العوض بسلامتكم شهيد الوطن....
هكذا اختلف لون العيد لهذا العام، واختلف طقس الموائد ولكن المشاهد والمشاهدات التي عشناها خلال هذه الفترة تؤكد وتبين وتوضح وبشكل صحيح وثابت من أن هذا الشهر الفضيل والمبارك كان حقاً شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار كما هو معروف في جوهر السيرة والكتاب، وحقاً قد أعتق هذا الشهر ببركات أيامه ولياليه سورية هذا البلد الصابر والمقاوم من رجس شياطين الفتنة وأدوات القتل والتخريب صحيح أن التصعيد كان على أشده من قبل إرهابيي هذا العصر والشهداء والجرحى كل يوم بالعشرات، لكن بالمقابل كانت الأخبار السّارة التي تثلج الصدر وتهدىء البال أن العدد الأكبر من رموز القيادات الممولة والمحرضة والمخططة والمشرفة على الأرض بتوجيه خلايا القتل والحرق والإرهاب قد أصبحت في قبضة العدالة مع العثور على عدد كبير جداً من الأموال والسلاح والعتاد والأجهزة التقنية المختلفة.
لذلك كان الرهان كبيراً على شهر رمضان بأن يستطيع هؤلاء من خلال توعداتهم وفبركاتهم وكذبهم أن يحرقوا نسيج هذا المجتمع في أفضل الشهور حرمة، لكن الطاولة المستديرة للعائلة السورية جمعت حولها أبناءها من كل المستويات وانطلقت للعمل والمبادرات سلاحها الوعي وعمقها أن الوطن هو الأغلى وصرخات أهله هي الأعلى وصبر نسائه هو الأقوى وبراءة الطفولة هي الأمل الواعد بمستقبل يليق بالأجيال القادمة لبلد يهيء كل شيء ليضمن الغد.
نعم إن الشعب العربي السوري قد استمد الكثيرالكثير من الثبات والقوة والإرادة والإيمان والمحبة من خصائص هذا الشهر العظيم كما كان على الدوام وسيبقى بإذن الله....
فهنيئاً لسورية بشعبها بعيدها... عيد الفطر السعيد الذي أصبح علامة فارقة في الوجدان وانطلاقة واثقة لتدوين عهد من عهد الصمود والممانعة والكبرياء لبلد لم يقبل بالذل والخنوع يوماً، لأن الجبهة عاليةوالكرامة محفوظة والراية تعانق السماء، والفلاح يتشبث بالأرض والعامل يفني وراء الآلة والطالب يرسم المستقبل والمرأة تربي الأجيال، فيما الرجال رجال الشمس والصعاب والمهمات رجال المؤسسة العسكرية والأمنية يسيجون الحدود ،الثغور ويمنعون العدوان ويحفظون أمن الوطن ويحافظون عليه، موعدنا مستمر مع النصر إنشاء الله. عاش الوطن عاشت سورية الأسد حرّة أبية عزيزة على الدوام وكل عام وبلدي وأمتي بألف خير.