تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


برنامج بيني وبينك.. لايمكـــن إغفالــــه!!

فضائيات
السبت 3-9-2011
عمار النعمة

يُقال إن النقد التلفزيوني لايزال يستجيب للأهواء ، دون أن نرسخه كتقليد من شأنه التقويم وتصحيح مايمكن إصلاحه، وربما حين نقرأ مادتين نقديتين حول عمل فني أو برنامج واحد ، سنلاحظ أن كاتباً يرفع من قيمة العمل ،

في حين يسقط به الأخر إلى الأرض، وهذه مفارقة تفسيرها يكمن في هيمنة النقد الانطباعي الذوقي على مجمل ما يكتب حول برامجا التلفزيون، ولكن ماذا لو رأينا أن الجميع متفقون أن برنامج ما جيد بمختلف المقاييس !!‏

إن النقد عملية مستمرة ترتبط بعملية المشاهدة، فإذا اعتبرنا أن المادة التلفزيونية المقدمة هي الرسالة فلا بد للمتلقي أن يكون بالضرورة ناقدا إن كان هذا النقد إيجابياً أو سلبياً.‏

ولعل هذا الاستهلال الطويل الذي قدمته كي أؤكد أن معظم الذين صادفتهم يؤيدون نوعاً ما ماسأشير إليه هنا.‏

فهذا العام  كثيرة هي البرامج التلفزيونية المتنوعة التي يقدمها التلفزيون السوري, وأظن أنها  لم تخرج عن التقليد السنوي المقدم في شهر رمضان , وأقول ( أظن ) فلأنني  لست من هواة مشاهدة التلفزيون , وبالتالي لا يحق لي أن أعمم , ولكن هذه المرة  نصبت نفسي في الخانة الأولى لكي أتحدث عما يجول في خاطري , فهناك ثمة مالفت نظري  في برنامج (بيني وبينك ) ولكنني تساءلت بيني وبين نفسي لماذا؟؟ هل لأنه كما قيل إن بيني وبينك هو البرنامج التلفزيوني الأول المكشوف بمحتواه من قبل البث؟؟ أم أن القائمين على البرنامج يألون جهداً متكاملاً لا يمكن إغفاله أبداً؟!! أعتقد أن الاثنين معاً ..‏

فالانطباع الأول الذي يخرج به المتلقي عند متابعته برنامج (بيني وبينك) على الفضائية السورية الذي أعده الزميل أمجد طعمة وأخرجه مهيب بهلول وعدي حمود هو أنه أمام برنامج حيوي ومنوع ...‏

حيث يتم نشر الأسئلة التي ستطرح على الضيف عبر الإنترنت وأثناء الحوار سيجيب الضيف على الأسئلة وسيتم إعطاء الفرصة للمشاهدين للإجابة على الأسئلة المطروحة  , وفي نهاية الحلقة سيكون هناك ثلاثة من المشاركين قد حققوا أعلى نسبة تطابق في الإجابة مع ضيف البرنامج , وسيفوزون بجوائز البرنامج  .‏

الشيء المميز في البرنامج .. أنه يجذب المشاهد بموضوعاته أولاً , وباختيار ضيوفه ثانياً , بالإضافة إلى الأجواء الطبيعية التي تطفو على الرغم من استقبال مجموعة من الضيوف المختلفين في الآراء والطباع , ناهيك أن مقدمه الزميل أمجد وكما اعتدنا  يسعى دائماً إلى التجديد في تقديمه فهو يغزو هذه المرة شاشة التلفاز في حواره مع الضيوف المتميزين بالإضافة إلى الجرأة في الطرح .‏

بالتالي نحن نقدم رأياً ويبقى الحكم الأول والأخير للمشاهد العربي، فلعله سيجد حسب ظننا شيئا ما في هذا البرنامج يختلف عما اعتاد عليه.‏

 أخيراً: أهمس في إذن صانعي العمل وأقول : هناك جمهور عريض  يتابع برنامج بيني وبينك ، وهذا يحملنا مسؤولية طرح برامج أفضل وأعمق تشبه بيني وبينك  علُنا نرتقي إلى ما نسعى ونطمح إليه حقاً ...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية