تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حين يبكي الرجال

رسم بالكلمات
الأثنين 5-9-2011
مهند الشريف

الشيخ يدعو للقصاص

بلدي يدنسها الرصاص‏

الشيخ يدعو للدم‏

وابني على مرمى الرمي‏

الشيخ يدعو للجهاد‏

وعلى جهنم تسقط الأبناء‏

في هذي البلاد‏

مسعورة تلك السيوف.. ونذلة تلك الجياد‏

• • •‏

من أي وكر ينسلون.. ليفك ثوب حبيبتي عنها‏

وتأكلها العيون.. من أي سم يرضعون‏

ليزوروا تاريخنا الآتي لتاريخ المجون‏

البوم ينعق في الدجى في كل شاشات الفضاء‏

البوم ينعق في الدجى في كل شاشات البغاء‏

هو وحده وطني.. يراقبني ويبكي كالغناء‏

هي وحدها بلدي..‏

وجندي يدافع عن حماها بالدماء‏

هي وحدها بلدي لعمرك كالسماء‏

وملائك لله تحميها من الغرباء‏

***‏

هو وحده أسد محب ينتمي للأرض‏

للإنسان في كل البلاد‏

فإذاً أنا العربي لست على الحياد‏

سوريتي تعني بأني لست وحدي والفؤاد‏

هو ديني الإنسان في كل الجهات‏

أسد ضميري ليس هذا بانقياد‏

سوريتي أنا العربي لست على الحياد‏

أسد بما تعني الصفات نحمي عرينك بالفؤاد‏

• • •‏

يا من شربت الماء ماء الطاهرين‏

وآجرت كل المعدمين.. وفتحت بابك واليدين‏

فهنا الحضارة.. فادخلوا يا خائفين‏

منها شربنا وابتدأنا مولداً‏

فيها تربينا ترعرعنا‏

وفيها حبنا من كل دين‏

سوريتي أو كيف نكفر باليمين‏

• • •‏

اليوم لفوا بالعلم من كل دين أو قيم‏

فاقرأ وباسم حبيبتي سورية.. باسم القلم‏

لا تسمع الشيخ الذي يفتي بدم‏

فالحر يحيا عقله هيهات يرضى باللمم‏

فالحر يحيا في القمم‏

لا تسمع الشيخ الذي يشري الذمم‏

اليوم لفوا بالعلم من كل دين أو قيم‏

وهب لتربك موطني.. وهب القسم‏

وهب على مرأى الأمم‏

وهب لسورية ونمضي في عمارتها‏

بيتاً.... فبيتاً‏

إنها سوريتي.. تلك الحرم‏

لا تسمع الشيخ القزم‏

فالحر يحيا في القمم‏

• • •‏

من قال لسنا واحداً؟ من قال أن دماءنا‏

ليست بنهر واحد.. إلا الغريب!‏

من قال أن المال إدراك الحبيب؟‏

من قال أن سلاحنا في داخل.. فينا طبيب؟!‏

من قال إن خرابنا هذا يصيب؟!‏

من قال إن شقاقنا هذا يثيب؟!‏

من قال إن بلادنا ليست تجيب؟!‏

من قال إن هناك فرقاً‏

بين مئذنة.. ومعبد أو صليب؟!‏

من قال إنا قد رضعنا غير هذا الحليب؟!‏

من قال إنّا ليس فينا أخوة ودم قريب؟!‏

من قال إن دماءنا ليست بنبع واحد‏

إلا الغريب.. إلا الغريب‏

• • •‏

وطني وتبكي كالغناء‏

وطني وأصعبها بكاء الكبرياء‏

وطني وذنبك أن أويت‏

على ترابك مشعل الشرفاء‏

وطني وذنبك أن تحديت الهجاء‏

وطني وذنبك أن تحديت الفضاء‏

وطني وإني مستعد أن أداريه‏

بروحي والدماء‏

كي لا يطول به البكاء‏

وطني وكم مسحت يداك دموعهم‏

في الشرق والغرب‏

هؤلاء.. وهؤلاء‏

وطن المحبة والعروبة والأسد‏

من قال لسنا واحداً‏

بل واحد نحن البلد‏

شهداؤنا هم واحد‏

وسنقلع العين التي تبغي الحسد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية