وقال الارهابي حمادي وهو من مواليد 1984 يقطن في باب الدريب بجانب الفاخورة ووصل بالدراسة الى الصف الخامس الابتدائي ان المدعو عمر حمادي اتصل بي وطلب مني الذهاب لرؤيته وذهبت اليه فقال لي اننا نريد تشكيل مجموعات واننا نحتاج للمال من أجل ذلك فقلت له ومن أين سنأتي بالمال ونحن بالكاد نعمل ونأكل فقال ان هناك شخصا سعوديا اسمه مجاهد التركاوي سيرسل لنا الاموال لانه يريد منا تشكيل مجموعات فسألته من أين سنأتي بالاشخاص لتشكيل تلك المجموعات فرد قائلا انه يعرف أشخاصا من باب السباع.
وأضاف الارهابي حمادي ان عمر حمادي ذهب الى باب السباع حيث يعرف هناك شخصا اسمه أبو نزار والذي عرفه بدوره على بلال الغن و ابو عبدو والحاج خضر و عبد القادر وابلغهم بأنه سيعطيهم سلاحا لكن على كل واحد منكم تشكيل مجموعة فوافقوا.. وسأله أبو نزار من أين سنأتي بالسلاح فأجابه عمر هناك شخص سعودي سيرسل لنا الاموال لشرائه.
وتابع الارهابي حمادي ان عمر قام في المرة الاولى بشراء أسلحة بمبلغ 250 الف ليرة سورية وفي المرة الثانية أرسل له السعودي مبلغ مليوني ليرة سورية قام بشراء الاسلحة فيها أيضا وكان السعودي يرسل لعمر الاموال الى لبنان فيذهب الحاج خضر الى طرابلس ويحضرها.
وقال الارهابي حمادي لقد كانوا يشترون مختلف أنواع الاسلحة حيث اشتروا بالدفعة الاولى من الاموال بندقيات آلية من نوع كلاشينكوف وبالدفعة الثانية اشتروا قذائف آر بي جي ورشاشات وتم وضع الاسلحة عند بلال الغن لان مجموعته كبيرة مضيفا.. لقد وضعوا مجموعتنا التي بلغ عددها خمسة أشخاص بالمريجة قرب الفاخورة وكان الحاج خضر يرأس مجموعة في الخالدية لا نعرف عنها شيئا سوى أن عددها 30 شخصا وأنه استأجر لهم منزلا وسكن معهم وكانت مجموعة أبو عبد تتالف من خمسة أشخاص أيضا وكانت متمركزة على زاوية باب السباع وكذلك مجموعة أبو نزار كانت مؤلفة من خمسة أشخاص بينما كانت مجموعات بلال الغن وابن عمه سامر الغن هي الاكبر.
وقال الارهابي حمادي ان عمر وبلال الغن و أبو نزار طلبوا منا الهجوم على الجيش واطلاق النار عليه وأول مرة أطلقنا فيها النار على الجيش جاءت سيارة اسعاف ونقلت أربعة منهم وهنا جاء بلال وطلب من المجموعات الهجوم على المستوصف وفعلا ذهبنا الى المستوصف وأطلقنا النار عليه لكن لم نشاهد أي أحد قتل.
واضاف الارهابي حمادي ان بلال كان قريبا من القلعة مع مجموعته وكان يطلق النار على الجيش هناك وكان يستقل سيارته ليلا مع مجموعاته ويقومون باطلاق النار في الشوارع وهو يمتلك سيارتين احداهما من دون لوحات نوعها هونداي ولونها أسود والثانية كانت تحمل لوحات يقوم بلال بقيادتها وكانت هناك أيضا سيارة ثالثة قالوا انهم استأجروها كان يقودها ابن عمه سامر وكان الحاج خضر متواجدا دائما في الخالدية وكان يأتي فقط لاخذ السلاح والذخيرة.
وقال الارهابي حمادي ان بلال الغن و عمر كانوا يقولون ان الجيش يهجم على الشعب ويطلق النار على الناس ولكن بالحقيقة لم يكن يفعل ذلك لاننا لم نر أحدا يفعل ذلك وطلبوا منا اطلاق النار عليه وكان هذا الكلام يقال ل عمر من قبل السعودي التركاوي .
وقال ان عمر كان يعمل في شركة تويوتا لكنه ترك العمل وأخذ يتردد على أبو نزار في باب السباع ويقيم عنده وقد قام الحاج خضر باحضار مصور اسمه ميلاذ لكي يقوم بالتصوير مضيفا ان مجموعة بلال الغن كانت تخرج بعد الظهر في باب السباع بينما كنا نخرج نحن ليلا ونرتاح نهارا ولكن في احد المرات خرجوا والقوا القبض على ثلاثة مدنيين وأحضروهم الى المنزل وتم ضربهم وطلبوا من الثلاثة الاعتراف بأنهم من جماعة الشبيحة وبعد التحقيق معهم وتصويرهم قاموا بقتلهم ووضعوهم بسيارة من نوع سوزوكي وسبقهم بلال الغن بسيارته السوداء واخذوهم الى ديك الجن وعادوا ووضعوا صور الثلاثة أثناء التعذيب واطلاق النار عليهم على الانترنت وهي موجودة على الكمبيوتر الخاص ب بلال الغن .
وقال الارهابي حمادي ان أول مبلغ أرسله السعودي التركاوي الى عمر كان 250 الف ليرة سورية ثم جاء المبلغ الثاني بعد شهر ونصف وقدره مليونا ليرة وطلب منه شراء السلاح وفعلا كانوا يشترون السلاح ويوزعونه على أهالي باب السباع بينما بلغت الدفعة الثالثة مليونين ونصف المليون ليرة سورية اشتروا فيها أيضا سلاحا وباقي المبلغ كان يذهب لاجار المنازل وكان يعطي لكل شخص منا مبلغ 2500 ليرة كل اسبوع وهذا الامر ليس دائما فأنا أخذت هذا المبلغ مدة شهر واحد فقط وبعدها لم يعطني شيئا .
وأضاف الارهابي حمادي لقد هاجمت الجيش مع المجموعات الاخرى مرتين واحدة قرب الفاخورة والاخرى قرب المستوصف وقد كانت مجموعتنا بعيدة عن الجيش قليلا لذلك لم نشاهد القتلى في صفوف الجيش لكن كنا نرى سيارات الاسعاف تأتي وتنقل جرحى وقيل ان أربعة قتلوا عند الهجوم على المستوصف.
وقال الارهابي حمادي انهم اشتروا بالاموال اضافة الى الاسلحة أربعة أجهزة ثريا وفي بادىء الامر كان أبو عبدو عودة يحمل جهاز ثريا وقاموا بشراء ثلاثة أجهزة فيما بعد واحد منهم ل بلال الغن والثاني للحاج خضر والثالث ل عمر أي ان كل رئيس عصابة أو قائد مجموعة حصل على جهاز ثريا كما كان يحمل كل واحد منهم أربعة أجهزة خليوي مضيفا ان قذائف أر بي جي بقيت عند بلال مع الرشاشات حيث كانت مجموعته تخرج بها فنحن لم نرها.