تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إرادة الحياة تنتصر.. 120 شاباً وشابة من ذوي الشهداء والقوات المسلحة في عرس جماعي

اللاذقية
مجتمع
الإثنين 13-10-2014
ابتسام هيفا

فساتين زفاف بيضاء يزينها العلم السوري.. رجال أبطال قادمون من المعارك بالزي العسكري وبعضهم مصاب.. جاؤوا وعلى وجوههم علامات التحدي ليقولوا بصوت عال وعلى الملأ نحن أبطال السوري الجيش العربي السوري حياتنا ستستمر وسنحقق حلمنا بأن نتزوج ونكون أسر وسننجب أبطال.

أعلام سورية تزين المكان.. الأغاني الوطنية تصدح ملء الحناجر.. ليتحول العرس الجماعي إلى عرس وطني بامتياز.‏

«سوا ع الحلوة و المرة «سيريتل احتفلت بفرحة 120 شابا وشابة من ذوي الشهداء والقوات المسلحة في عرس جماعي كبير، لتبثّ الأمل الذي كان وما زال في قلوبهم. تشارك بتحويل حلم هؤلاء الشباب.. حلم الأمهات برؤية بناتهن في الثوب الأبيض، حلم الآباء برؤية أولادهم يستقبلون زوجات المستقبل.‏

الاستمرار بالعطاء..‏

فراس المرادي «ممثل شركة سيريتل قال بأن العطاء هو أكبر شيء بالكون لكن العرسان اليوم علمونا أنه هناك شيء أكبر هو الاستمرار بالعطاء.. فالعرسان متطوعين بالجيش وذوو شهداء فهم العطاء الذي لا ينتهي ونحن لدينا إيمان بكل من يؤمن بسورية، ونحن نرى هؤلاء الشباب خير مثال يعطي ليحمي بلده وإخوته ونبقى كلنا سوا على الحلوة والمرة تحت جناح علمنا الغالي وبطولات جيشنا.. نحن من شركة سيريتل ندعو كل الأشخاص والمواطنين أن يقوموا بجزء من المسؤولية تجاه عائلات الشهداء الذين مهما قدمنا لا نفيهم جزء حقهم علينا.‏

جمعتهم الشهادة..‏

علاء سلمور رئيس «قسم الإعلام» في سيريتل: تنظيم هذا الحفل هو فقرة من فقرات برنامج سيريتل لدعم أسر الشهداء والذي حمل عنوان «أسر الشهداء أمانة في أعناقنا» فأبناؤهم وبناتهم.. إخوتهم وأخواتهم.. أمانة تحملها سيريتل وتلتزم بأداء واجبها تجاهها, وإيمانا منها بالتضحيات التي يقدمها جيشنا الباسل وأملا منا بالعطاء الذي يقدمه الجيش السوري.. فتضحيات جيشنا تمنحنا الأمل للمزيد من العطاء والعمل.‏

العرس أقيم في محافظة اللاذقية مطعم «فيو» حيث شاركت سيريتل فرحة مئة وعشرون شاب وشابة من أسر شهداء الذين جمعتهم الشهادة وجمعهم فريق سيريتل «سوا ع الحلوة والمرة « اسم لفرحة كبيرة جمعت قلوب كثيرين في محافظة اللاذقية ورسمت البسمة على وجوههم في حفل مميز كان رمزا للحب والأمل والحياة الحلوة القادمة بين السوريين جميعهم.‏

ويضيف سلمور بأن هذه الخطوة جاءت لتثبت مرة جديدة المساهمة الوطنية التي عُرفت بمحبتها والتزامها الكبير تجاه أبناء وأبطال هذا البلد العظيم، لأنها جزء لا يتجزأ منه، تفرح لفرحه وتحزن لحزنه، وتؤكد على ثبات النهج الذي تتبعه سيريتل تجاه ذوي من ضحوا بأرواحهم من أجلنا لتبقى سوريتنا قوية.‏

سورية بخير..‏

الثورة التقت العديد من العرسان وذويهم وجميعهم قالوا بأننا سنبلسم جراحنا بأنفسنا، بصمود جيشنا وشعبنا وقائدنا أدامه الله تاجاً فوق رؤوسنا وسورية ستبقى بخير بهؤلاء الأبطال الميامين.‏

الشهيد الحي..‏

ـ العريس أحمد محمد سلوم.. يلقبونه بالشهيد الحي بسبب فقدانه لقدمه في أحد المعارك التي خاضها ضد العصابات الإرهابية يقول أحمد: في هذا اليوم سنوصل رسالة للعالم بأن سورية بلد الحضارة.. اليوم تحقق حلمي بوجود الأهل والأصدقاء ونحن بوجودنا في هذا العرس نقاتل بالفرح والسلاح وسنصمد حتى يتحقق النصر.‏

العروس هلا غريب تقول بأنها سعيدة جدا بزواجها ممن أحبت وأن إصابته هي مفخرة لي ولأهله.. ونحن سعداء في هذه اللمة التي خصتها سيريتل لنا وأصبحنا عائلة واحدة معهم.‏

والدة العريس تعبر عن فرحتها بزفاف ابنها وتقول شعوري لا يوصف وأتمنى النصر لجيشنا وعودة كل غائب على أهله.‏

ـ شادي سلمى.. يقول بأن فرحته كبيرة ولكن لن تكتمل هذه الفرحة حتى يتحقق النصر.. وتقول عروسته رشا طوالو أنا اليوم سعيدة جدا لأن الله حقق حلمنا وسنبقى مع بعضنا وأنا سعيدة به وإن شاء الله يرجع الأمن والأمان لسورية.‏

ـ جابر علي ريا يقول : أنا سعيد بهذا العرس الجماعي مع رفاقي المقاتلين والذين أغلبهم جرحى وتضيف عروسته ديما زوده في هذا اليوم سنقول للعالم بأننا شعب يتحدى الصعاب وأننا شعب لا يقهر وأنا سعيدة بتحقيق حلمي كثيرا وبوجود شركات وطنية مثل سيريتل فلا خوف على بلدنا الغالي‏

والد العريس يقول: عندي خمس بنات وولدي جابر وحيد عليهم وبالرغم من ذلك شجعته على التطوع بالجيش وقد أصيب أربع مرات خلال المعارك التي خاضها وأنا فخور به جدا.‏

ـ العروسان سارة صالح وأيهم سعد عبرا عن سعادتهما بزواجهما وتكوين عائلة صغيرة ويضيف أيهم نحن أبطال وسننجب الأبطال.‏

أما لوريس أحمد وعريسها أحمد حسن فقد عبرا عن شكرهما للقائمين على فكرة العرس الجماعي.. يقول أحمد كوني متطوع بالجيش ولا وقت عندي لإتمام ترتيبات العرس فقد سهل فريق سيريتل علينا أنا ورفاقي وتكفل بكل شيء.. أما لوريس فتقول : هذا يوم جميل أن نتشارك الفرح مع تسع وخمسين عروساً وعريساً كلهم من الجيش العربي السوري وهذا اكبر فخر لي وهذا بمثابة تكريم لنا.‏

جميعاً نشتاق لهذا النوع من الفرح، الذي سيعود إلى ديارنا بفضل أبطال جيشنا وبفضل صمودنا «سوا» لنتشارك الأفراح كما الأحزان «سوا ع الحلوة والمرة»، لنكون معا وسندا ودعما لبعضنا.. لأننا «سوا» دائما أقوى.‏

وجميع الحاضرين وجهوا الشكر لسيريتل ولفريقها لأنها الداعم الأكبر لأسر الشهداء والجرحى وهي من علمتهم بأن الحياة ستستمر رغم الجراح.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية