مما شهدناه خلال هذه السنوات من أيام الحرب الشرسة على الشعب السوري وبلاده الخيرة من حجم التحصينات والتكتيكات ونوع الأسلحة والقذائف والمواد القاتلة يندى لها جبين الانسانية وربما اعتبرها الإرهابيون ومن يوجههم ويدعمهم أنها قد تبدو معاقلهم الأبدية نظراً لهول الطبيعة العدوانية ... ومع كل ذلك فهم حسبوا حساباً لكل شيء،حيث أمعنوا بالقتل واستباحوا كل الحرمات والمحرمات ، تعدوا على كل الحقوق والمكاسب والإنجازات ،فتكوا وانتهكوا الأرزاق والأعراض ... لم يتركوا جريمة صغيرة أو كبيرة تعتب عليهم ، فهم جربوا ونفذوا كل قوانين شريعة الغاب وتفوقوا على كل لصوص العالم وقطاع طرقه...
لكن الشيء الوحيد الذي لم يحسبوا له حساباً وشتت أحلامهم وأذهب ريحهم وإعصارهم هو عزيمة وإرادة وبسالة وقوة وإيمان ذاك الجيش العربي السوري الذي أسقط الإرهاب وأفعاله وأحلامه تباعاً في كل شبر من جغرافية الأرض السورية... نراه يتهاوى تباعاً وبشكل متواتر تتلاشى معه عروش التكفير والإرهاب وتشل معه جميع الأيادي التي خططت وتآمرت وارتكبت المآثم
هي ضربات الجيش العربي السوري الموجعة والمبرحة لكل من ظن أن مشروعه سيمر عبر بوابة سورية الكرامة ....
لكن غضب الكرامة السورية وثأرها وانتقامها لتاريخها ومجدها ومستوى حضارتها وانسانيتها جعلت من الشعب والجيش والقيادة الرقم الصعب والمعادلة الأصعب على الأعداء في حل وفك أسرار وألغاز سر الصمود والمقاومة والنضال لوطن وأمة تآمر عليه شياطين الإنس والجن ومع ذلك مازال يقدم لغاية اللحظة ومع كل دقيقة وثانية معجزة وأسطورة في الكفاح والنضال والمقاومة عن الحق والعرض والشرف ... فسورية الوطن عين على الشرف ... عين على السيادة ... عين واثقة من الانتصار