تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في كهرباء طرطوس.. اعتراضات متزايدة على الفاتورة وتفاؤل بتطبيق النافذة الواحدة!

مراسلون
السبت 3-9-2011
غصون ديب

يعد قطاع الأبنية ( الأبنية السكنية والتجارية)  في مقدمة القطاعات التي تستهلك الطاقة في سورية ويأتي  ذلك في ظل التصاعد المتنامي للطلب على الطاقة الكهربائية سواء من قبل الأفراد و أصحاب المعامل والشركات والمصانع غير ذلك من المنشآت التي تعتمد اعتمادا كبيرا على الطاقة الكهربائية .

و لابد من  القول إن الطابع الذي يغلب على استهلاك الطاقة في قطاع الأبنية هو طابع الإسراف في الاستهلاك إلى درجة التبذير .‏

لكن في المقابل يوجد لدى المواطنين بشكل عام مآخذ على قطاع الكهرباء وخاصة فيما يتعلق بالآلية التي تتخذها الشركة تجاه المشتركين وطريقة تعاطيها مع المشتركين و طرق الجباية التي على ما يبدو تعددت أساليبها وتوحدت أخطاؤها في محافظة طرطوس .‏

  شكاوى عديدة من مواطنين التقيناهم  في محافظة طرطوس و تعددت الشكاوى، فهي إما عن  فاتورة الكهرباء و قيمتها المرتفعة على غير عادة ,أو  عن إجراءات غير مفهومة من قبل وزارة الكهرباء.‏

أحد المشتركين فوجئ عند قراءته لفاتورة الكهرباء التي تبلغ 75 ألف ليرة سورية  علما انه يملك منزلا متواضعا ويقول : لااملك من الأجهزة الكهربائية الشيء الكثير و أدواتي المنزلية التي تعتمد على الكهرباء قليلة جدا و مع ذلك صعقت عندما تلقيت الفاتورة فما كان لي سوى الذهاب لشركة الكهرباء  والتقدم باعتراض.‏

مشتركون آخرون قالوا : إن فاتورة الكهرباء تراوحت بين 70- 80 ألف ليرة سورية في حي واحد فقط و تساءل البعض هل سيتم انصافنا واعادة النظر بهذه المبالغ الكبيرة.؟ هيثم وبعضهم قال : تفاجأت بقيمة فاتورة الكهرباء التي بلغت / 40/ ألف ليرة سورية, وهنا السؤال هل من المعقول ان تخطئ العدادات جميعها في نفس الوقت أم إنها أخطاء مؤشري العدادات  .‏

وقال آخرون أيضاً  لا نفهم ان توضع بعض الرسوم على فاتورة الكهرباء و أن ترتفع كلما زاد الاستهلاك, و بشكل عام يجب أن تتم معالجة تداخل القوانين ما بين وزارات المالية و الإدارة المحلية والكهرباء فيما يخص الرسوم المفروضة على فواتير والكهرباء.                                ‏

 مدير شركة الكهرباء في طرطوس المهندس مالك معيطة أجابنا على الشكاوى والاعتراضات قائلا : فيما يخص الاعتراضات ليست كلها محقة, مضيفاً ان البعض من المشتركين يتقدمون باعتراضات للشركة احتجاجا على الفاتورة التي تغيرت قيمتها فجأة لتصبح مرتفعة على غير عادة و هنا يجب ان يتنبه المشترك الى الاستهلاك بشكل جيد.‏

وعلى سبيل المثال عند استهلاك المشترك للطاقة الكهربائية ما يزيد عن  2000 كيلو واط ساعي يصبح سعر الكيلو الواحد بـ 7 ليرات سورية  و هنا أصبحت فاتورته مثلا بـ /70/ ألف ليرة سورية عند استهلاكه /10/ الاف كيلو واط ساعي.‏

وأضاف المهندس معيطة: حرصا على تلافي الأخطاء أعطينا تعليمات بتركيب العدادات الالكترونية بمراكز المدن  بداية حيث تكثر المنشآت الصناعية و المعامل و الصناعات الكثيرة والتي تستجر الكهرباء بكثرة, فمن الصعب هنا التلاعب بالعدادات الالكترونية  لدقتها،  ثم من المفترض ان نستكمل الخطة في الأرياف حيث لم تتجاوز نسبة تركيب العدادات الالكترونية في المحافظة 20% فقد كان من المفروض تركيب /25/ الف عداد الكتروني حيث لم يتم تركيب سوى /4/ آلاف عداد .‏

عدد كبير من المواطنين طالبوا بتخفيض فاتورة الكهرباء على المشتركين و هنا لا بد من التذكير بالرسوم التي يدفعها المواطنون على فاتورة الكهرباء وهي تفصيليا كالتالي : رسوم مالية - رسم النظافة - رسوم إدارة محلية وبالنسبة لرسم النظافة ثابت وقدره للمدن التي يزيد عدد سكانها على 50 ألف نسمة مابين 25 ليرة حد أدنى و50 حد أعلى وغالباً يكون رسم النظافة 70 ليرة بمعدل 35 ليرة عن كل شهر لأن فاتورة الكهرباء تصدر كل شهرين، أما الرسم الثاني هو الرسم المالي الموحد ونسبته 10.5٪ من قيمة الاستهلاك وهو يصدر بشكل موحد باسم رسوم مالية، أما بالنسبة للرسم الثالث فهو رسم الإدارة المحلية ونسبته 11٪. و مع هذه الرسوم مجتمعة تكون نسبة الرسوم التي تضاف على الفاتورة نحو 24٪ من قيمة الفاتورة ولاتعود هذه الرسوم بأي عائد على وزارة الكهرباء في حين تكتفي الوزارة بأخذ رسم صيانة مع كل فاتورة .‏

المدير المالي في شركة كهرباء طرطوس قال : ليس من حق أي جهة في المحافظة تخفيض هذه الرسوم بل هي قرارات وزارية و يجب علينا تطبيقها كما هي ,موضحاً لا يوجد أي قرارات جديدة فيما يخص تخفيض هذه الرسوم حاليا .‏

  التجربة الجديدة في شركة كهرباء طرطوس لتلافي الأخطاء و تخفيف الروتين وتسريع إجراءات المواطنين و غيرها ,كانت افتتاح النافذة الواحدة منذ شهر و تعد صلة الوصل مابين المواطن و الشركة، وهي تقدم الإجراءات  للمواطنين ضمن نطاق زمني اقل من السابق كما تساهم في توفير الوقت و التعب و المشقة على أصحاب الطلبات و ذلك بعد أن اختصرت على المواطن الدخول في دهاليز الشركة و الركض طوال اليوم وراء تواقيع الموظفين .‏

كما وفرت على المتقدمين باعتراضات أو تركيب عدادات جديدة الإجراءات الروتينية التي كانت تأخذ وقتا طويلا كان يصل إلى شهور عدة وغيرها من الطلبات .‏

رئيس مكتب النافذة الواحدة في كهرباء طرطوس المهندس  عاطف احمد أشار الى آلية العمل المتبعة في النافذة و عن الإجراءات عند تقديم المشترك اعتراضا على الفاتورة  لافتا بداية الفواتير المرتفعة هي التي تتجاوز قيمتها المعدل الوسطي لاستهلاك المواطن خلال الدورة بقيمة كبيرة ما عدا الدورتين الأولى و السادسة بسبب تشغيل المدافئ الكهربائية شتاء والدورة الرابعة بسبب عمل المكيفات صيفا .‏

هذا بالنسبة للاشتراكات المنزلية أما الاشتراكات الثلاثية (صناعية – تجارية- زراعية..) فإن نسبة طلبات الاعتراضات  لا تتجاوز 1% من عدد الاعتراضات الإجمالي .‏

و حول الاعتراضات قال أحمد: تستقبل الشركة أي اعتراض على أي فاتورة مهما كانت بغض النظر عن الفاتورة و خلال /15/ يوما يتم إعطاء النتيجة للمعترض و من الجدير ذكره ان عدد طلبات  الاعتراض لعام 2011 وصل حتى تاريخه /3026/ طلب أي بمعدل /750/ طلباً كل دورة وتعادل حوالي 0,28 % من عدد المشتركين بالمحافظة البالغ عدد مشتركيها /260/ ألف مشترك .‏

و عن أسباب الاعتراضات المتزايدة في الآونة الأخيرة في محافظة طرطوس قال المهندس أحمد: أخطاء مؤشرين ناتجة عن عدم أخذ المؤشر التأشيرة الصحيحة أو عدم التمكن من ذلك بسبب وجود العداد داخل المنزل والتلاعب بالعدادات من قبل المستأجر أو مالك العداد ونزع الأختام هناك طلبات اعتراضات عديدة غير محقة  و هي مستحقة الدفع و لكن المواطن يلجأ إلى الاعتراض أملا في تخفيض ما تم استهلاكه ، أما عدد طلبات الاعتراض المنفذة فهي /2605/ من أصل /3026/  أي تقريبا 87% و الباقي خاص بالدورتين الأولى و الثانية 2011 سيتم انجازه خلال هذا الشهر كحد أقصى .‏

موظفو النافذة الواحدة أشاروا الى أهمية إحداث النافذة الواحدة التي كان من أبرز أهدافها تخفيف الروتين و اختصار الوقت في سير المعاملات وقالوا : بعد افتتاح النافذة الواحدة في شركة كهرباء طرطوس لاحظنا تخفيض وقت الإجراءات بالنسبة لكافة المعاملات التي كانت تأخذ وقتا طويلا في السابق وأصبح تركيب عداد جديد بالنسبة للمراجع  يأخذ وقتاً اقل من الفترة السابقة .‏

بعض المراجعين الذين التقيناهم في شركة كهرباء طرطـــوس أبدوا تفاؤلا بإنشاء النافذة الواحدة وتمنى البعـــض منهم الانتهاء من الأخطاء الناتجة والتسريع بإنجاز معاملات المراجعين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية