الساعية لتطويع الملف النووي الكوري الديمقراطي لمصلحتها.
فالرئيس الأميركي دونالد ترامب ورغم أنه لم يوضح ما الذي كان يقصده بالتحديد عندما قال إن هناك خيارا واحدا فقط سيفلح مع كوريا الديمقراطية، غير أن بعض الخبراء الأميركيين يعتقدون أنه يفكر في الحل العسكري، لذا جاء رد الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون يحمل نوعاً من الإصرار على تطوير عوامل الردع.
واكد كيم جونغ ان البرنامج النووي الكوري الديمقراطي هو رادع قوي يضمن سيادة البلاد وامنها، ونقلت صحيفة نورث كوريا تايمز عن كيم قوله امس خلال جلسة اللجنة المركزية لحزب العمل الحاكم: إن الاسلحة النووية التي تملكها بيونغ يانغ تعد رادعا قويا يساعد في الحفاظ على السلام والامن في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا في مواجهة التهديدات النووية الأميركية .
واضاف كيم ان الوضع يثبت أن سياسة كوريا الديمقراطية المتمثلة في تطوير أسلحة نووية بالتزامن مع تحسين الاقتصاد سليمة تماما .
وكان ترامب زعم أن جميع المفاوضات مع كوريا الديمقراطية حول تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية باءت بالفشل، لافتا إلى أن «أمرا واحدا فقط سيفلح» مع هذه البلاد.
وقال ترامب في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع «تويتر» امس الاول: «إن الرؤساء وإداراتهم كانوا يتفاوضون مع كوريا الديمقراطية من 25 سنة، وتم التوصل إلى اتفاقيات، وإنفاق مبالغ كبيرة من المال».
ولم يوضح ترامب ما هي هذه الوسيلة الوحيدة التي ستنجح في التعامل مع قضية كوريا الديمقراطية.
كذلك تأتي تصريحات ترامب استكمالاً لما هدد به من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، بتدمير كوريا الديمقراطية إذا اقتضت الضرورة، حماية للولايات المتحدة وحلفائها.