وفقد تكرر سيناريو الانسحاب الذي يشبه الشغب في بعض تفاصيله ويفوقه أسى وضبابية، ونهائي كأس الرجال لم نرَ منه سوى الاسم فغاب المسمى وتاهت الحروف بين سطور التنافس بين فريقي الجلاء والاتحاد!!
ما أسهل أن نلقي باللائمة على صافرات الحكام!! وما أهون أن نجعلها دريئة لسهام النقد والتجريح!! وما أبسط أن تتحول الأخطاء الفنية إلى صافرات حاقدة وموتورة هدفها تتويج هذا الفريق وإبعاد ذاك حتى ولو كانت محايدة أو وافدة من الخارج!!
إنه الاستسهال أو استمرار أسلوب الانسحاب فليس ثمة عقابيل وخيمة يخشى منها.. وليس لدى البعض غضاضة في الانسحاب والإساءة لنهائي بطولة، وعلى أرض الصالة لا يوجد ما يخسره هؤلاء رقمياً وخصوصاً إذا كان الفارق كبيراً ومن الصعوبة تقليصه وقلبه لمصلحتهم.
هذا الانسحاب لم يكن الأول فقد سبقه انسحاب في ذهاب الدور نصف النهائي ومن قبله انسحاب واعتذار في الدور ربع النهائي، ولولا انتهاء الموسم لتابعنا مشاهد انسحابية أخرى..
لا نعتقد أن هناك ما يبرر الانسحاب، ولو كان ظلماً تحكيمياً كما يعتقدون، فالمسألة برمتها نشاط رياضي نمائي وهادف ركنه الركين الروح الرياضية والمنافسة الشريفة.