تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بيت الياسمين والمساعدات المشروطة!

مسرح
الأثنين 5-9-2011
تسلط المخرجة الفلسطينية إيمان عون في عملها المسرحي الجديد ( بيت الياسمين) على المساعدات المقدمة من الدول المانحة للفلسطينيين عبر الحكومة أو المنظمات غير الحكومية بأسلوب المسرح المنبري النقدي.

وقالت عون في تصريح لوكالات الأنباء بعد الانتهاء من المسرحية في الأيام الماضية على خشبة مسرح عشتار في رام الله:‏

الحل يتناول موضوع التنمية والتمويل من مختلف الجوانب سواء كان ذلك من حيث الشروط الواجب توافرها والالتزام بها من أجل الحصول على تمويل للقيام بأي عمل سواء أكان ثقافياً أو تنموياً .‏

وأضافت: عملنا على تطوير العمل المسرحي المنبري من خلال إشراك الجمهور مباشرة في التمثيل وليس الانتظار حتى الانتهاء من العرض ليجري نقاش ماتم تقديمه واقتراح الحلول للمشكلة التي عرضت وهذا يحتاج إلى ارتجالات من الممثلين مع المحافظة على فكرة النص.‏

ويشارك في المسرحية ثمانية ممثلين يتناولون على مدى ساعة ونصف الساعة سياسات الحكومة التنموية ومحاولاتها الاستغناء على الدعم الخارجي وحياة المواطنين في ظل هذه السياسات إضافة إلى كيفية حصول المؤسسات الفلسطينية على الدعم الخارجي.‏

وتناقش عون في مسرحيتها قضية عدم اهتمام الدول المانحة بمساعدة الشعب الفلسطيني على التخلص من الاحتلال والعمل فقط على تقديم المساعدات المالية له ، والتي لاتساعده على إقامة مشاريع تنموية وذلك من خلال ( ياسمين ) ناشطة حقوقية تدير حلقات نقاش تلفزيونية في بيتها وتتعرض لمحاولة اغتيال أثناء حفل عيد ميلادها ما يشل حركتها.‏

وتضيف نشرة حول المسرحية «تحاول عائلة ياسمين إنقاذها بشتى الطرق وتتدخل عناصرخارجية لمساعدة العائلة ولكنها بدل أن تسعف ياسمين تزيد الأمور تعقيداً ويبحث كل فرد عن مصلحته في بقاء ياسمين على حالها.. ماذا سيحل بياسمين ... من هي ياسمين بالنسبة لكل منا..‏

ويتابع الجمهور هذه المشاهد في بداية المسرحية التي يتم إشراكها فيه منذ البداية من خلال سؤاله عن رأيه حول قضية الدعم الخارجي.‏

وتبرز عون قضية هي: إن الهدف من تقديم المساعدات في كثير من الأحيان هو التقاط الصور أثناء تقديم المساعدات بواسطة الممثل محمد عيدالذي جسد دور الصحفي الذي يسجل لقطات تقديم المساعدات للفلسطينيين إضافة إلى محاولته الحصول على ميزانية لمشروع خاص به.‏

وقال الممثل نيقول زرينة : الذي يمثل أحد المسؤولين في السلطة الفلسطينية المتباهي:‏

« لم يكن سهلاً أن أمثل السلطة في هذه المسرحية رغم محاولات عدة لأكون موضوعياً في عرض السلبيات والإيجابيات للسلطة إلاأنك بحاجة إلى استفزاز الجمهور من أجل خلق حالة من النقاش حول المواضيع التي تطرح .‏

وترى الممثلة بيان شبيب التي تقدم كيت شخصية مندوبة مؤسسة دولية مانحة : أن ماتقدمه المسرحية موجود على أرض الواقع إن لم يكن أكثر من ذلك بكثير فيما تشترطه العديد من المؤسسات المانحة وخصوصاً في مجال الثقافة إلى حد التدقيق في استخدام المصطلحات في الأعمال الفنية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية