وهذا ما حصل في العراق حيث حقق نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني وهو أحد مالكي شركة هاليبرتون للخدمات النفطية والتي استحوذت شركته على غالبية العقود النفطية في العراق بعد احتلاله وتدميره.
وهل ثمة دليل أشد وضوحاً من آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي الذي قال بأن ليبيا هي استثمار للمستقبل وهذا مادفع باريس التي كانت رأس الحربة على ليبيا بتكثيف جهودها وحشد المستثمرين من دول وشركات لإطلاق عملية إعادة الإعمار بما يسمى مؤتمر اصدقاء ليبيا عدا عن سعيها الافراج عن الأرصدة المجمدة وتسليمها للمجلس الانتقالي الذي حظي بأول مباركة فرنسية.
اللافت في الأمر أن عدداً من الدول أعربت عن استعدادها للمساهمة في اعادة بناء البلاد والمشاركة في إقامة مشروعات صناعية في قطاعي النفط والغاز التي تشكل ثروة ليبيا وأهم مصادرها.
لو يتبادر إلى ذهن أحد السؤال عن أسباب الحروب التي تقع تحت شعارات براقة مثل الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان والتخلص من الديكتاتورية لاكتشف ان الهدف وراء كل ماوقع من حروب شيء واحد هو النفط ثم إعادة الإعمار،لاشك أن اللعبة مكشوفة فبعد الدمار والفوضى جاء وقت اقتسام الغنائم بين الغزاة في عقود نفطية بمليارات الدولارات وفواتير إعادة الإعمار. هذه هي الديمقراطية الغربية التي تقتل الملايين ويعظوننا عن الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان.