ولا عجب أن يتسلل عسكر أردوغان اليوم، وتحت حجة « خفض التوتر» إلى داخل الأراضي السورية من بوابة محافظة إدلب برفقة وحماية إرهابيي النصرة، فأولئك الإرهابيون إنما يرافقون مشغلهم الأصلي، والمشرف على كل عملياتهم الإرهابية بحق الشعب السوري، وجيشه الذي يبذل الغالي والنفيس في مواجهة قوى البغي والإرهاب.
وفي السياق نقلت قناة الميادين عن مصادر محلية في محافظة إدلب أن مجموعة استطلاع تركية عبرت معبر أطمة شمال إدلب يرافقها رتل عسكري لهيئة تحرير الشام الإرهابية.
وأشارت المصادر إلى أن المجموعة دخلت بعد اجتماع جرى بين وفد تركي وقيادات الهيئة في معبر باب الهوى شمال إدلب.
وأفادت المصادر نفسها أن توتراً شهدته الحدود الشمالية لمحافظة إدلب بعد استهداف رافعة للجيش التركي الذي رد بقصف مخيم دير حسان بعدة قذائف، مؤكدةً أن الهيئة تدخلت
وسحبت عناصرها من منطقة التوتر لمنع وقوع أي صدام مع الجيش التركي.
ونشر ناشطون تسجيلاً مصوراً لرتل عسكري لهيئة تحرير الشام خلال مرافقته مجموعة الاستطلاع التركية المؤلفة من 3 سيارات .
وكالة «رويترز» أفادت بدورها أن آليات من الجيش التركي دخلت أمس محافظة إدلب بمهمة استطلاعية تمهيدا لنشر أنقرة قواتها في هذه المحافظة.
ونقلت الوكالة عن متزعم فيما أسمته «المعارضة» السورية قوله إن الآليات التركية توجهت عبر أراضي إدلب إلى منطقة شيخ بركات في ريف حلب الشمالي الغربي، وأن القافلة عادت بعد تنفيذ مهمتهاا.
و أكدت مصادر محلية وشهود عيان لـ»رويترز» أن القافلة التركية كانت تتحرك في أراضي إدلب برفقة وحماية آليات وسيارات تابعة لـ»هيئة تحرير الشام» «جبهة النصرة» سابقا.
وأشارت الوكالة إلى أن اشتباكات اندلعت في وقت سابق من أمس بين الجيش التركي وإرهابيي «الهيئة» في محيط بلدة كفرلوسين الحدودية ثم توقفت قبيل دخول القافلة التركية أراضي المحافظة.