تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انطونيو بانديراس : لا يهمني دخول تاريخ السينما

عن مجلة اكسبريس
سينما
الأثنين 5-9-2011
دلال ابراهيم

عقب مرور 21 عاماً على تصويره فيلم (Attache-moi) تحت إدارة المخرج الإسباني بيدرو المودوفار يعود الممثل انطونيو بانديراس للتمثيل تحت إدارة هذا المخرج

في الفيلم الجديد (الجلد الذي ألبسه) la piel que habito ويتقمص فيه الممثل دور طبيب جراح مجنون غريب ومزعج, يبتعد فيه عن دور الشاب الوسيم كما في بداياته . وفي هذا اللقاء الذي أجرته معه مجلة اكسبريس يتحدث الممثل عن عمله مع هذا المخرج المبدع ويقول (كنت خائفاً من العمل معه , ولكن كان مهماً جداً بالنسبة لي العمل مع بيدرو، وهذا جزء من حياتي . عملت معه خمسة أفلام قبل عشرين أو ثلاثين عاماً , وفي ذلك الحين وخلال أعوام الثمانينات , في بدايتي المهنية كان المجتمع الإسباني في عز اضطراباته والديمقراطية تتلمس طريقها فيه , ودشنت أفلام بيدرو آفاق جديدة , إنها حقبة لا يمكن نسيانها , وكنت خائفاً لأني لا أعلم إلى أي مدى أثرت بنا هذه السنين الماضية) .‏

وينتقل الممثل انطونيو لوصف المخرج بيدرو (هو مخرج صعب إرضائه ومعقد وموجه قدير , يعرف بالتحديد ما يريد . كان جو البروفات الأولى للفيلم في منزله متوتر , وأراد أن أقتصد في دوري بينما كنت أعتقد أن الشخصية تكشف عن عواطفها غضبت لمرات عدة ثم رضخت للأمر . وعندما عرض الفيلم في مهرجان كان عرفت أنه كان يختبر الحكاية من خلال البروفة ويريد أن يرى فيما إن كنا نتكيف مع بعضنا البعض , ويريد ردم هوة السنوات التي فرقتنا, إنني أراها أجمل تجربة في حياتي فقد أخرج بيدرو من داخلي أصوات لم أشك يوماً بوجودها . بيدرو لايقبل أن يكون مواظباً عادياً , يريد خلق الانزعاج) .‏

وللذكرى نصيب في حديثه (لقد غادرت مدينتي ملقا إلى مدريد عام 1980وفي جيبي 15 ألف بيزيتا – 80 يورو - جمعتها من أهلي , مقتنعاً أن مستقبلي المسرحي هو هناك , والكل مقتنع أنني سأعود خائباً بعد أسبوع . كانت السنة الأولى في مدريد صعبة للغاية , لم أجد عملاً في المسرح , وكنت على وشك الموت جوعاً حتى أني كنت أبحث بين السيارات عسى أن أعثر على محفظة سقطت . وكان يعطيني نادل كافتيريا المسرح الوطني سراً سندويش الجبنة وكأس بيرة . بعدها قررت العودة إلى بلدتي ملقا وعندما كنت أهم بصعود الدرج لأركب القطار شاهدت ابنة مديرة المسرح القومي , وسألتها كيف يمكن التمثيل في هذا المسرح . وعن طريقها انطلقت في العمل والتقيت بيدرو بعد عدة أشهر . إنما كان حلمي أن أمثل على المسرح وألعب دور هاملت . وقد قبلت التمثيل في أفلام غير ناجحة وأدوار ليست لي , ولكن لا يهمني دخول تاريخ السينما، أريد أن أمثل وهذا كل شيء) . ويبرر عمله في الإخراج إلى رغبته في ابتكار عالمه وإظهاره من خلال شخصيته .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية