت المحطة ان رجال المقاومة دمروا ست آليات عسكرية داخل موقع العباسية الذي احترق بنيران الصواريخ والقذائف التي اطلقتها المقاومة. واضافت انه تم ايضا تدمير موقع الغجر عند الطرف الغربي لمزارع شبعا اللبنانية المحتلة حيث اندلعت النيران داخله كما تم تدمير دبابة للاحتلال مع طاقمها.‏

واشارت الى ان المقاومة وسعت من دائرة ردها على قوات الاحتلال الاسرائيلي وقصفت مواقع في الزاعورة ورويسة القرن ورويسة العلم وزبدين .‏

وقالت ان تبادل القصف المدفعي على طول حدود القطاع الشرقي من جنوب لبنان كان لا يزال مستمرا عند الخامسة الا ربعا من مساء امس. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية ان قرى وبلدات في القطاع الشرقي من جنوب لبنان تعرضت لقصف مدفعي اسرائيلي ثقيل0 واضافت ان عشرات القذائف المدفعية سقطت على بلدات المجيدية وشبعا وكفر شوبا والوزاني.‏

و دان وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ الاعتداءات الاسرائيلية الجديدة على الاراضي اللبنانية.‏

وقال صلوخ في تصريح لتلفزيون المنار اللبناني أمس انه أجرى اتصالات عاجلة مع السفراء والدول المعنية لتهدئة الوضع على جبهة الجنوب واننا سنبلغ مجلس الامن بهذه الاعتداءات.‏

واضاف ان هذه الاعتداءات والتي تأتي عشية الاستقلال في لبنان لن تثنينا عن المطالبة بتحرير اراضينا المحتلة في الجنوب ولاسيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واستعادة وتحرير المعتقلين والسجناء اللبنانيين من السجون الاسرائيلية.‏

واكد صلوخ ان استقلال لبنان لن يكون كاملا دون تحرير كامل الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي.‏

تعليقات الزوار

basel |  lebon656@hotmail.com | 22/11/2005 05:13

هؤلاء المجاهدون الذين كانوا يجاهدون وهم يبتهلون إلى الله ويثقون بنصره، ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، ويعيشون في الليل معه، حتى وهم ينتقلون من موقع إلى موقع، لقد نصرهم الله تعالى لأنه رأى فيهم الصدق؛ صدق النية والعزيمة وصلابة الإرادة والموقف. لأن الكثيرين منهم كانوا ممن لا يعوزهم مال، فالمال كان بين ايديهم، ولا يعوزهم مركز أو جاه، ولكنهم انطلقوا عندما رأوا العدو يحتل أرضهم ويذل أمتهم، فتحركوا في مواجهته. خوّفوهم بأمريكا وإسرائيل وبـالجيش الذي لا يُقهر، فزادهم الله إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، هؤلاء الذين كانوا يمثلون ربيع الأمة الذين تطفح وجوههم بكل جمال ومحبة، هؤلاء كلهم – وهم من شبابنا المؤمن الطيب، من الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم هدى – هم أنصار رسول الله وعليّ والحسن والحسين(ع)، هؤلاء هم الأصحاب بعد الأصحاب، وهم الأنصار بعد الأنصار، وهم الشهداء في كل مسيرة الشهادة.. هؤلاء هم الذين نصروا الله فنصرهم، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا.. هؤلاء هم الذين صنعوا النصر والحرية.. إننا ونحن نعيش كل هذه الفرحة الغامرة من خلال خروج العدو مهزوماً من أرضنا شر هزيمة لم يعرفها في تاريخه، حيث خرج من هذا البلد في حالة من الإرباك والفوضى التي أسقطت كل مخططاته. ولذلك أمام هذا الإنجاز التاريخي نقول لهؤلاء الشباب الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون: يا أحبتنا وأبناءنا، أيها الذين عاشوا الإيمان روحاً وفكراً وجهاداً وحركة، يا من أعطوا كل شبابهم لأمتهم فتحركت الأمة في شباب الحرية، يا من أعطوا كل دمائهم لأمتهم ودينهم، فازدهرت أمتهم بكل هذا الدم الطاهر.. إنكم أديتم واجبكم وأصبحتم مثلاً وقدوة وقد صنعتم تاريخاً فجزاكم الله عن أمتكم خير الجزاء، وحشركم الله مع النبيين والصدّيقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، فنعم المجاهدون الصابرون السائرون في درب الاستقامة أنتم، فرحمكم الله برحمته، وجزاكم خير الجزاء. beirut kal3at alaasad

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية