تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العيادة السكرية بدرعا...تزايد أعداد المرضى ونقص الكادر

مراسلون وتحقيقات
الأربعاء 29/6/2005م
زيد المقداد

تقوم العيادة السكرية في درعا بتقديم كافة العلاجات الطبية للمرضى السكريين في المحافظة وذلك من خلال عياداتنا المنتشرة في أغلب المناطق والنواحي, أهمها في مدينة (درعا - بصرى - نوى - إزرع - الحراك- درعا البلد - الصنمين - طفس وداعل)

حيث يخضع المريض في هذه العيادات لفحوصات وتحاليل طبية للسكر والشحوم والكولسترول وحمض البول , وفي حال تبين أنه مصاب بداء السكري يسجل بشكل نظامي ويعطى هوية خاصة بإمكانه من خلالها مراجعة العيادة بشكل مستمر لتلقي العلاج اللازم لهذا الداء الذي يعتبر من الأمراض الشائعة جداً في المحافظة وهو من الأمراض المزمنة التي تلازم المريض طويلاً دون الشعور به وهنا تكمن خطورته, فهو داء صامت قد يكتشف بعد فوات الأوان مسبباً اعتلال‏

الشبكية ويزيد من نسبة الذبحات الصدرية وتلف النهايات العصبية وفقدان الإحساس في الأطراف وزيادة حدوث الفشل الكلوي, بالإضافة إلى إصابة القدم التي تسبب الغرغرينا وآلام شديدة في العضلات تنتهي بحدوث اعتلال الأعصاب الحسية والحركية في الأطراف, وللوقوف على أهمية عمل العيادة السكرية بدرعا والخدمات التي تقدمها والصعوبات التي تواجهها التقينا الدكتور إياد حريرين الذي قال:‏

تقوم العيادة السكرية بدرعا بالإضافة إلى العيادات الأخرى المنتشرة في أغلب مناطق المحافظة بالعمل على استقبال المرضى السكريين وإجراء الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة لهم للتأكد من إصابتهم بداء السكري, وإذا ثبت ذلك يسجل المريض في سجلاتنا حسب الأصول لمعرفة وتشخيص حالة كل مريض ,حيث للمرض نوعان الأول يعتمد بمعالجته على حقن الانسولين ويعرف باسم(السكر الشبابي) حيث تفقد البنكرياس القدرة على إفراز الانسولين والنوع الثاني يسمى (بالكهلي) حيث تحافظ البنكرياس على مقدرة ولو جزئية على إفراز الانسولين ,وهنا يمكن استعمال الأدوية الفموية. والنوعان يختلفان في أسباب حدوثهما كما يختلفان في نوع المعالجة ولكن الاختلاطات المرضية متشابهة ومن أهم أعراض المرض: زيادة التبول والعطش الشديد مع نقص الوزن والإرهاق المستمر وهنا لابد من التركيز على أهمية إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عنه وضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور إحدى هذه الأعراض لأنه مرض خطير وإهماله يسبب الكثير من المشكلات الصحية للمريض يصعب السيطرة عليها, ففي المحافظة بلغ عدد المرضى المسجلين حوالى 12,000 مصاب منهم 500 مريض يعتمد الأنسولين و6000 يعتمد الحبوب الخافضة و1500 مصاب يعتمدون أنسوليناً وحبوباً أما العدد العام للمرضى في العيادة المركزية بلغ 5150 منهم 1500 مريض يعتمد الأنسولين 2940 يعتمد الحبوب و710 يعتمد حبوباً وأنسوليناً حيث وزع عليهم 2 مليون حبة غلوستات 10,000 ابرة انسولين بطيء و400 سريع بالإضافة إلى 2200 خليط و10700 مكستارت خرطوش و9500 انسوليتار وخرطوش.‏

كلمة أخيرة:‏

لابد من القول إن العيادات السكرية بدرعا تقوم بجهود كبيرة من أجل معالجة هؤلاء المرضى الذين يشكلون شريحة واسعة في المجتمع وهم بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام وخاصة الفقراء منهم ذوي الدخل المحدود ومن هنا نؤكد على زيادة عدد العيادات السكرية في المحافظة وتزويدها بالكادر الطبي المختص وتوزيع أقلام حقن الأنسولين مجاناً للمرضى المحتاجين وتطبيق برنامج التثقيف الصحي الذي يهدف إلى توعية المرضى عن المخاطر الناجمة عن هذا الداء وسبل الوقاية منه عن طريق اتباع الغذاء المتوازن وإرشادات الطبيب.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 30/06/2005 01:15

إذا كان هناك نقص بالكادر الطبي , فكيف ينجح المركز في تقديم كل الفحوصات والعلاج لكل المرضى كما يقول كاتب المقال والدكتور أيضا؟. متى ننتبه لمفردات كلماتنا قبل أن ندفع بها للنشر؟.

حميد |  nasserco1212@yahoo.com | 17/03/2007 19:42

هل صحيح يوجد علاج لداء السكري ارجو الرد

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية