وأكد العائدي أن المعرض سيتضمن فعاليات مرافقة متنوعة حيث يقوم الكتّاب الذين تستقدمهم دور النشر بتوقيع الكتب وإلقاء المحاضرات في قاعة المحاضرات بالإضافة إلى فعاليات تخص الطفل.. وركز مدير المعرض على موضوع الحسومات التي يجب أن لاتقل عن 20٪ بالإضافة إلى موضوعات تخص خدمة الزوار ككتب الخدمات والمكتب الصحفي ومكتب اتحاد الناشرين.
من أهم المعارض الدولية.!!
وعلى جانب المعرض التقت الثورة ببعض المشاركين من دور النشر لتقف عند أهم التطورات في عالم النشر والجديد في العناوين..
-- د.مصطفى قبيسي صاحب دار قابس (لبنان) بدأت مشاركاته في معرض مكتبة الأسد منذ بدايات تأسيسه، ويعد نفسه من مؤسسي هذا المعرض يقول:
منذ ست وعشرين عاماً، تشارك دار قابس في هذا المعرض, الذي يعد من أهم المعارض الموجودة في المنطقة العربية من حيث الإقبال والمشاركات والحضور، إضافة إلى أن المعرض يشكل فرصة رائعة للاطلاع على منشورات الدول المشاركة وإصداراتها، والجديد في عالم النشر والمكتبات.. هذا جانب أما الجانب الآخر، فهو الجانب التجاري فالعائدات التي نجنيها من خلال الاشتراك بالمعرض تعد هامة والكثير من كتبنا اعتمدت كمقررات في الجامعات وكثير منها صنف كمراجع وخصوصاً في كليات الهندسة المعمارية..
ويضيف د. قبيسي: إن معرض الكتاب هذا على أهميته، يفتقر دائماً للكتاب الأجنبي المتخصص وهذا سببه عدم اشتراك دور النشر الأوروبية بهذا المعرض، وبالطبع هذا الأمر يرتب على المعنيين تشجيع أكبر دور النشر للمشاركة بالمعرض مايغنيه ويوسع منشوراته وبالتالي تتوسع الشريحة التي تقصده- فنحن نشترك بالمعارض الدولية، ونتمنى أن تكون المشاركة متبادلة...
وفق ملاحظة أخرى لابد من ذكرها، وهو بعد المكان، فأرض المعارض على اتساعها، وتنظيمها، تعد بعيدة جداً عن مركز المدينة وهذا بدوره يقلل من عدد مرتادي المعارض، وخصوصاً فئة النساء ونحن نعاني مانعانيه من تراجع في النشر بسبب تراجع عملية القراءة فكلنا يعلم أن الإحصائية تقول إن الإنسان العربي لايقرأ أكثر من ست دقائق سنوياً، بينما الإنسان الأوروبي يقرأ 300 ساعة سنوياً إضافة إلى ارتفاع سعر الجناح الذي وصل إلى 1200 دولار تقريباً، وهذا مبلغ كبير إذا ما أضيف إليه أجور النقل والإقامة والتنقلات.. مايؤثر سلباً على عدد الناشرين المشاركين.. وما أتمناه أن تؤخذ هذه الملاحظات بعين الاهتمام.. ونتمنى للمعرض الازدهار دائماً..
نفضله في قلب المدينة
-- السيد محمد طيبا صاحب دار نشر بيت الدعوة من حلب يقول: أشارك في المعرض منذ سبع سنوات، وفي هذا العام التنظيم للمعرض رائع جداً، من حيث توزيع الأجنحة، والتكييف، والخدمات المقدمة للمشاركين والزوار ولكن مع ذلك كنا نتمنى أن يكون المعرض داخل المدينة لسهولة ارتياده..
أما عن نوعية الكتب التي تلقى رواجاً هذا العام، فالملاحظ أن الإقبال يركز على الكتب الإدارية (إدارة الذات، تربية الأطفال، البرمجة اللغوية العصبية..) إضافة للكتب التاريخية والإسلامية، والكتب التي تعنى بالمراهقين وكيفية التعامل مع هذه الفئة العمرية..
طبعاً المعرض يساهم في الوصول لأكبر شريحة ممكنة من الناس, وهذا بدوره يساعد على الانتشار بشكل عام... وخصوصاً لجهة التعاون وتبادل بعض العناوين بين دور النشر والمكتبات..
الحسومات أكثـر من 20 ٪!!
-- السيد علاء الدين الرفاعي صاحب دار القلم العربي - حلب يقول: نشارك في معرض مكتبة الأسد منذ دورته الأولى، ونسعى في كل عام لإضافة عناوين جديدة، فدارنا ليست متخصصة بنوع محدد من الكتب بل تعد شاملة، فهي تضم الكتب الخاصة بالأطفال، والقواميس واللغات، والكمبيوتر وبعض الكتب الدينية، وتأتي مشاركتنا في كل عام للتعرف على دور النشر الأخرى والاطلاع على المنشورات الجديدة، وتسويق الكتب خارج مدينة حلب..
واللافت في هذا العام التنظيم الجيد وسهولة الحركة بالنسبة لرواد المعرض إضافة للخدمات المقدمة، من تكييف وتنقلات....
ورغم أن إدارة المعرض تحدد حسومات 20٪ إلا أننا نسعى لتكون الحسومات أكثر من ذلك بغية التشجيع على اقتناء الكتاب والعودة إلى القراءة وتوفير الكتاب بأقل الأسعار لتكون في متناول الجميع- وأظن أن المكان داخل دمشق يساهم أكثر في زيادة عدد رواد المعرض، وهذا ما نتمناه في الدورات اللاحقة.
المطلوب تسويق الكتاب عربياً !!
-- محمود الوهب صاحب دار نون 4 يقول:الملاحظ في هذا العام أن المعرض أفضل من السنوات السابقة لجهة التنظيم، فالجميع ضمن صالات منظمة وفي قاعة واحدة، مرتبة بشكل جيد ومنسقة ومكيفة، ولكن ليست المشكلة في التنظيم رغم أهمية هذا الأمر، بل في أننا نحضر المعرض ونغادره كما بدأنا، لا يوجد حركة إقبال على الكتاب واقتنائه، وخصوصاً الكتب التي لها علاقة بالتنوير والعقلانية والعلمانية، وإنما الإقبال على كتب من وجهة نظري على الأقل، لا علاقة لها بالثقافة (الابراج، فن الطبخ، الكتب التراثية المكررة والمعادة) والبعيدة عن واقع حياتنا...
فمن مهمة الكتاب أن يكون سلاحاً بيد الإنسان لمواجهة الحياة وشؤون الإنسان اليومية والحياتية بشكل عام...
ويضيف الوهب: إن الضعف العام للقراءة يشكل مشكلة كبيرة، وخصوصاً في الأوساط التربوية والعاملين في الحقل التربوي والثقافي، وهذه المشكلة هي في ازدياد واضح، فلو عدنا إلى ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، لوجدنا أن عدد القراء أكثر بكثير من هذه الأيام، رغم أن عدد السكان تضاعف ثلاث أو أربع مرات، وعدد الخريجين على المستويات كافة أيضاً تضاعف، إذاً هناك مشكلة، والحل من وجهة نظري يكمن في التركيز على أهمية القراءة من المراحل الدراسية الأولى لإعادة الاعتبار للكتاب، واذا لم نبدأ فلا يمكن أن نصل إلى مجتمع قوي ومتماسك ويعتمد على نفسه ويصد الغزوات سواء كانت فكرية أم سياسية أم طامعة بخيراتنا وبوجودنا...
أما العناوين الجديدة، فطباعتها تعود إلى اعتبارات عديدة أهمها إمكانيات الدار واختيار العناوين المناسبة..
ويحدد بدوره مطالب عدة لدور النشر، وهي لا تزال قائمة دائماً أولها الدعم من أجل تسويق أجدى للكتاب، ومن جهة أخرى أن تتعاون الوزارات المعنية (الثقافة، التربية، الجامعات...) مع دور النشر للارتقاء بالكتاب:
أما الجانب الثالث، فهو تسويق الكتاب على نطاق البلدان العربية، فالتسويق لا يزال يعتمد على الناشر كفرد بينما لا تساهم المؤسسات في هذا الأمر...
المعرض.. حاضنة ثقافية بامتياز
وكان للثورة وقفة على بعض الزائرين في المعرض في يومه الأول..
-- جمال عبود- زائر يقول: أبحث عن الكتب الاكاديمية فيما يتعلق بموضوع المسرح والسينما تحديداً على الرغم مما تقدمه المؤسسة العامة للسينما بوجه خاص، والهيئة العامة للكتاب من كتب قيمة ورخيصة أيضاً، لكن هوس الباحث يدفعه دائماً للبحث عما هو جديد وخصوصاً اذا كان الباحث يعد لتقديم رسالة أو أطروحة، فهو مطالب أن يطلع على كل ما يتصل بموضوعه هذا أولاً..
وثانياً، تربطني علاقات شخصية بالادباء والناشرين من مختلف الأقطار العربية ولدي دائماً أمل بأن أصادف أحدهم في المعرض باعتبار أن المعرض ليس مجرد حدث ثقافي فقط ولكنه حدث احتفالي أيضاً، وأرى فيه بهجة وحفاوة بالآخر الذي قد لانراه في الأيام العادية..
