بسبب معاناة الحلف من نقص الطيارين بحجة حرب افغانستان وتقول الصحيفة لقد اصبح الشعب الليبي حقل تجارب بالنسبة لسلاح الجو الاسرائيلي.
من جهة ثانية قال جمعة القماطي ممثل المجلس الانتقالي الليبي في بريطانيا أمس انه سيتم انتخاب مجلس تأسيسي في ليبيا في غضون نحو 8 اشهر وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون 20 شهرا.
وقال القماطي مفصلا الجدول الزمني الانتخابي للمجلس الانتقالي لاذاعة (بي بي سي) انه تم وضع خارطة طريق بفترة انتقالية من 20 شهرا مشيرا إلى ان المجلس الانتقالي سيدير ليبيا لمدة ثمانية اشهر قبل ان يتولى مجلس منتخب من الشعب السلطة لصياغة دستور وفي غضون عام من ذلك سيتم تنظيم انتخابات.
واعتبر القماطي ان العملية الانتقالية بدأت رغم استمرار المعارك بين المعارضة الليبية المسلحة والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي.
بدوره دعا مسؤول الداخلية في المجلس الانتقالي الليبي امس الاول المعارضة الليبية المسلحة الذين اتوا من مدن مختلفة إلى طرابلس الى مغادرة العاصمة بعدما اصبحت مدينة محررة.
وأشار المسؤول احمد ضراط في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إلى خطط امنية تشمل عناصر الشرطة والاجهزة الامنية الاخرى ستطبق في طرابلس اليوم بهدف حماية المدينة والاهداف الحيوية فيها.
وعلى صعيد المواقف الدولية دعا الرئيس الفنزويلي أوغو شافيز أول امس إلى محادثات بشأن مقترح السلام الذي تقدم به لانهاء الازمة في ليبيا وقال إن من شأن ذلك وقف الجنون من جانب الولايات المتحدة وحلفائها في ليبيا.
وقال شافيز خلال مكالمة هاتفية مع قناة في تي في التلفزيونية الحكومية انه يتوقع استمرار النزاع في ليبيا عقب دعوة العقيد القذافي لمزيد من المقاومة.
وعلى الصعيد الاقتصادي جددت فرنسا نفيها أمس وجود اتفاق مبرم مع المجلس الانتقالي الليبي يعد الشركات الفرنسية بنصيب في النفط الليبي كما ورد في مقال لصحيفة ليبيراسيون الفرنسية أول أمس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو لوكالة الصحافة الفرنسية إن الامر يتعلق بمعلومات غير مثبتة ومزاعم لا اساس لها.
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ قد اعلن أن الاتحاد غير مستعد للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي، مضيفا ان الاتحاد الافريقي لا يزال ينتظر نهاية الاعمال الحربية. وادلى بينغ بهذا التصريح في ختام مؤتمر "اصدقاء ليبيا"، الذي عقد في باريس في أول أمس.
وأوضح المسؤول الافريقي أن المجلس الوطني الانتقالي أعطى ضمانات تتعلق بحسن معاملة العمال الافارقة في ليبيا.
يذكر ان الاتحاد الافريقي عقد في اديس ابابا في 26 آب الماضي، اجتماعا لمجلس السلام والامن، تقرر خلاله رفض الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي. ودعا المشاركون في الاجتماع الى تطبيع الأوضاع في ليبيا على اساس "خارطة الطريق" التي سبق للاتحاد أن وضعها سعيا الى تحقيق التسوية السلمية للنزاع في ليبيا، والتي تنص على تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة كافة الاطراف المعنية، وضمنا مؤيدي العقيد معمر القذافي.
وتجدر الاشارة الى ان عدة دول في الاتحاد، وضمنا نيجيريا وجنوب افريقيا، رفضت الانضمام الى مؤتمر باريس، وذلك احتجاجا على تقليل دور الامم المتحدة في تسوية الازمة الليبية.
في سياق اخر قالت مصادر في مدينة غدامس جنوب طرابلس ان المعارضة الليبية قامت بحرق شركة اناجيو الجزائرية التابعة لشركة سوناطراك الحكومية للنفط وحبسوا مديرها العام عبد القادر زاوي وهو جزائري الاصل كما سرقوا معداتها و4 شاحنات.
وأشارت المصادر الى أن شيخ قبيلة الفوغاس الطارقية لقي مصرعه في هجوم تفجيري طال منزله في غدامس مساء اول أمس مخلفا ثلاثة جرحى في حالة خطرة هم زوجته وابنتاها.
من جهة ثانية ذكرت صحيفة قورينا الليبية امس ان تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت الى قوات المعارضة الليبية المسلحة التي تتمركز في جبهة الوادي الاحمر شرق مدينة سرت بحوالي50 كيلومترا.
وأوضح مصدر عسكري تابع للمعارضة في تصريح للصحيفة أنه اذا لم يستجب الموالون للعقيد معمر القذافي للمهلة الجديدة التي حددها المجلس الوطني الانتقالي فان المعارضة ستدخل مدينة سرت عسكريا بالاضافة الى مدينتي سبها وبن وليد.
وكان المتحدث باسم المعارضة في مدينة بنغازي أعلن أن المهلة التي حددتها المعارضة الليبية للموالين للعقيد القذافي للاستسلام وإلقاء السلاح قبل السبت تحت طائلة بدء عمليات عسكرية مددت أسبوعا.
وقال محمد الزواوي: لقد أعطيناهم أسبوعا اضافيا وان سرت ليست هدفا استراتيجيا ولامبرر للمسارعة للاستيلاء عليها موضحا أن المهلة كانت تشمل أيضا المناطق في جنوب ووسط البلاد.
وأضاف: نريد أن نمنح أنفسنا الوقت للتقدم في المفاوضات.