وفي حديث خاص لصحيفة الثورة أوضح مدير الثقافة جابر الساجور أن هذا المجلس تم تشكيله بتوجيه من وزارة الثقافة من أجل مناقشة واقع العمل الثقافي ووضع الخطط والتصورات لتطوير الحراك الثقافي بالمحافظة وبما يتناسب مع واقع المديرية واحتياجاتها الثقافية والتنموية..
وأضاف الساجور أن هذه المبادرة والتي تعتبر الأولى من نوعها تهدف إلى إشراك أدباء حلب ومفكريها وفعالياته الثقافية في وضع الخطط والبرامج الثقافية والمهرجانات والندوات التي يمكن تنفيذها..
وأكد مدير الثقافة أن الثقافة هي الوسيلة الأهم والسلاح الأمضى لمواجهة الغزو الثقافي والفكري الذي أرادت قوى الإرهاب إدخاله إلى صفوف المجتمع، وأن تسلح الشعب بالوعي الفكري كان هو الأقوى في هذه المرحلة..
وخلال المجلس تركزت مداخلات الحضور على العديد من النقاط من أهمها المطالبة بتشكيل جمعية أصدقاء الثقافة ليكون هنالك تواصل دائم بين الجمهور داخل وخارج المحافظة مع المؤسسات الثقافية، إضافة إلى المطالبة بتشكيل لجان من الأدباء والمفكرين من أجل وضع الخطط والبرامج والمقترحات لعمل المديرية وأنشطتها وإشراك هذه اللجان للمساعدة في العمل والمتابعة وعلى عاتقها..
كما طالب أعضاء المجلس بالتركيز على البرامج الداعمة للأطفال واليافعين وزرع المفاهيم الوطنية ودعمهم بالمهارات الإبداعية، مع ضرورة إقامة مسابقة «إقرأ» خاصة بهذه الشريحة العمرية من أجل حضها على قراءة الكتب والصحف والمجلات.
وتمت المطالبة بتبادل إقامة الندوات بين المحافظات واستضافة مثقفين وأدباء من المحافظات الأخرى للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، فيما طرح البعض ضرورة تعديل النظام المالي لأتعاب المحاضرين وبما يتناسب مع الواقع الحالي، إضافة إلى تقديم الدعم المالي لتطوير واقع مجلة الشهباء الثقافية وإمكانية ترويجها بشكل أفضل..
وفيما يتعلق بالإعلام ودوره الثقافي أشار الحضور إلى أهمية المحافظة على إصدار مجلة الشهباء الثقافية بشكل دائم وشهري إن أمكن مع زيادة الدعم لها ونشرها على موقع المديرية الالكتروني، مع ضرورة قيام وسائل الإعلام المركزية بتغطية النشاطات بشكل أوسع، وإحداث قناة فضائية خاصة بمدينة حلب، وتخصيص أكشاك لبيع الصحف والمجلات في المدينة..