ما أجمل اللقاء في الحاضنة الثقافية على الدوام سواء كان معرضاً للكتاب أو مسرحاً أو صالة سينمائية في عرض يستحق الحضور طبعاً.
وفي سؤالنا هل تجد مادتك التي تبحث عنها في المعرض؟
لايمكن دائماً العثور على كل مايحتاجه أو يتمناه القارىء أو الباحث، لكن هناك دوماً نجد فيه حاجتنا مصادفة ونحن غافلون عنها..
ولجهة الأسعار فهي قياساً لمداخيلنا تعد مرتفعة ولكن على الباحث أن يتدبر أمره..
وباعتباري رافقت المعرض منذ بداياته، أتمنى لو أنه يجد مكاناً له في قلب دمشق كما كان ولأكثر من عشرين عاماً..
مازال المعرض دون الطموح
-- الأستاذ بسام عاقلة مدير المراكز الثقافية والمكتبات، يقول: كنت أتمنى من دور النشر أن تقدم حسومات أكبر على الكتاب لتشجيع القراءة وخصوصاً في الظروف الراهنة حيث انحسار وتراجع نسبة القراء في الوطن العربي ونحن جزء من هذا الوطن وأن يكون هناك تشبيك في العمل مع وزارة الثقافة لإيجاد صيغة جديدة لجذب القراء ومقتني الكتب، وأقصد بالتشبيك أن يكون هناك علاقة مبنية على أسس سليمة لوصول الكتاب الهادف الذي يحقق الفائدة للجميع وخصوصاً اليافعين والأطفال..
ولاننكر دور المراكز الثقافية التي باتت مصدراً أساسياً لوصول الكتاب إلى القارىء من خلال المكتبات والمعارض التي تقيمها وزارة الثقافة ودور النشر الخاصة..
ويضيف السيد عاقلة: إن تفعيل دور المعرض يتم من خلال وسائل الإعلام المتاحة على اختلاف أنواعها لإلقاء الضوء على ماهية الكتب ويمكن استخدام التقنيات الحديثة (sms) وعن طريق الفلاشات في التلفزيون، للفت نظر المشاهد لأن المعرض أظنه مازال دون الطموح ونحن نطمح ليكون المعرض ظاهرة ينتظرها الجمهور بفارغ الصبر من عام إلى عام..
كما أتمنى على دور النشر التركيز على الشرائح العمرية الصغيرة «الأطفال واليافعين» وأن يرافق الإصدارات (بوسترات، وبروشورات) تقترب من عقل الطفل واليافع لتشجيعه على القراءة..
وأيضاً إشراك مؤسسات المجتمع الأهلي من أجل هذا الهدف ولانستثني هنا المنظمات الشعبية المعنية بهذه الفئات (الطلائع، الشبيبة، الاتحاد العام النسائي..) وتفعيل علاقات التعاون مع المنظمات العالمية وعلى رأسها «اليونيسيف» لإعادة بناء جيل واع مهتم ومتمسك بجذوره وأصالته محب لوطنه، ومطلوب من الكتب التركيز على غرس مفاهيم القيم العربية الأصيلة الأخلاقية منها والدينية بالشكل الصحيح..
التنظيم جيد والخدمات متوفرة
-- يقول غسان سعد الدين زائر: أن ما يميز المعرض هذا العام هو حسن التنظيم، فثمة لمسة جديدة طبع بها معرض الكتاب رغم قلة دور النشر لهذا العام، لكن أجد الحضور لا بأس به، وأسعار الكتب معقولة، وهي أرخص من المعهود... لكن أظن أن المكان بعيد، وكان الأفضل أن يكون في قلب المدينة...
-- وتجد الزائرة وفاء حنا.. في المعرض فرصة ثمينة للاطلاع على أحدث المنشورات وخصوصاً ما لمسته من وجود المكتبات المتخصصة وهذا يسهل مهمتها في الحصول على حاجاتها. اضافة لسهولة الحركة والتنقل بين الأجنحة والصالات.
-- أما الزائرة ندى شرشر.. تؤكد تطور المعرض في كل عام لجهة التنظيم وعدد دور النشر المشاركة والعناوين الجديدة التي تلفت انتباهها.. وخصوصاً ما يتعلق منها بالكتب الثقافية والاجتماعية الهادفة..
كلمة حق تقال
تسعى إدارة المعرض لتقديم الأفضل في كل عام من حيث عدد دور النشر والمكتبات المشاركة والخدمات المقدمة وترتيب المكان لتسهيل حركة الرواد، وتأمين وسائط النقل التي تقل الزائرين ذهاباً وإياباً وبالمجان...
لكن تبقى الطلبات ملحة ليكون المعرض في قلب دمشق، كما عهده رواده إضافة لتوسيع المشاركات العربية والأوروبية ليحقق الغاية التي يقام من أجلها..