فالعيد وقت لصلة الأرحام والتواصل الاجتماعي والتعبير عن المحبة بل وترسيخها، لذلك يعد العيد من الأوقات المناسبة للتلاقي ووقتاً للصفح والرحمة.
فليكن العيد وقتاً لإصلاح نفوسنا والرجوع عن الخطأ والاعتراف به وليكن محطة لمراجعة الذات والعمل على إظهار تفاؤلنا بالحياة بالرغم مما يحيط بوطننا الغالي من ضغوطات، سنبتسم وليكن العيد بداية فرحة حقيقية لنا ونقطة انطلاق وعزماً أكيداً على النهوض من كبوتنا لنكسر ما أحاط بالقلب من هموم ونخرج ما توطن فيها من أحزان لنرى الحياة بوجه جديد.
نفعل هذا لأننا كبشر محكومون بالأمل ولا شيء سواه هو وحده القادر على أن ينتشلنا كلما سقطنا في حفرة خلال رحلة حياتنا التي لابد أن تعترض طريقها صعوبة هنا وحفرة هناك، هو وحده القادر على أن يمدنا بالقوة والعزيمة كلما أخفقنا في تحقيق هدف أو رغبة ما، وهذا الذي يكون عنواناً دائماً وملاحقاً لأيامنا.
عندما نستقبل العيد ليس هناك ما نتبادله فيما بيننا إلا أطيب الأمنيات والأمنيات بطبيعة الحال هي الوجه الآخر للآمال التي نرجوها لغيرنا ولأنفسنا، نحن قادرون على البحث واكتشاف طرق جديدة لتطوير حياتنا، مازال لدينا الوقت للاعتراف بأخطائنا ومسامحة ذواتنا ومن حولنا لنتفاءل .. لنعمل ونهتم ونبني وطننا ولنحلم دائماً ولكن بأقدام ثابتة وليكن العيد فرصة ثمينة ليعود بعض الناس إلى رشدهم وتتصالح القلوب وتتصافى النفوس فلا يسمحوا لأعدائنا أن يذكوا نار الفتنة بيننا فالعيد فرصة للالتفاف مع بعضنا البعض لحماية وطننا الجميل الذي يمثل لوحة فسيفساء جميلة بوحدته الوطنية ولتكن سورية عنواناً للمحبة والتسامح والثبات.