ما بين السطور.. الكاراتيه والطريق الصحيح
رياضـــــة الاثنين 9-10-2017 لينا عيسى الرياضة صناعة وفن تحتاج لدراسة وصقل وتدريب متواصل والاطلاع على كل جديد، لذلك وانطلاقا من وعيه لهذه الحقيقة يعمد اتحاد الكاراتيه على افتتاح مدرسة لتعليم مبادئ اللعبة وقواعدها في صالة المنتخب بمدينة الجلاء، وتستقطب الفئات العمرية لتكون رافداً جديداً ومستمراً للأندية والمنتخب .
تتميز المدارس بالتزام اللاعبين وانضباطهم بها واستمرارية التدريب دون انقطاع وفق أسلوب علمي ومنهجي مدروس، وهذا يوفر الكثير من الجهد والمال ويأتي بنتائج متميزة تستحق الاهتمام والمثابرة .
إحراز المنتخب الوطني للكاراتيه لثماني ميداليات ذهبية وفضيتين في بطولة إيران المفتوحة مؤخراً لم يكن بمحض الصدفة أووليد اللحظة، بل هو نتيجة لجهد وتدريب متواصل ومتابعة ورعاية للخامات المتميزة، ولكن كمعظم الألعاب تشكو الكاراتيه من قلة المعسكرات الخارجية التي تتيح لللاعب اكتساب الخبرة التي تعد مفتاحاً للصعود لمنصات التتويج، ولا ننسى أن الكاراتيه أمام منافسات قوية للوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020، وبالمقابل نرى أن منتخبات أخرى لديها عدة مشاركات خارجية تتنوع بين معسكرات وبطولات دولية، فيخوضون البطولات بثقة وبأعداد كبيرة، بينما تكون مشاركتنا خجولة بالمستوى وقليلة بعدد اللاعبين.
ينقص لاعبينا رعاية المؤسسات والشركات الاقتصادية بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام، من أجل تحفيز اللاعبين وتشجيعهم على تقديم المزيد من الجهد والمثابرة، ليحصدوا الميداليات البراقة التي يتسابق عليها الجميع وتدفع من أجلها الأموال الطائلة لاعتلاء منصات التتويج.
|