تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


توضيحات... وتعقيب حول ما نشر عن نهب وسرقات في آثار عمريت

مراسلون وتحقيقات
الأربعاء 29/6/2005م
هيثم يحيى محمد

وردنا من السيد محافظ طرطوس الدكتور سليم كبول رد العميد عبد العزيز محمد ديب داية قائد شرطة محافظة طرطوس حول ما نشر في العدد 12696 تاريخ 4/5/2005 بعنوان:

(نهب وسرقات متلاحقة لآثار عمريت)‏

وبعد تكليف السيد مدير منطقة طرطوس بمعالجة ما ورد في التحقيق, اتخذت الاجراءات التالية بعد الاجتماع مع السيد رئيس دائرة آثار طرطوس:‏

- تم وضع دورية مؤلفة من أربعة عناصر بتصرف دائرة الآثار لترحيل أصحاب الخيام التي أقامها عمال زراعيون من خارج المحافظة على أطراف المنطقة الأثرية.‏

وتم إعلام مؤسسة الكهرباء عن طريق السيد محافظ طرطوس لقطع الكهرباء عن هذه الخيام وإلغاء اشتراكهم بها وتمت إزالة الخيام فعلاً.‏

- وعن النفايات فإن المنطقة هناك كانت تستعمل مكباً للقمامة من قبل مجلس مدينة طرطوس وقام مجلس المدينة مؤخراً بنقل المكب الى منطقة أخرى.‏

- منشآت القطاع العام المشار إليها في كتاب وزارة الثقافة, توجد غرفة قديمة ومهجورة من دون أبواب كانت تستخدم من قبل إحدى القطعات العسكرية سابقاً.‏

- أما عن وجود أعمال تنقيب وسرقات فإنه بتاريخ 13/4/2005 راجع مدير منطقة طرطوس المراقب سعد ياسين من دائرة آثار طرطوس وأعلمه بحضور بعثة وطنية لسبر المنطقة وبيان فيما إذا كان يوجد بها آثار أم لا وفي اليوم الأول لحضورها وقبل الكشف على المدافن انتهى الدوام الرسمي فتركوا العمل الى اليوم التالي دون ترك حراسة عليها من قبلهم ودون إعلام المنطقة وفي اليوم التالي وعند حضور البعثة لمتابعة التنقيب تبين أن المدفن قد تعرض للكشف عليه من قبل الغير وتكسير أحد التوابيت الفخارية فانتقل مدير المنطقة الى المكان وتم الكشف والتحقيق بالضبطين رقم 469 و585 المرفقة صورتهما وأذيع البحث عن الفاعلين وقد صرح مسؤول بعثة التنقيب سعد علي أن عناصر الشرطة قاموا بترحيل أصحاب الخيام الموجودة في الموقع نهائياً.‏

- وعن تأمين حراسة ثابتة للمنطقة من قبل عناصر الشرطة فإنه يتعذر ذلك لاتساع المساحة التي تمتد عليها المنطقة من جهة ولأن التعليمات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء تقضي بتأمين حراسة ذاتية من العاملين في الجهة ذات العلاقة من جهة أخرى خاصة وأن القرار رقم 60/ق تاريخ 17/1/2002 الصادر عن وزارة الداخلية حدد مهمة الشرطة بحراسة المتاحف فقط, أما بقية المواقع الأثرية فتتم مراقبتها من قبل دوريات الشرطة (تعميم وزارة الداخلية رقم 287/ص تاريخ 16/3/2005).‏

اقترح مدير منطقة طرطوس تكليف دائرة آثار طرطوس بوضع غرفة مسبقة الصنع في المنطقة التي يتم فيها التنقيب مزودة بهاتف وحراسة ذاتية لسرعة الاعلام عن أي محاولة تنقيب أو سرقة.‏

وقد أوعزنا لمدير منطقة طرطوس ورئيس فرع الأمن الجنائي بتسيير دوريات للمراقبة خاصة في الليل وتقديم المؤازرة لدائرة الآثار عند أي طلب وتم فرض دورية بالسيارة من فرع الأمن الجنائي بطرطوس تتمركز في الموقع يومياً من الساعة 23 وحتى الساعة 5,00 للمراقبة ومنع وقوع أي سرقة.‏

تعقيب المحرر:‏

رغم هذه الاجراءات الضرورية والمفيدة من قبل قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخرى..ورغم الاهتمام الكبير بمنطقة عمريت بعد نشر التحقيق الصحفي موضوع الرد..نجد أن الواقع لم يتحسن كثيراً خاصة لجهة زيادة عدد الحراس من قبل الآثار والمتاحف وزيادة عدد بعثات التنقيب من أجل الكشف على كل الآثار الموجودة في تلك المنطقة الهامة..‏

وكنا نتمنى أن يصل الى الجريدة رد من المديرية العامة للآثار والمتاحف يوضح الاجراءات المتخذة أو التي تسعى لاتخاذها من أجل حماية عمريت وأيضاً الامكانيات المتوفرة لديها والمستلزمات المطلوبة لهذا الأمر..لكن ذلك لم يحصل...‏

والذي حصل بعد إثارة قضية عمريت في الصحيفة هو زيادة الاهتمام وتوجه الأنظار إليها بعد عقود من الإهمال واللامبالاة...‏

وأيضاً صدور القرار رقم 214/أ تاريخ 12/5/2005 المتضمن تسجيل المنطقتين المعروفتين باسم مقبرة البياضة ومدافن عازار في عداد المواقع الأثرية بمحافظة طرطوس والمجاورتين لموقع عمريت المسجل بالقرار 149/آ تاريخ 22/11/...1988 وقد نصت المادة الثالثة من القرار الجديد على أنه يمنع منعاً باتاً البناء والدفن و تنفيذ الطرقات المعبدة ضمن حدود كامل الموقع (الموقع يشمل كافة المساحات المستملكة منذ عام 1975 لمصلحة الاستثمار السياحي)..‏

وطبعاً هذا يعني الطلب الى وزارة السياحة صرف النظر عن أي إجراء باتجاه الاستثمار السياحي في تلك المنطقة, بخلاف ما تقرر في اللجنة التنفيذية للسياحة والمجلس السياحي الأعلى -كما ذكر مدير سياحة طرطوس لنا-.. ودون الدخول في تفاصيل وتداعيات هذا القرار نقول إنه لا بد من تكثيف العمل في التنقيب بعمريت وعدم ترك الزمن مفتوحاً كما حصل في السابق لأنه على ضوء التنقيب تتبين المواقع الأثرية التي تحتاج لحماية كاملة متكاملة.. والمواقع التي يمكن إقامة منشآت سياحية فيها وبما يخدم السياحة والآثار..‏

وفي كل الأحوال ستكون لنا متابعات دائمة لهذا الموضوع..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية