إلا أن مذكرات تشيني المؤلفة من اكثر من 500 صفحة والتي تناولت زملاءه القدامى جدلا واسعا في الولايات المتحدة الامريكية حول سياسات الامن القومي الامريكي بعد هجمات الحادي عشر من أيلول.
وذكرت رويترز ان المذكرات نشرت في كتاب بعنوان (في عهدي) ويتحدث عن مدى التغير الذي طرأ على الجدل حول الامن القومي بينما تستعد الولايات المتحدة لاحياء ذكرى مرور عشر سنوات على هجمات الحادي عشر من ايلول عام 2001.
ويلقي تشيني في هذا الكتاب الضوء على سنواته الثماني التي قضاها في البيت الابيض مع ادارة الرئيس جورج بوش الابن والتي روج فيها لرؤية أحادية للعالم أغضبت العديد من الاوساط السياسية في العالم.
ودافع تشيني في الكتاب عن السياسات التي روج لها مثل أساليب التحقيق القاسية مع المشتبه بهم والسياسة الخارجية التي تقوم على التدخل في شؤون الدول الامر الذي سبب مزيدا من الدهشة بين الامريكيين وهو الابتعاد الملحوظ عن رؤية قدمها وانتصر في العديد من جدليات السياسة في السنوات الاولى لحكم بوش ثم انحسار نفوذه في الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الجمهوري.
ووجه تشيني في هذه المذكرات انتقادات لاذعة لألد خصومه في الفترة الرئاسية الاولى لبوش وهم وزير الخارجية الاسبق كولن باول ونائبه ريتشارد ارميتاج ووزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس التي وصفها بانها ساذجة. الأمر الذي اعتبرته رايس هجوماً على نزاهتها من قبل تشيني رافضة زعمه بأنها ضللت الرئيس السابق جورج بوش بشأن الدبلوماسية التي اتبعت في التعامل مع الملف النووي لكورية الشمالية.
هذا وقد فتحت مذكرات تشيني أبواباً لم تغلق وقدمت تفاصيل كثيرة عن السياسة الأميركية مشيدة بسياسة بوش ومشككة بمواقف أوباما.