والكيانان اللذان يعتمدان عليهما من أجل الحروب وافتعال المشاكل للمخططات الامبريالية التي توضع لمحاولة السيطرة، ومن هنا نرى لما كل هذا العناق الإرهابي والتطرف الفكري بين الطرفين.
فأينما يوجد أحدهما فإن الآخر يرافقه، ما يؤكد ذلك هو ما أعلنه منتدى «السياسة الإسرائيلية» في نيويورك عن عقد مؤتمر لما أسماه «أمن الشرق الأوسط»، في 22 الشهر الجاري، بمشاركة الرئيس الأسبق لاستخبارات النظام السعودي تركي الفيصل في نهاية الشهر الجاري.
المنتدى وفي إعلان منشور على الموقع الإلكتروني التابع له أوضح أن الفيصل، إلى جانب جنرالات صهاينة متقاعدين، وفي مقدمتهم رئيس الموساد الأسبق إفراييم هاليفي، سيبحثون ملفات عدة.
ورغم الموقف السعودي الرسمي الذي لا يعلن عن أي تواصل مع الجانب الإسرائيلي، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت لقاءات بين مسؤولين من النظام السعودي وصهاينة سابقين، وزيارتهم إلى الأراضي المحتلة للقاء قادة العدو .
ففي كانون الثاني الماضي، نشرت وزيرة خارجية العدو السابقة تسيبي ليفني، عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر»، صورة تجمعها مع تركي الفيصل، خلال تواجدهما معا في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس بسويسرا.
وفي حزيران 2016، أجرى الفيصل مناظرة مع الجنرال الإسرائيلي يعقوب أميدرور مستشار الأمن القومي السابق لحكومة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، نظمها معهد واشنطن للسياسات الشرق الأدنى.
وفي شباط 2016، وثقت لحظة المصافحة بين الفيصل عند انتهاء خطاب وزير حرب الاحتلال موشيه يعلون، في نهاية جلسة خاصة حول الشرق الأوسط، والتي تطرق فيه وزير حرب الاحتلال إلى العلاقات بين الكيان الصهيوني والنظام السعودي، وبقية الدول العربية التي ليست لها هناك علاقات دبلوماسية رسمية بينها وبين الاحتلال.
وكان الفيصل جدد في تشرين الثاني 2015، عرض «مبادرة السلام العربية» التي طرحها النظام السعودي على الكيان الصهيوني، مقابل التطبيع الكامل.
وسبق للفيصل، الذي يدير مركزا للأبحاث في الرياض حاليا، أن التقى في السنوات الأخيرة بعدد من كبار المسؤولين الصهاينة، من بينهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس يادلين.