بالاعتماد على أحدث أساليب التزوير والبرامج المتطورة لتركيب اللقطات والمشاهد والخدع السينمائية تهدف إلى تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام العربي والعالمي حول حقيقة الاحداث الجارية في سورية.
وقال بروخانوف الذي زار سورية مؤخرا ضمن الوفد الاعلامي الروسي في مقال نشرته الصحيفة في عددها الاخير انه شاهد في مدينة حماة اثار الاعمال الاجرامية من تدمير للمباني الحكومية ولاسيما القصر العدلي ونادي الضباط اضافة إلى قتل للموظفين ورجال الشرطة والتمثيل بجثثهم.
وأضاف الكاتب والصحفي الروسي انه شاهد خلال زيارته لاحد المشافي العسكرية بدمشق حوالي 400 من جنود وضباط الجيش السوري المصابين بجروح بطلقات نارية في الرأس والصدر الامر الذي يؤكد أنهم أصيبوا برصاص قناصة منتقدا في الوقت نفسه ما تحاول وسائل الاعلام التضليلية تسويقه بأن دمشق محاصرة مؤكدا أن الهدوء يسود وتضج أسواقها وشوارعها بالحركة.
ولفت رئيس تحرير صحيفة زافترا الروسية إلى أهمية الاجراءات الاصلاحية السياسية والاجتماعية العميقة التي بدأت القيادة السورية بتنفيذها عمليا ولاسيما اصدار قوانين الاحزاب والاعلام والادارة المحلية واجراء حوار وطني عام والتحضير لاجراء انتخابات نيابية وتشكيل لجنة دستورية لاعادة النظر في دستور البلاد.
وأشار بروخانوف إلى أن المعارضة السورية لا تتمتع بشعبية في المجتمع السوري وليس لديها أي برامج لبناء الدولة وتحديث المجتمع وممارسة سياسة خارجية جديدة.
ورأى بروخانوف أن تصعيد الاحداث والعبث بأمن سورية التي تعد دولة محورية في المنطقة يمكن أن يسفر عن تفجير المنطقة بكاملها مؤكدا أن ما يجري في سورية والشرق الاوسط بشكل عام مرتبط بالمخططات الامريكية التي تسعى لتقرير مصير المنطقة عن طريق اراقة الدماء وافتعال المشاكل واثارة النزعات وفرض العقوبات وصولا إلى أعمال القصف الدموية وارتكاب جرائم ومذابح على غرار ما شهدته ليبيا.