تحت مسمى (الربيع العربي) عسانا بهذا الاعتراض نوقظ وعياً لا يعذب غير الضمائر الحية، حسب تعبير فريدريش نيتشه، فقبل احتلال بلادهم كان مثقفون عراقيون، يرون في التدخل الأجنبي (الانساني) خلاصاً من (الدكتاتور الوطني) ألم يكتب الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف حينها: يا توني بلير خلصنا من صدام حسين؟! ولكن سرعان ما استيقظ فيه وعي معذب بعد خراب البصرة مسقط رأسه ليحذر في غير نص كتبه غب هذا (الربيع العربي) المزعوم من أن هذا الربيع بدأ في العراق (الضحية) الأولى للتغيير الاستعماري الذي يراد له أن يعم ويعمم (من لوث العمائم) على امتداد الشرق الأوسط والشمال الافريقي فيما أسمي ربيعاً عربياً، أعتقد أن درس العراق سيظل نافعاً لغير أهله، فهل يتعظ مثقفونا ومفكرونا في سورية. مثلاً..؟ من محنة شاعر بقامة سعدي يوسف الذي وجد نفسه بعد احتلال بلده عاجزاً عن العودة إلى عراقه ليقضي بقية عمره في وطن توني بلير ويحمل جنسية مخلصة..؟
يقع الكتاب في /157/ صفحة من القطع المتوسط، نذكر من عناوينه:
لماذا تواصل قناة الجزيرة افتراءاتها الآن على نضال الشعب الفلسطيني..؟
- مخاطر التدخل العسكري في ليبيا.
- لماذا يستمر استهداف سورية أميركياً..؟
- عندما يكون المثقف تقني معرفة (عزمي بشارة نموذجاً) وثمة عناوين أخرى.
بقي أن نشير إلى أن للمؤلف مجموعة من المؤلفات النقدية بالاضافة إلى أعماله الشعرية المتميزة.