تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مــــلاذات.. لمســــــافر دائــــم

رسم بالكلمات
الاثنين 1-6-2009
سليمان محمد نحيلي

ليس لي متسع.. إلا القصيدة

كي أبكي..‏‏

أفتح بوابة الكلمات: معبدي‏‏

وقد يفتح لي الرفاق.. صدرهم‏‏

إن أفاقوا‏‏

لأخبئ وجهي‏‏

من لهيب الريح‏‏

والسفر..‏‏

مترع بالرحيل أنا..‏‏

مثقل بالهزائم‏‏

واحتمالات السقوط..!‏‏

لا درب يرافقني.. في رحلتي‏‏

ولا أقمار‏‏

تركت القبرات نائمة على أطلال عمري‏‏

لم تأت معي‏‏

وبقيت وحيدا‏‏

أسقي بماء الحزن أيامي‏‏

ويتسلى صدأ القهر بجدران روحي‏‏

على نوافذ العمر المشرعة..‏‏

وكنت.. والحنين إليك مفردا‏‏

البرد يصفر في جذور قلبي‏‏

لا نار أشعلها.. فتؤنسني‏‏

ولا بقايا جمر‏‏

في تنور جدتي‏‏

كل الجمر غفا في كف الرماد‏‏

واشتعلت في تنورها‏‏

العناكب‏‏

والريح‏‏

لا مركب يحملني‏‏

وليس لي متسع من البحر إلا.. عيناك‏‏

تفي بالوعد‏‏

وترتب أوبة الأمواج البعيدة‏‏

وتفسح للنوارس العاشقة‏‏

دالية الشطآن..‏‏

لا موت حتى الآن ينشدني‏‏

وليس لي متسع.. من الغياب‏‏

إلا السفر..‏‏

سأعد حقائبي إذن..‏‏

وأطوي بها كل الهدايا:‏‏

الدروب.. المبللة ببوح الخطا‏‏

والدمع المعلن.. والسري‏‏

وساقية تحت الياسمينة تنتظر..‏‏

والبحر: خابية الأماني‏‏

ونقش أسمائنا على الشجر.‏‏

سأعدها وأمضي‏‏

فمن يطهرني بعد اليوم‏‏

من آثام غيابي..؟! لا صدر يغمرني‏‏

وليس لي متسع من النبيّات‏‏

إلا القصيدة.. وأمي‏‏

وأنت.. أمي .. أنت.. أمي‏‏

فابقي دوما معي‏‏

عل القصيدة إن هاجرت.. دمي‏‏

أو لم تطاوعني يوما‏‏

فلي متسع.. على صدرك‏‏

لأبكي..‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية