وتتطلب تسويتها نوايا حسنة من الجانبين تعيد الثقة المفقودة بينهما، وهذا ما يحاول فعله السفير هانتسمان بحسب ما نقله عنه موقع « كي إس إل».
السفير الأميركي وفي مراسم أقيمت في مبنى كابيتول بولاية يوتا قال: ان هدفه الرئيسي هو استعادة الثقة بين القوتين النوويتين العظميين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، لافتاً إلى أنه لا ينبغي الاعتقاد أن هذا سيكون سهلا أو أنه سيكون سريعاً.
وأضاف هانتسمان: لكنني أعتقد انه بحسن نية الجانبين سوف نكون قادرين على بدء عمل مشترك فعال حول العديد من القضايا الرئيسية.
وفي أوائل تشرين الأول الجاري قال هانتسمان حاكم ولاية يوتا السابق إنه يعتزم العمل على استعادة الثقة بين موسكو وواشنطن وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما والتعاون على أساس المصلحة المشتركة.
من جهته أعرب الكرملين عن أمله في أن يسهم تعيين هذا الدبلوماسي المخضرم في إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد الأضرار التي ألحقتها بها واشنطن.
وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف: إن الرئيس فلاديمير بوتين مؤيد ثابت لإنعاش العلاقات الروسية الأميركية، مشيراً إلى ان الرئيس يعتقد أن تحسينها سيفيد العالم بأسره وليس فقط موسكو وواشنطن.
وحلّ هنتسمان محل جون تيفت الذي قاد السفارة الأميركية في روسيا منذ العام 2014.
وشهدت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في هذه الفترة تعقيدات وتوترات سياسية خطيرة، وذلك بسبب التباين في المواقف إزاء العديد من المشكلات السياسية على الساحة الدولية ومنها الأزمة في سورية والأزمة الأوكرانية، وما زاد الطين بلة قيام إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في أواخر كانون الأول الماضي بفرض مجموعة من العقوبات المناهضة لروسيا بحجة تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ناهيك عن ممارسة الضغط على الدبلوماسيين والإعلاميين الروس العاملين في الولايات المتحدة.