مابين السطور.. أوهام..!
رياضة الإثنين 13-10-2014 مازن أبوشملة لا يمكننا أن نؤسس لعمل رياضي سليم ومتراص البنيان قادر على مواجهة التحديات وتجاوز الصعاب, في ظل غياب أبسط المقومات والرهان على الحس بالمسؤولية والشحن النفسي والتحفيز المعنوي, فالأمنيات وحدها لاتكفي, والطموحات المجردة لا تجسد الأحلام , كما أن التطلعات الجوفاء عصية على التحقق.
ربما تطول قائمة الخيبات وتتسع مساحة الإنكسارات وتهيمن على الأجواء غمامة داكنة تأبى الانقشاع , ولو جزئياً, ولا مناص حينئذ من الاعتراف بواقع الحال والإقرار بالمآل, ويبدو هامش الخطأ أكبر من صفحة الصواب, وقتامة الثغرات والهنات طاغية على الاشراقات والشذرات , وعندما يتعلق الأمر بضيق ذات اليد والشح في الموارد المتاحة, أو الخضوع لمجموعة من الظروف القاهرة والصعبة, يتسرب للنفوس وهم الركون إلى الواقع والارتماء في أحضان العجز القسري, والتسليم بالقدر المحتوم, الأمر الذي يفضي إلى حالة من الاستسلام الكامل واضمحلال أي رغبة في التغيير أو الإتيان بأي عمل من شأنه أن يعيد دورة الحياة إلى الأوصال المتماوتة, في حين أن أي حديث عن تقصير في هذا الجانب أو التواني عن أداء المهام في ذاك لا يروق للبعض الذين يعتبرونه محاولة لتقزيم انجازاتهم أو التقليل من حجم تضحياتهم.
ثمة من يعتقد أن منظومة الظروف وندرة الإمكانات ليست وحدها سبباً في كل هذا, بل هناك أسباب أخرى تتعلق بالأخطاء وتراكماتها وعدم وجود من يصوبها أو يحاسب مرتكبيها, وثمة من يرى أن رياضتنا بحاجة لصدق في النوايا وإخلاص في العمل فحسب؟!
|