ولكن كيف تحول الحلم الوردي إلىسراب ما بين ليلة و ضحاها ؟. وماذا يقول عدد من الخبرات الكروية عن هذا الخطأ الذي اغتال آمالنا و طموحاتنا و قضى على أحلامنا .
أحمد مسعود ( عضو اتحاد كرة قدم سابقاً ) :
لقد عملت مديراً لمنتخب الناشئين لسنوات دون أن أتسبب بوقوع منتخب بلادي و الاتحاد الذي أمثله بأي خطأ يذكر ، بل كنت ادقق بكل شاردة ووارة و أتابع الصغيرة و الكبيرة و كل ما يرد عن اتحاد كرة القدم الآسيوي و الدولي مع حفظ نظام البطولة التي سنشارك فيها حتى اطلع على جميع الأمور و التفاصيل و الاحتمالات التي تساهم في تأهلنا للأدوار التالية ، في الوقت الذي نشاهد فيه اتحادنا الحالي يقع نفسه و بلده بمأزق كروي غريب خاصة و ان رئيسه السيد فاروق سرية يعتبر نفسه في طليعة الخبرات الكروية السورية كونه سبق له العمل بعدة لجان في الاتحاد العربي . و لكن ... عندما يستغنون عن خبرة المخضرم توفيق سرحان و يقوموا بتكليف أشخاص لا يملكون كيفية التعامل مع القوانين و الأنظمة الدولية الرياضية و لا يطلعون على أدق تفاصيل نظام هذه البطولة أو تلك فان من الطبيعي ان نصل لهذه الفاجعة الكروية .
و عندما لا يدقق مدير المنتخب الكابتن عبد القادر كردغلي و يعتمد على اداري لا يملك الخبرة و الحنكة كإبراهيم سلامة فمن الطبيعي ان نصل لهنا . و السؤال الذي أطرحه على السيد سرية : لماذا لم تراسل الاتحاد الدولي لكرة القدم مباشرة كونه المشرف الأول و الأخير على كأس العالم ؟.
يوسف هولا ( حامل كأس دورة المتوسط 87) :
من المؤسف أنهم و في كل بطولة يلعبون بمشاعر الناس و بهذه المرة قرروا مشاركة نجم النجوم جورج مراد و كأنه الحلم الأوحد الذي سيوصلنا للمباراة النهائية بكأس العالم مع العلم بأننا نملك بسورية مهاجمين ابرز منه و أفضل من حيث المهارات و الإمكانيات و لكن قرار الكادر الفني و اتحاد كرة القدم بإشراك هذا اللاعب كان كالضربة القاسمة على ظهور جميع السوريين خاصة و أن الخطأ قد جاء من السيد فاروق سرية الذي يعتبر نفسه عبقري في كرة القدم و قوانينها و أنظمة بطولاتها .
فهل من المعقول أن يغفلوا عن مشاركات جورج مراد في مباريات المكسيك و فرنسا و كوريا ؟؟. و هل من المعقول إشراكه دون الرجوع للاتحاد الدولي لكرة القدم و الحصول على موافقته الخطية ؟؟. و هل من المعقول أن ينهوا حلم و طموح (23) مليون سوري بخطأ يعتبر من بديهيات العمل الإداري في المجال الرياضي ؟؟؟ . و لذلك فأنا أطالب القيادة الرياضية بإقالة اتحاد كرة القدم و تحويله للتحقيق لارتكابه هذا الخطأ الكبير و القاتل .