تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انطلاق المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة.. السيسي: استدامة السلم والأمن يتطلب تسوية عادلة وشاملة.. عباس: على المجتمع الدولي دعم مطلبنا لإنهاء الاحتلال

القاهرة
سانا-الثورة
أخبار
الاثنين 13-10-2014
بحضور موفدين من نحو خمسين دولة بينهم وزراء خارجية نحو ثلاثين دولة والأمين العام للأمم المتحدة وممثلو عدة هيئات اغاثية ومنظمات دولية وسياسية، افتتح في القاهرة أمس المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرض للدمار جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي.

وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المؤتمر بكلمة أكد فيها أن القضية الفلسطينية العادلة ستظل (قضية العرب الأساسية) مشددا على التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته وضرورة توفير أفضل سبل الدعم اللازم لقيادته الشرعية وحكومته الوطنية في جهودهما لإعادة إعمار قطاع غزة الذي كان وسيظل جزءا أصيلا من دولة فلسطين التي تتطلع إلى استقلالها وتمتع شعبها بكامل حقوقه المشروعة ،‏

مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل خطوة هامة لدعم الجهود المصرية التي انطلقت منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في غزة مبيناً أن مصر حملت على عاتقها مسؤولية حقن الدماء والحفاظ على أرواح الفلسطينيين.‏

لافتاً إلى أن الطريق الوحيد لاستدامة السلم والأمن لكل شعوب المنطقة هو (التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة وشاملة وقطع الطريق على من يحاول استغلال معاناة الشعب الفلسطيني لتحقيق أغراضه مع التمسك بالقيم والمبادئ الإنسانية وبالقانون والشرعية الدولية) مشدداً على موقف مصر الداعي زعماء وشعوب المنطقة إلى السعي بإرادة وتصميم لتحقيق التسوية (الشاملة والعادلة).‏

موجهاً نداء (للإسرائيليين بأنه قد حان الوقت لإنهاء الصراع دون إبطاء للوفاء بالحقوق وإقامة العدل وضمان العيش المشترك للجميع وفق الرؤية التي تضعها المبادرة العربية للسلام) .‏

بدوره أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته بعدم السماح بتعريض الشعب الفلسطيني مجددا للعدوان والدمار والتشريد والمعاناة من خلال دعمه لمطلبه بإنهاء الاحتلال وتنفيذ رؤية (حل الدولتين ومبادرة السلام العربية).‏

وأشار عباس في كلمته إلى أن (العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كشف هشاشة وخطورة الوضع في منطقتنا في ظل غياب سلام عادل وجهود جدولية تراوح مكانها ووعود لم تتحقق ) مؤكدا أن الفلسطينيين ما زالوا متمسكين بالسلام وبالتزاماتهم كافة وفق (الشرعية الدولية) ومواثيقها وقراراتها والاتفاقات المبرمة.‏

ورأى عباس أن عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين على أساس حدود 67 مع حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا ومتفقا عليه يدفع بالمنطقة مجددا نحو دوامة (العنف والنزاع).‏

وأشار عباس إلى أن الوضع في المنطقة على (حافة الهاوية) ولذلك فان المجتمع الدولي مطالب اكثر من أي وقت مضى بدعم السعي لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يضع (سقفا زمنيا) لإنهاء الاحتلال والذهاب بعد ذلك إلى مفاوضات جادة لحل قضايا الوضع النهائي كافة.‏

كي مون: يجب ترجمة الأقوال إلى أفعال‏

من جانبه وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأضرار في غزة بـ (الكبيرة والتي لا يمكن قياسها) مشيراً إلى أن أهل غزة شهدوا أكثر من ثلاث حروب حتى الآن والأمم المتحدة والشركاء الدوليون قد تحملوا سويا مع السلطات الفلسطينية معالجة الأولويات الأولى الملحة لشعب غزة.‏

وحث كي مون جميع الأطراف المعنية على التأكد من أن تترجم الأقوال إلى أفعال وأن يكون الدعم دعما سخيا وكبيرا للاجئين وغير اللاجئين مشدداً على أن الأمم المتحدة ستستمر في دعم التوافق الدولي بينما تتحمل الحكومات مسؤولياتها من أجل إعادة بناء غزة، مناشداً جميع الأطراف للاجتماع لوضع مسلك واضح من أجل السلام الدائم والعادل.‏

كيري: تجديد الالتزام بالسلام‏

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كلمته أمام المؤتمر ان مستقبل المنطقة مرتبط بتطورات عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مشددا على أن حل الدولتين أصبح أكثر ضرورة الآن.‏

كما أشار كيري إلى ضرورة إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي من خلال المفاوضات وقال من غير المقبول أن يتطلع العالم إلى السلم ويتخذ في الوقت ذاته إجراءات تناقض السلم.‏

أشتون : على إسرائيل السماح بإيصال المساعدات‏

من جهتها قالت كاثرين اشتون مفوضة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي في كلمتها أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المستقبلية مضيفة أن الحل الدائم للوضع في غزة ينصب في مصلحة الجميع والجهود السياسية التي نبذلها في غزة ستنجح إذا وضعت في الإطار الأوسع لدعمنا لفلسطين والتزامنا بعملية السلام.‏

وأضافت من المشجع أن تبدأ السلطات الفلسطينية بطريقة تدريجية تحمل المسؤولية الإدارية في غزة.‏

وتابعت ان هناك حاجة ملحة لعلاج الوضع الإنساني الخطير في غزة مشددة على ضرورة تقديم الدعم غير المشروط لغزة والاستعداد لتقديم المساعدات للحالات الملحة مطالبة إسرائيل بالسماح بوصول الإمدادات الإنسانية لغزة.‏

وأكدت اشتون ضرورة أن تتم إعادة إعمار غزة في بيئة سياسية آمنة وبطريقة سليمة مبدية إعجابها بقوة وصلابة الشعب الفلسطيني في غزة.‏

كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن بلاده ستدعم قرار مجلس الأمن بشأن تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية.‏

وقال بوغدانوف للصحفيين على هامش المؤتمر الدولي لإعادة أعمار غزة في القاهرة: (سندعم مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن ولا نرى أي سبب لعرقلته, ومن حق الفلسطينيين تحديد مصيرهم) مؤكداً أن قضيتهم عادلة.‏

هيومن رايتس ووتش: يجب الضغط على الاحتلال لرفع الحصار‏

إلى ذلك طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الدول المشاركة في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل رفع القيود والحصار الشامل وغير المبرر الذي تفرضه على قطاع غزة بما يشمله من تقييد لحركة الأفراد والبضائع داعية مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ القرارات السابقة التي تجاهلها كيان الاحتلال والتي تدعو إلى إزالة هذه القيود الظالمة.‏

وأكدت المنظمة أمس أن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لا تتعلق بالاعتبارات الأمنية وتلحق أضراراً كبيرة وغير مبررة بالفلسطينيين وتعيق قدرتهم في الحصول على الغذاء والماء والتعليم والحقوق الأساسية الأخرى.‏

من جهتها أكدت سارة ليا وايتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة أن على الدول المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لرفع القيود المفروضة على قطاع غزة والتي تتسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور وتعاقب المدنيين دون مبرر مشددة على ضرورة أن يقوم مجلس الأمن الدولي بإدانة القيود الاسرائيلية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية