وحضر الباعة بعدتهم في كل الأمكنة ، طقس اجتماعي جميل رسم الصورة الحقيقية لأيام وليالي العيد، المنقضية التي حاول البعض ممن أقلقتهم إرادة السوريين وقدرتهم على التحدي والصمود، أن يطلقوا عليها الدخان الكثيف الذي يحجب الرؤية..؟!
فهؤلاء لا رحمة في قلوبهم .. ولا إنسانية في ضمائرهم ، همهم ألا يتركوا هذا الشعب الآمن والمستقر أن ينعم بخيرات سورية... فسورية هذه كما كانت ماضياً وحاضراً هي زينة الدنيا
بأيامها وأعيادها وأفراحها ، ستبقى في المستقبل،
كذلك إذ لا أحد في هذا الكون قادر أن يسلب السوريين قناعاتهم وألوان عيشهم ومحبتهم لأغلى وطن...
فقلعة دمشق وحلب وغيرها من القلاع السورية
كانت بحق تاج الأفراح بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حيث أمّ هذه المراكز جموع الناس من صغار وكبار خلال فترة العيد، وسوف تستمر وخاصة قلعة دمشق والتي ستصبح منبراً وساحة لاستقبال كل أنواع النشاطات والاحتفالات والتي تشهدها سورية على مدار العام من مناسبات وطنية ودينية للمسلمين والمسيحيين.
فروح المكان وما يرمز إليه من حروف الزمان.. رسائل واضحة وصلت إلى كل الاتجاهات حيث تعني من تعني وتقصد من تقصد.. فهل وصلت الرسالة لمن يحاول تفكيك المجتمع السوري، والذي بدوره استطاع أن يفكك كل مخططات وأساليب الزيف والتشويه المفتعلة ألم تسمعوا برائعة الشاعر العربي محمد مهدي الجواهري:
دمشق صبراً على البلوى
فكم صهرت سبائك الذهب الغالي فما احترقا
نعم السوريون كالذهب الخالص.. هذه حقيقتهم..
واقعهم الذي يصفو ويتكشف أمام الهموم والأزمات..؟!
فهل يتعلم الآخر بأن الكرامة والوطنية والمسؤولية
والمواطنة وغيرها سلسلة متكاملة في قاموس الوطن
لا يسمح .. بل من غير الممكن السماح بفقد إحداها..؟!