تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ردعلى تحقيق شحنات الأرز الفاسد وكيف وصلت منافذ البيع

مراسلون وتحقيقات
الأربعاء 29/6/2005م
السيد مدير تحرير صحيفة الثورة المحترم:

إشارة إلى التحقيقين المنشورين في العددين 12691 تاريخ 28/4/2005 و/ 12694 تاريخ 2/5/2005 بعنوان ( شحنات من الأرز الفاسد وكيف وصلت شحنات الأرز الفاسد إلى منافذ البيع).‏

وبما أنني كنت مديراً لفرع غذائية باللاذقية في تلك الفترة حيث تم تعقيم وتسليم إرسالية/12000/ طن موضوع جزء من التحقيق إلى المؤسسة الاستهلاكية ومن أجل توضيح الحقيقة وبالوثائق وعملاً بقانون المطبوعات أرجو نشر هذا الرد...‏

1- أشارت مصادر الاستهلاكية إلى خضوع هذه الشحنة بناء على طلب الاستهلاكية للتعقيم على ظهر الباخرة لوجود اصابات حشرية فيها الخ.. والوثائق تقول إن التعقيم تم بناء على طلب مديرية الزراعة باللاذقية بالفاكس رقم 11461تاريخ 14/11/2002 ( المرفق ربطاصورة عنه) والمؤسسة الاستهلاكية لم تسمع بالموضوع إلا بتاريخ 17/11/2002 بدليل الفاكس المرسل من فرع الاستهلاكية باللاذقية الى ادارته العامة ذي الرقم 6285/1445/8 تاريخ 17/11/2002 والذي جاء فيه بالحرف الواحد اعلمتنا مؤسسة غذائية باللاذقية شفهيا ان مديرية الزراعة باللاذقية أقرت تعقيم مادة الارز..وقد تم التعقيم بتاريخ 16/11/2002 أي سمعوا بالتعقيم بعد حصوله.‏

2-تقول هذه المصادر إن المؤسسة الاستهلاكية اكتشفت ان الكمية المذكورة من النوع الرابع وليست من النوع الوارد في أساس التعاقد وهو النخب الثاني والحقيقة:‏

-إن غذائية كانت تبلغ الاستهلاكية دائما بنتائج تحليل عينات الأرز وليس الموضوع بحاجة الى اكتشاف بديل مثلا فاكس غذائية الموجه الى الادارة العامة للاستهلاكية برقم 1685 س.ر تاريخ 28/11/2002 والمرفق به نتيجة تحليل العينة الثانية من الارسالية اياها التي تبين الصنف بوضوح تام.(رفقاً صورة عنه)‏

-أما بخصوص أنه من الصنف الثاني فليعودوا الى التعاقد ليتأكدوا أن التعاقد على أساس صنف ثالث واستغرب هذا الاصرار أنه من النخب الثاني لأنه حتى ذلك التاريخ لم يصل لمصلحة غذائىة أي ارسالية من النوع الثاني.‏

3-جاء في التحقيق أن الاستهلاكية اضطرت لخسارة 80 ألف دولار للتعقيم في المستودعات التابعة للمؤسسة.‏

ونتساءل هل هذا الرقم هو كلفة تعقيم كامل الارسالية 12 الف طن أم كلفة تعقيم حصة فرع حلب كما جاء في التحقيق المنشور بصحيفة تشرين العدد 9199 تاريخ 16 آذار 2005 نرفق صورة عنه.‏

ونقول: إن البضاعة عقمت بشكل صحيح في اللاذقية بدليل أن الارسالية شحنت لكافة فروع سورية بنفس الوقت ومن نفس العنابر فلماذا لم تكن بضاعة الفروع الأخرى مصابة ودليلنا ما قالته مصادر الاستهلاكية في التحقيق المنشور بصحيفة تشرين المذكور اعلاه بالحرف الواحد.‏

وهكذا تبين أن كل كميات الأرز المخزنة في مستودعات الاستهلاكية بحلب مصابة.‏

جاء في التحقيق أن كلفة التعقيم 80 الف دولار وهنا نقول ونؤكد 100% أن كلفة تعقيم ارسالية 12 الف طن في عنابر الباخرة تكلف أقل من 80.000 الف ليرة سورية وبما أن حصة فرع حلب من الارسالية 2400 طن فتكون كلفة تعقيم الطن 1733 ل.س بينما كلفته في اللاذقية 6.66 ل.س أي 260 مثلا.‏

4-جاء في التحقيق ان الارسالية من الصنف الرابع وهذا صحيح كتصنيف وفق المواصفة القياسية الحالية, والواقع أن نتيجة تحليل ست عينات من مستويات مختلفة من الباخرة كانت مجموع عيوبها الوسطية 9.52 علما أن مجموع عيوب الصنف المتعاقد عليه .10.6‏

فالمواصفة الحالية تصنف الأرز على أساس أي عيب ترتفع نسبته أكثر وبغض النظر عن مجموع العيوب الأخرى لذلك تم تصنيف الارسالية صنفاً رابعاً لأن نسبة الكسر 5.38% بدلا من 5% ونسبة الطباشيرية 3.32 بدلا من 3%.‏

5-بالمناسبة إن تحديد الصنف بالطريقة اعلاه( العيب المرتفعة نسبته أكثر) وليس حسب مجموع العيوب قد يجعل الصنف الرابع أجود من الصنف الأول والثاني والثالث لا تستغربوا ولا تندهشوا اليكم المثال التالي:‏

آ-عينة أرز نتيجة تحليلها غريبة 0.10 تالفة وصفراء 0.15 حمراء وغير ناضجة 1% طباشيرية 1.5% كسر 3% تعتبر من النوع الثاني المجموع 5.75%.‏

ب-عينة نتيجة تحليلها غريبة 0.11 تالفة وصفراء 0.01 حمراء وغير ناضجة 0.10 طباشيرية 0.20 كسر 0.20 تعتبر من الصنف الثالث المجموع 0.62%.‏

ج¯-عينة ثالثة غريبة 0.16 وباقي العيوب مثل العينة (ب) تعتبر من الصنف الرابع المجموع 67و.%.‏

نلاحظ ان مجموع عيوب العينة( آ) صنف ثاني 5.75% عيوب (ب) صنف ثالث 0.62% وعيوب العينة (ج) صنف رابع 0.67 أي أن عيوب الصنف الثاني أكثربتسع مرات من الصنف الثالث و8.5 مرة من الصنف الرابع هل هذا معقول? أي تصنيف هذا.إنه تصنيف غير منطقي ويتنافى مع ما هو سائد عالميا ومحليا حتى صدور المواصفة الحالية, باختصار شديد جدا اذا وجد في العينة فقط مواد غريبة مثلا 0.11 من دون أي عيوب أخرى فإنها صنف ثالث واذا وجد 0.16 غريبة وباقي العيوب الأخرى صفراً فهي نخب رابع وهذا يصح على أي عيب أما اذا كانت 0.10 وفيها عيوب 5.75% فإنها نخب ثاني.‏

هل يعقل أن نسبة 1/10.000/ في عيب واحد تحول الارسالية من ثاني الى ثالث أو من ثالث الى رابع وإن نسبة 5/10.000/ تجعل الصنف الثاني رابعاً ولو انعدمت العيوب الأخرى.‏

6-أما تحديد نسبة العيوب فإنه موضوع تقريبي تقديري لأن المواصفة القياسية تحدد أن الكسرة هي الحبة التي تكون أقل من 75% من الحبة السليمة الصحيحة وإن الحبة الطباشيرية هي الحبة التي يكون أكثر من 50% منها غير شفاف والمحلل الفرد الانسان هو من يحدد هذه النسبة 70 أو 75أو78 أو80 ليعتبرها كسرا أولا وكذلك الحال بالنسبة للطباشيرية 50 و51 و55 خاصة الأرز القصير لذلك تختلف النتائج من محلل الى آخر.‏

7-إن تسرب أكياس مصابة بالعفن من الباخرة حين التفريغ لم يحدث معنا ولو مرة واحدة خلال 29 عاما لأن أي كيس معفن تشم رائحته عن بعد وعامل المرفأ ملتصق به تقريبا فإنه يشمه ويصيح (معفن.معفن.معفن) وأقول إذا لم يكن مستحيلا فهو شبه مستحيل فالرائحة لا تخفى لذلك من المناسب أن نبحث في مكان آخر.‏

8-لقد كتب من التحقيقات الصحفية في الصحف المركزية والمحلية خلال 4 أشهر أكثر مما كتب خلال 29 عاما علما أن الأرز المستورد خلال هذه الأشهر الأربعة هي صنف ثاني وسابقا كان صنفاً ثالثاً.‏

9-كلمة أخيرة لا بد من قولها أرجو أن نعتمد الكلام الذي تدعمه الوثائق وأن لا نتعسف لأن ذلك قد يجعلنا نخسر حتى في موضوع الأرز شروط الدفع التي لم تحصل عليها مؤسسة أخرى في سورية على حد علمي, ويندر الاتفاق عليها, عروض الأرز ستكون قليلة جدا جدا وتكون المصلحة العامة هي الضحية, وأرجو من هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية إعادة النظر بموضوع التصنيف لأنه غير عادل وغير منطقي.وشكراً‏

ˆ يحيى أحمد علي‏

مدير فرع غذائية السابق باللاذقية‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية