وأضافت الصحيفة ان محاكمة المترجم شاميا ليبوفيتز البالغ من العمر 40 عاما جرت في أجواء من السرية حتى أن القاضي الكسندر وليامز بمحكمة ميرلاند اكتفى أثناء اصدار الحكم بالقول انها قضية خطيرة من دون ان يكشف عن تفاصيلها.
وأضاف القاضي انه يعلم ان ما تم الكشف عنه هو بعض الوثائق فقط وانه ليس لدي أدنى فكرة عن محتواها.
وقالت الصحيفة ان السر وراء ذلك التكتم اتضح الآن وهو أن ليبوفيتز سلم لاحد المدونين على الانترنت وثائق تتضمن محاضر لمحادثات حصل عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي اف بى اي اثر تجسسه على السفارة الاسرائيلية.
كما نقلت الصحيفة عن المدون ريتشارد سيلفرستاين في أول مقابلة معه قوله ان من شملهم التنصت أميركيون مؤيدون لاسرائيل وأحد أعضاء الكونغرس.
وقال سيلفرستاين انه أحرق نحو مئتي وثيقة عندما خضع المترجم للتحقيق في أواسط عام 2009 مضيفا ان أحد المحاضر يتضمن نقاشاً لمسؤولين اسرائيليين بشأن قلقهم من مراقبة حديثهم.
وأضاف المدون سيلفرستاين انه في ما يتعلق بالسبب الذي دفع المترجم الى تسريب الوثائق هو ان ليبوفيتز شعر بالقلق من الجهود الاسرائيلية الحثيثة للتأثير على الكونغرس والرأي العام الاميركي بشأن بعض القضايا.
واوضحت الصحيفة أن الحكومة الاميركية تقوم بالتجسس الروتيني على بعض السفارات داخل الولايات المتحدة الا ان ذلك يبقى أمرا حساسا اذا ما استهدف حلفاء مقربين مثل اسرائيل.
وأشارت الصحيفة الى انه في المقابل تحدث مسؤولون في مكافحة التجسس عن العمليات الاستخبارية الحثيثة التي تقوم بها اسرائيل داخل الولايات المتحدة الاميركية.
وتابعت الصحيفة ان خبراء في الاستخبارات يؤكدون أن الولايات المتحدة تتجسس على اسرائيل حتى قبل عام 1948 وهو ما تقوم به اسرائيل أيضا.
وقالت الصحيفة انه من بين المواد التي نشرها المدون سيلفرستاين بناء على وثائق المترجم ثم حذفها في ما بعد ولكنه قدمها للصحيفة معلومات مكتوبة بشكل منتظم تتعلق بالحرب الاسرائيلية على حركة حماس في غزة كانت السفارة قدمتها لادارة الرئيس باراك أوباما في الفترة ما بين انتخابه وتنصيبه.
وأضافت الصحيفة ان هناك محضراً آخر يتحدث عن اتصالات بين مسؤولين اسرائيليين في الداخل وفي الولايات المتحدة لمناقشة وجهات نظر أعضاء الكونغرس بشأن اسرائيل.