وذكرت ا ف ب أن البرقية المؤرخة في السادس من نيسان عام 2006 الصادرة في جنيف والمرسلة إلى وزيرة الخارجية الاميركية في واشنطن والبعثة الاميركية في الامم المتحدة تشير إلى رسالة من فيليب ألستون المقرر الخاص حول الاعدامات خارج اطار القانون اكد فيها ان أفراد القوات الاميركية قيدوا واعدموا تسعة افراد من عائلة واحدة وامرأة كانت تزورهم في منزلهم في مدينة بلد على بعد 70 كيلومترا شمال بغداد ثم طلبوا من الجيش الاميركي شن غارة جوية على المكان لمحو الادلة.
وكتب ألستون بحسب البرقية اريد ان الفت انتباه حكومتكم إلى عملية نفذتها القوة متعددة الجنسيات في 15 اذار 2006 في منزل فايز حرات خلف المجمعي وهو مزارع في بلد في محافظة صلاح الدين.
واضاف لقد تلقيت تقارير عدة تشير إلى مقتل عشرة اشخاص على الاقل في هذه العملية وبحسب المعلومات التي وردتنا فانه عند اقتراب القوات الاميركية عند فجر 15 اذار 2006 يبدو انه سمع اطلاق نار مصدره منزل فايز كما حصل تبادل لاطلاق النار استمر 25 دقيقة ثم اقتحم الجنود الاميركيون المنزل واوثقوا ايدي قاطنيه ثم قتلوهم.
وتابعت البرقية الدبلوماسية ثم حصلت غارة جوية دمرت المنزل وقد اظهرت قنوات التلفزيون العراقية جثث خمسة اطفال واربع نساء في المشرحة في تكريت واظهر تشريح الجثث الذي اجري في هذا المكان ان القتلى جميعا قضوا برصاصة في الرأس وكانوا موثوقي الايدي.
وقال ألستون ان القوات متعددة الجنسيات اكدت حصول غارة جوية على بلد في اليوم نفسه واحصت عددا غير محدد من الضحايا مضيفا ان العسكريين الاميركيين هاجموا هذا المنزل لتوقيف افراد عائلة فايز المجمعي المشتبه في ضلوعهم بمقتل جنديين اميركيين بين 6 و11 اذار.
وأوضح ان الجنود الاميركيين ابلغوا بعدها الصحافة ان العسكريين هاجموا هذا المنزل للقبض على مقاتل اجنبي على صلة بتنظيم القاعدة.
من جهته اعلن علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان العراق سيحقق حول الاعدام المفترض لعشرة عراقيين بينهم اربع نساء وخمسة اطفال بيد القوات الاميركية عام 2006.