العيـد.. ولـــــمّ شــــمل أبنـــــاء الوطــــن
درعا محليات السبت 3-9-2011 زيد المقداد لاول مرة نشهد عيدا من هذا النوع من الاعياد فقد يكون استثنائيا الا انه اصبح واقعا ولهذا الواقع معطيات ومؤثرات ونتائج، فعندما نتأمل بالمعاني السامية للعيد ندرك اهمية هذه اللحظة التي لا تتكرر سوى مرة واحدة بالعام،
ومن هذا القبيل اكتب بعض الكلمات لابحث عن السمو الكبير الذي يتمثل به العيد لما يحمل من معان ومواقع متقدمة في قلب كل انسان مهما كان لونه وعرقه وجنسه وعمره، انه عيد الفطر السعيد الذي يتلاقى فيه الاحبة والاصدقاء وتتآلف فيه مشاعر المحبة، نجتمع فيه لنتبادل احاديث الروح ولم الشمل وننسى ما فات من هموم ومشكلات ومآس قد تكون طالتنا جميعا سواء على صعيد العائلة الصغيرة او الكبيرة مهما توزعت الوانها واطيافها فهو عيد للجميع وعلينا ان نعيشه ليس كاخوة واقرباء فقط بل كأبناء وطن واحد ذي سيادة تتجسد فيه لحمتنا الوطنية التي شكلت على مدى التاريخ عاملا حاسما في مواجهة كافة المؤامرات التي تعرض لها هذا البلد لاقصائه عن خطه العروبي المقاوم وعزله عن محيطه العربي الام ليسهل على الاعداء وهم كثر تمزيق جسد الامة وابقاؤها غارقة في الظلام والفوضى الخلاقة التي رسمت لنا منذ عدة سنوات تحت مسمى الشرق الاوسط الجديد الذي يهدف الى زعزعة امننا واستقرارنا عن طريق تسميم افكار الشباب والاطفال والدفع بهم الى الصدام المحتم مع ابناء جلدتهم ودفعهم باتجاه المجهول الدامي الذي لن يجلب لهذا البلد وغيره الا الدمار والاقتتال بين افراد الاسرة الواحدة وهناك امثلة كثيرة تجلت ملامحها في الاحداث التي نشهدها الان ونعيشها بكل حزن والم متناسين امن الوطن وحضنه الدافئ الذي ننتمي اليه بكل فخر واعتزاز، بكل تأكيد لن نستطيع العيش دون امن وامان، ولن نقوى على المواجهة دون رص الصفوف وشحذ الهمم ولن نكون اصحاب قرار وسيادة دون احترام القانون والحفاظ على حدود الوطن من كل الطامعين المتربصين بنا وهذا ليس بجديد.
فمنذ حرب العراق حتى الآن مازالت الضغوط تمارس على سورية بشكل يومي لتركيعها قيادة وشعبا وتخليها عن مبدأ السيادة الحرة التي تتمتع بها وصرفها عن المسار الوطني المقاوم لكل قوى الغدر والاستغلال، هذا بالتأكيد لم يعد خافيا على احد ان المنطقة تدفع وبالقوة للتغيير ولكن الى ماذا.. هل للربيع العربي كما تدعي وسائل الاعلام المرتبطة بالمشروع الاميركي الصهيوني ام سقوط الورقة الاخيرة من خريف هذه الامة، اجزم ان سورية هي البلد الوحيد المستهدف بهذا التغيير لاننا حقيقة نعيش ربيعنا على طريقتنا التي تحافظ على الهوية وعمق الانتماء للسيادة الوطنية المستقلة عن اي قرار او تدخل خارجي والتي لا تقبل الاملاءات.
نعم لقد حان الوقت وخاصة بعد اكتمال المشهد امام اعيننا لنعرف جميعا بأننا مستهدفون بعقيدتنا وهويتنا وانتمائنا ونهجنا الوطني المقاوم لكل المشاريع الاستعمارية التي تحاك ضد امتنا.
|