حتى وإن كانت على حساب حياة الآخرين ومقدراتهم وفي هذا الإطار انتقد المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست اداء الرئيس الامريكي باراك اوباما في التعاطي مع القضايا الدولية وقال ان اوباما وعد خلال حملته الانتخابية بتغيير سياسات بلاده حيال هذه القضايا لكنه بعد وصوله إلى سدة الحكم واصل سياسة الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول العالم.
واكد مهمان برست خلال مؤتمر صحفي في العاصمة اليونانية اثينا نقلته وكالة الانباء الايرانية أمس ان الولايات المتحدة اكبر داعم للارهاب في العالم حيث تتحاور وتتعاطي مع الارهابيين في العالم مضيفا ان الولايات المتحدة وعددا من حلفائها يفسرون الارهاب وفقا لمصالحهم غير المشروعة مشيرا إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لزمرة ريغي الارهابية المناوئة لايران وحوارها مع حركة طالبان.
واوضح مهمان برست ان تواجد الارهابي ريغي الضالع في مقتل وجرح اكثر من 400 مواطن ايراني في احدي القواعد الامريكية في افغانستان يعكس الدعم الذي تقدمه واشنطن لزمرة هذا الارهابي المجرم.
من جهة اخرى شدد مهمان برست على سلمية البرنامج النووي الايراني وقال ان البرنامج النووي الايراني سلمي محض وان النشاطات النووية الايرانية تأتي وفقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية مضيفا ان الذين يتهمون طهران بممارسة الكذب في تعريف البرنامج النووي السلمي الايراني يمتلكون ترسانة ضخمة من الاسلحة النووية حيث استخدموا هذا السلاح المدمر ضد الاخرين.
واشار إلى عدم التزام الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية بقوانين وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال ان هذه الدول من خلال انتاجها السلاح النووي وانتشاره وتقديمه للكيان الصهيوني قامت بانتهاك القوانين والاعراف الدولية.
وتساءل مهمان برست هل سمحت واشنطن او تل ابيب لممثلي الوكالة الدولية بتفتيش منشآتها وقنابلها الذرية لافتا إلى ان كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل على مدار الساعة في منشآت بلاده النووية.
واكد مهمان برست ان عمليات الاغتيال التي ينفذها عملاء الكيان الصهيوني ضد العلماء النوويين الايرانيين لن تؤثر في عزيمة الشعب الايراني في الدفاع عن حقوقه النووية المشروعة وارادته في تحقيق التقدم و الرخاء.