الموارد البشرية .. أهم مقومات التنمية المستدامة
مجتــمـــــع السبت 3-9-2011 درج مصطلح التنمية البشرية المستدامة بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة وخصصت لهذا المفهوم العديد من ورش العمل والندوات واللقاءات لتقريب المفهوم والتفاعل معه من خلال إجراءات حكومية ملموسة سلاحها وأدواتها تنمية حالة الوعي وتقدير إمكانات البلد وعدم هدرها بشكل عشوائي واعتباطي لأن الأجيال القادمة تستحق أن تنعم بحصتها من الأمان والاستقرار والمقدرات .
وحسب تعريف التنمية البشرية المستدامة فهي جزء من التنمية بمفهومها الواسع ، أي تقوم على دراسة الأطر الاقتصادية والبشرية على مستوى المجتمع العام أو على مستوى مجتمع محلي من أجل وضع خطط لتحسين مختلف أوضاع هذا المجتمع والشرائح المستهدفة بهذه التتمية بحيث تكون ساعة التنمية البشرية المستدامة مخصصة بالدرجة الأولى نحو الموارد الموجودة في المجتمع المحلي وكيفية التوجه ضمن خطط التنمية العامة والتي عمادها ميادين ثلاثة التعليم والصحة والعمل .
ووفقا لأبحاث الأكاديميين ودراستهم تبين المعلومات في مختلف تجارب العالم بأن الإنسان بقدر ما توظف فيه بقدر ما يعطي مستقبلاً مردوداً اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ، بما يخدم مصالح المجتمع العام ككل ، لذلك فإن التوظيف في التعليم يعني العمل على هذه الموارد البشرية من أجل إعدادها علميا من بين مؤسسات التعليم المختلفة بدءاً من الروضة وحتى الجامعة وما بعدها ، مع الالتفات إلى الاختصاصات المهنية الأخرى وأهمها التخلص من الأمية وخاصة عند الفئات الفقيرة والنساء ، وهذا ما تم حقيقة في سورية حيث تراجعت نسبة الأمية في العديد من المحافظات بشكل لافت وحقيقي .
والأمر الآخر المهم في مشروع التنمية المستدامة تأمين جميع المؤسسات التي تدفع الناس للتعليم والقراءة والتحصيل للسير بخطوات تطوير القرن الحادي والعشرين الذي يتطلب تكنولوجيا من جميع المستويات لذلك أصبحنا نسمع اليوم بمقولة أن الأمي في عصرنا الحالي هو من لم يعرف أويجيد التكنولوجيا وأدواتها .
فيما البعض الآخر من الأكاديميين يؤكد على الأهم من ناحية العمل في التعليم ليس كما هو شائع فقط وظيفة التربية ووزارة التعليم العالي بل ينبغي أن تخصص البلديات من الخطط المعدة لها تدابير واقتراحات ملموسة تقوم على تطوير كل ما يتعلق بالتجهيزات والبنى المتعلقة بالملاعب مدارس /مكتبات مدرسية، تعليم متنوع/، ويمكن لحفظ هذه البلديات إشراك الطلاب والأساتذة في الاهتمامات العامة والتي لها طابع محلي وتنموي ، بغية دعم وظيفة التعليم وإعداد الكوادر البشرية لتأخذ دورها في عملية الدمج المطلوبة .
|