تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وصفة

ساخرة
الخميس 8-9-2011
أكرم الكسيح

ضمن مجلس يضم وجهاء القرية وأعيانها وفي لحظة صمت مطبق قال أبو محمود لصاحب الضيافة: أبي أحمد أنت رجل طيب وكريم وآدمي،

لكن تصرفك الأخير ضرب كل هذه الأمور بعرض الحائط، فاستغرب الجميع وانتابتهم الدهشة فقال أبو أحمد: أي تصرف يا رجل، فقال له: حصانك دمر كل بستاني وخرب المزروعات فأجابه: يا رجل أنا ليس لدي حصان فقال له أبو محمود وأنا ليس عندي بستان لكن عم نفتح حديث، ونحن هنا نفتح حديثاً وبداية نقول كل عام وأنتم بخير، غير أنني بالمناسبة التقيت بصديق قديم وتبادلنا التهاني والتبريكات بالعيد وأخبرني أنه يعاني من مشكلة بعد انقضاء شهر رمضان الكريم، فقلت له ماهي فقال: يا رجل الشهر انتهى منذ أيام لكنني تعودت على السحور فزادت وجبات الطعام وجبة إضافية وياخوفي أن يزيد وزني فقلت له الدواء موجود فقط استمع يومياً لمدة ساعة صباحاً إلى الأخبار العربية ونصف ساعة قبل وجبة الغداء ونصف ساعة أخرى بعد وجبة العشاء فهذه آخر صيحات وصفات الريجيم في العالم.‏

وهناك وصفة بديلة وأنت وشطارتك بالتقيد بها وتطبيقها رغم قساوتها وهي: عليك أن تقنع نفسك أن المفسدين وخاصة في القطاع العام والمؤسسات الحكومية قرروا التوبة والإقلاع عن الفساد والإفساد وارجاع المال الذي نهبوه من هذه المؤسسات وعليك أن تقتنع وتصدق أن بعض المؤسسات قررت تنفيذ خطتها في الموعد المحدد، واحترام المواعيد لانجاز معاملات المواطنين، وأن بعض الموظفين في مؤسسات الدولة من النافشين ريشهم كالطواويس قرروا التعامل مع المراجعين بمودة واحترام وتسيير معاملاتهم، وأن بعض التجار قرروا التقيد بهامش الربح المعطى لهم، وأن بعض أسعار السلع الجنونية قررت التواضع والنزول إلى المستوى الطبيعي..! عندها قاطعني وقال: ألا تتفق معي إن خطر السمنة أهون من دوائك؟!‏

< العرب قرروا أخيراً الاستيقاظ من سبات دام قروناً لكنهم يتخوفون من أن ينطبق عليهم المثل القائل: جاءت الحزينة لتفرح فلم تجد لها مطرحاً.‏

< إن الولايات المتحدة الأميركية تحب شعوب دول العالم الثالث وخاصة الشعب العربي وهي تعمل من أجل ذلك بكل الوسائل العسكرية.‏

< إن أوروبا تخلت عن طموحاتها الاستعمارية في العالم لذلك قررت دعم سفاراتها في دول العالم الثالث بأساطيل حربية لتدعيم توجهاتها السلمية في العالم.‏

< إن «إسرائيل» تسعى من أجل السلام وتريد أن تعطي الحقوق لأصحابها؟.‏

بعد الأخير‏

< توفيت امرأة عجوز فطلب أهلها من أحد أحفادها أن يستأجر تابوتاً لنقلها إلى المقبرة فذهب إلى محل التوابيت وسأل صاحب المحل بكم أجار التابوت فقال له: بالميتة.. بالميتة عشرة آلاف ليرة فقال له: وإذا الميتة من عندنا!‏

< أحد الحشاشين وهو يمشي في الشارع وجد خمسمئة ليرة جديدة فتلفت يميناً وشمالاً فلم يجد أحداً يشاهده فأخرج من جيبه خمسمئة قديمة ووضعها على الأرض وأخذ الجديدة ودسها في جيبه وركض!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية