في المسلسل المزعوم..كل هذا ليس فصلا من فصول مسرحية ولا قصة سنسردها بل مجرد إضاءة على برنامج (مشيت عليك) الذي يعرض على قناة سورية دراما والذي حمل الكاميرا بالمقلوب ووجهها في إحدى حلقاته لإهانة فنانة لها تاريخها الفني مثل نجاح حفيظ فالكاميرا الخفية التي نراها في هذا البرنامج قلبت المعايير التي تنتج مثل هذه البرامج لإنجازها.
فبدل أن ترسم الابتسامة على وجه المشاهدين قبل أو بعد الإفطار بعض المشاهدين رسمت دمعة على عيون من شاهد هذه الحلقة والتي تمت صياغتها بطريقة سخيفة ومستفزة للمشاعر عندما تم وضع رزمة من المال أمام الفنانة بطريقة غير مهذبة مقابل أن تغني شارة لمسلسل يعيد تجسيد شخصية اشتهرت الفنانة بتأديتها (فطوم حيص بيص) ولكن من تؤدي دور فطوم ممثلة شابة مع تبرير ذلك لفطوم الأصلية أنها متقدمة في العمر وهذا يسحب من تحتها البساط وأن غناء الشارة إكراما لها وبالطبع هذا دفع بممثلتنا بأن ترمي المال بوجه المسؤول عن الشركة الذي كان يحاورها وأن تصرخ وهي ترتجف بأنها ممثلة قديرة ولها تاريخها الفني ولا يعنيها المال.. وأجهشت بالبكاء. وبالطبع القيمون على هذا البرنامج ببرادتهم المعهودة رسموا ابتسامة من ينجز إنجازاً عظيماً وهدؤوا من روعها بكلمة (شفتي الكاميرا وين).
والمشاهد بنظرهم بعد انتهاء الحلقة سيبتسم أو حتى يصفق من شدة الإعجاب بهذا النوع من البرامج الذي تتسابق لإنتاجه الشركات المنتجة في كل عام.
وهناك سؤال يطرح نفسه عند مشاهدة نوع كهذا من البرامج أين هي الرقابة على مثل هذه البرامج التي لا تمت للكوميديا بصلة ومن غير الممكن أن ترسم على وجه المشاهد إلا علامات الاستياء من الاستهزاء بعقول المشاهدين عبر عرض مثل هذه البرامج على شاشاتهم مع أن هذه الرقابة تكون صاحية في أغلب الأحيان على مسلسلات وبرامج ليست بحاجة لمقصها.
وبالنهاية لك يافنانتنا العظيمة عتب صغير على موافقتك أن تعرض هذه الحلقة فإن كانت الرقابة على هذه البرامج نائمة فيجب أن تمارس هذه الرقابة بأسلوب آخر بطريقة نستطيع أن نقول ( إنها مشيت على المعدين لمثل هذه البرامج)..